الرياضية

التاريخ والمكان .. ينتظران السويق و ظفار

24 مايو 2017
24 مايو 2017

كتب - ياسر المنا -

ساعات وتنتهي قصة الكأس ويعرف الجميع في الوسط الرياضي البطل وصاحب الحظ السعيد الذي ينجح في الصعود لمنصة التتويج. يعيش السويق وظفار الحلم ويفكران بصوت عال في اللقب الغالي في مواجهة تحد يكشف عن قمة الطموح والرغبة في الفوز وكسب الرهان.

مواجهة تحمل كل معاني الإثارة والقوة والندية وتحدث عن أن ملعب مجمع بوشر الذي يستضيف اللقاء الساخن سيشهد الكثير من البذل والعطاء والسباق بين لاعبي الفريقين بحثا عن التفوق وترجح الكفة.

سيكون الوصول الى الشباك هدفا مشتركا للفريقين كل يبحث عن التسجيل ووضع الكرة بين الخشبات الثلاث وأكثر من مرة بما يضمن النصر ويعزز من فرصة معانقة الذهب.

يملك الفريقان القدرات الفنية والخبرات ويسندهما تاريخ حافل بالإنجازات والبطولات والنجاحات الكبيرة. يمـــــلك الفريقــــــان قاعــــدة جماهيرية عريضة ستجمع الليلة كل أطرافها وتتجه صوب ملعب المباراة زرافات ووحدانا لتدعم وتشجع فريقها ليتجاوز الظروف الصعبة التي ستعترض مســـــيرته وتعقد مهمته.

المهمة لن تكون سهلة للفريقين فعندما يتساوى الطموح ويكون الصراع على لقب الكأس الغالية تكون حرارة النهائي دائما في القمة ويكون التنافس في أشده ولن يكون العبور بالمجان بل يتطلب العمل والجهد والإصرار والقتال. القتال واجب على الفريقين خلال التسعين دقيقة ومن ينجح في استثمار جهده وقتاله مع المستديرة سيكون الرابح الأكبر ويحوز على فرحة الموسم ويعيش ليلة من السعادة والشعور بالفخر والاعتزاز. ليلة الكــــــأس ليست مثــــــــل كـــــل الليالي دوما تحظى بالاهتمام الرسمي والجماهيري ويكون الحرص في القمــــــة لتخرج في حلة زاهية وتنظيم راق يجذب الأبصار وينتزع إعجاب الأنظار. يدخـــــــل الفريقان المباراة بعد مسيرة طويلة في الموسم وعمل وتعب وطمــــوحات ورغبات وأحلام ويعتبران اليوم نجمين في سماء الكرة العمانية بعد أن دخلت كل الفرق الأخرى في فترة الراحة وعرفت حصادها ومحصلتــــــها الأخيرة.

يتفوق ظفار على السويق كونه نجح بامتياز في الدوري وحل في المركز الأول بجدارة وهو ما منحه المعنويات وطاقة كبيرة ليمضي بثقة وثبات في هذا الموسم ليكسب الثنائية ويكرر سيناريو الفرح في ملعب البطولة الثانية الغالية.

السويق لن يرضى ان يخرج من الموسم خالي الوفاض وهو النادي العريق الذي له مع القاب الكأس حكايات وقصص وأيام لا تنسى تبدو حاضرة اليوم في الذاكرة وتفجر القدرات وتحفز الذات للعودة من جديد للإنجازات.

فنيا تبدو وضعية فريق ظفار هي الأفضل من واقع ما قدمه من مستويات فنية في الموسم وخاصة الدوري وتغلبه على عقبات عديدة واجهته في بطولة دوري المحترفين ولكنه تغلب عليها حتى وصل الى مراده بقيادة مدربه المغربي مراد.

تفوق ظفار الفني في الموسم لا يمنحه صك التفوق ويضعه كمرشح أول للفوز باللقب أن مباريات الكأس لا تعترف بالمقاييس والأحكام المسبقة وتكون دائما ذات فرص متساوية وتتحكم التسعين دقيقة في مصيرها.

لن يرضى ظفار بغير تأكيد الجدارة وتعويض ما فاته في الدوري بالفوز بلقب الكأس حتى يكون عند حسن ظن جماهيره التي تنتظر(حكمة) مدربها العراقي حكيم شاكر وان يفوق هذه المرة بعد أن خرج الفريق من المنافسة على الدرع وودع مسابقة بطولة كأس الاتحاد الآسيوي مبكرا.

التاريخ والزمان والمكان في انتظار السويق وظفار لمعرفة الفريق البطل الذي سيحمل لقب الكأس ويضيف إنجازا جديدا لسجله. تتوفر الظروف لتأتي مواجهة اليوم خير ختام للموسم الكروي وتقدم للجماهير وجبة كروية ممتعة فيها الكثير من صور التشويق والإثارة التي تجعل الوقت يمر من دون ان يشعر به أحد في المدرجات. تاريخ الفريقين في الكأس عندما كانا يتقابلان في الأدوار الأولية تشير الى ان كعب ظفار ظل عاليا في ثلاث مباريات وحقق الفوز بعدد وافر من الأهداف في أعوام 91 – 96 – 2006 فيما حقق السويق فوزا وحيدا في 2008، واليوم نتعرف على نتيجة المواجهة الرابعة وأي من الفريقين سيكسب فهل سيكون فوزا رابعا لظفار او ثانيا للسويق.