« السلطاني » يعرف ممرضي الصحة المدرسية بكيفية التعامل مع طلبة السكري

نظم المستشفى السلطاني ممثلا في المركز الوطني لعلاج أمراض السكري والغدد الصماء بعيادة الأطفال أمس حلقة عمل صحية لممرضي وممرضات الصحة المدرسية في كيفية التعامل مع الطلاب المصابين بداء السكري.

وشملت الحلقة عددا من المحاضرات النظرية والعملية في كيفية التعامل مع الطلاب المصابين بمرض السكري والخطوات الواجب اتباعها في حالة الارتفاع والانخفاض المفاجئ للسكر في الدم .

وهدفت الحلقة إلى تعريف العاملين في المجال الصحي مع الأطفال بأهمية العناية بهذه الفئة حيث يمضي أطفال السكري وهم الأطفال المصابون بالنوع الأول من السكري المعتمد على الأنسولين كغيرهم من الأطفال معظم ساعات يومهم في المدرسة ، وهؤلاء الأطفال كغيرهم من الأطفال ممن يعانون من بعض الأمراض المزمنة بحاجة إلى رعاية مدرسية خاصة لا يمكن تحقيقها إلا بتضافر جهود مشتركة ، مثل الرعاية المنزلية والرعاية المدرسية متمثلة في الطاقم التدريسي والعيادة الطبية المدرسية، بالإضافة إلى الرعاية الطبية المعالجة متمثلة في الطبيب المعالج والممرضة .

وعرفت الدكتورة عائشة السنانية استشارية سكري الأطفال الحضور بماهية داء السكري من النوع الأول وكيفية ضبط جرعات الأنسولين ، كما قدمت كل من الدكتورة موزة اليحيائية والدكتورة حنان الأزكوية محاضرة حول كيفية تشخيص المرض وطرق علاج حالات الهبوط الحاد والارتفاع المفاجئ للسكري .

وقامت فنية التغذية خديجة الجابرية بتقديم محاضرة عن الغذاء الصحي والغذاء المناسب لمرضى السكري وتعريف العاملين الصحيين بأنماط الغذاء المناسب لأطفال ، وقامت كل من الأخصائية شمسة البوسعيدية والممرضة نصرى الحراصية بشرح تقنيات الحقن لهؤلاء الأطفال مع كيفية قياس الجرعات لكل نوع .

وأوضحت ابتسام العامرية ممرضة السكري كيفية التعامل مع أطفال السكري في الصحة المدرسية ، وأهمية أن يكون لدى مدرس الفصل ولو فكرة مبسطة عن مرض السكري وعلامات انخفاض وارتفاع السكر وماذا عليه عمله عند حدوث ذلك، وأيضا السماح لطفل السكري بأخذ المزيد من الوقت لتناول طعامه وإنهائه وإلا سيؤثر ذلك سلبا على مستوى السكر في الدم والسماح له بالذهاب لدورة المياه أثناء الحصص الدراسية، والسماح له بعمل تحليل السكر في أي وقت يشعر به الطفل بأنه بحاجة لذلك وإعطاء مريض السكري مرونة في مواعيد حضور المدرسة أو الخروج منها ، مع الالتزام بمواعيد الدراسة وقوانينها . أما بالنسبة للتمرين الرياضي فقد يكون له انعكاس سلبي بالانخفاض على طفل السكري لذلك يجب أن يسمح لطفل السكري بتناول وجبة خفيفة قبل التمرين أو أثنائه وعمل تحليل السكر قبل وأثناء وبعد التمرين الرياضي إذا لزم الأمر ويجب على المدرسة توفير مكان مناسب ذي خصوصية إذا أراد الطفل عمل تحليل السكر لأخذ الأنسولين فيه حيث إن بعض الأطفال وخاصة الفتيات المراهقات قد يشعرون بنوع من الإحراج عند أخذ الأنسولين. كما أن توفر أخصائي اجتماعي مهم للغاية في مساعدة طفل السكري في التغلب على المصاعب النفسية التي قد يواجهها أمر مهم .

شارك في الحلقة عدد من الممرضين والممرضات من مختلف المؤسسات الصحية التابعين لوزارة الصحة ، وكما حضر العديد من المختصين في هذا المجال ، وقد عبر المشاركون عن أهمية حلقات العمل الصحية والتي تتناول موضوعات مهمة مثل داء السكري وطرق العلاج .