1022131
1022131
تقارير

هل يقف الاقتصاد الياباني على صفيح ساخن ؟

25 مايو 2017
25 مايو 2017

نما الاقتصاد الياباني للربع الخامس على التوالي، وصولًا إلى الربع الأول من العام الجاري ليحقق التوسع الأعلى منذ عقد مضى، وعملت حكومة رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، على دفع عجلة الاقتصاد إلى معدل سرعة أعلى، ورغم أن اقتصاد اليابان يعد ثالث أعلى اقتصادات العالم بعد الصين والولايات المتحدة إلا أن النمو مازال يبدو صعب المنال، وذلك نتيجة للعديد من المشاكل مثل تراجع عدد السكان والتضخم.

ماذا حدث؟

ارتفع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2.2% على أساس سنوي بدءًا من مارس الماضي، وهو التقدير الذي صرح به مكتب مجلس الوزراء التابع للحكومة اليابانية، وتوسع الاقتصاد الياباني لمدة أطول من أي وقت مضى، خاصة منذ عام 2005 و2006، ليستمر النمو لستة أرباع متتالية. كما تسارعت وتيرة التوسع في الربع السابق أكثر مما توقع لها الاقتصاديون، وأجرى المحللون إحصائية بالاستعانة بالوكالات الجديدة توقعت أن يصبح معدل النمو 1.7% في المتوسط.

ما الذي يدفع النمو إلى الأمام؟

ساهمت الصادرات بشكل كبير في دفع الناتج المحلي الياباني إلى الأمام، منذ بداية التوسع الاقتصادي، وهو ما حدث أيضا في الربع الماضي، كما أن التعافي الاقتصادي العالمي يلعب دورًا مهمًا في مساعدة الاقتصاد الياباني فبالرغم من ضعف الين الياباني إلا أن السيارات اليابانية والمعدات الإلكترونية وبعض البضائع الأخرى أصبحت أكثر مبيعًا خارج اليابان.

وأصبح الجانب المحلي من الاقتصاد أكثر اهتزازًا نتيجة للإنفاق الشخصي أو التجاري الذي يتسم غالبًا بالضعف وعدم الثبات، ولكن في الربع الماضي ارتفعت نسبة الاستهلاك والاستثمار التجاري.

هل الاقتصاد الياباني على صفيح ساخن؟

في الحقيقة، قد يكون صفيحًا دافئًا، إذ ارتفع الإنتاج بنسبة 1% طوال عام 2016، ولكن ليس بنفس السرعة التي لدى الصين، ولكنه ضعف ما يقدره الاقتصاديون لليابان حول ما يمكن أن تحققه بعد تقلص نسبة العمال والاستهلاك، وفي السنوات الأولى لتولي رئيس الوزراء، شينزو آبي، منصبه ترنح الاقتصاد بين التوسع والانكماش، ولكن يبدو أنه استقر حاليا.

هل سياسة «آبي» الاقتصادية ناجحة؟

ضخت الحكومة والبنك المركزي الياباني أموالا في الاقتصاد، ولكن هناك بعض الشكوك حول ما إذا كانت تلك الخطوة ساعدت في رفع الاقتصاد أم لا؟

والفكرة الأساسية في سياسة آبي الاقتصادية هي رفع أسعار المستهلك الذي في المقابل سيرفع أرباح الشركات، ورواتب العمال. وهو ما ترى الحكومة اليابانية أنه السبيل لنمو الاقتصاد ليس فقط بشكل أسرع ولكن باستمرار، وتزحزحت الأسعار بشكل طفيف ورغم ذلك يتوقع الاقتصاديون أن الصفيح الساخن الذي يقف عليه الاقتصاد الياباني سيختفي، رغم أنه مرحب به.

نيويورك تايمز