التربية تؤكد عدم تأثرها بفيروس الفدية واستمرار خدماتها الإلكترونية

كتبت-مُزنة بنت خميس الفهدية -

أكد سليمان بن سيف الكندي مدير عام المديرية العامة لتقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم بأن الوزارة لم تتأثر أنظمتها وبرامجها بفيروس الفدية ، على مستوى الوزارة والمحافظات والمدارس، الأمر الذي يؤكد قوة وفعالية أنظمة الحماية التي تستخدم في الوزارة وجاهزيتها للتعامل مع أية إصابات محتملة، كما أن نجاح الوزارة في التصدي لأي مخاطر من قبل هذا الفيروس وأمثاله ناتج عن تضافر كافة الجهود لحماية الأجهزة قبل تشغيلها وارتباطها بالإنترنت، وهي إجراءات احترازية معمول بها بشكل دائم ومستمر في الوزارة لمواجهة مثل هذه المخاطر والوقاية من تأثيراتها المحتملة.

وأوضح الكندي أن الوزارة بذلت جهودا كبيرة ومكثّفة في التعامل السريع مع المخاطر المحتملة لهذا الفيروس وتأثيراته عبر عزل الخوادم الخاصة بالأنظمة والبرامج المستخدمة، وقام فريق عمل متخصص من قسم أمن المعلومات والشبكات والدعم الفني بالعمل السريع والفوري لترقية كافة الأنظمة وسد جميع الثغرات المحتملة كإجراء وقائي على مستوى الوزارة، أما على مستوى المحافظات فقد تمّ تشكيل فرق عمل متخصصة باشرت جهودها الفورية؛ للتأكد من جاهزية وكفاءة برامج حماية أجهزة المديريات التعليمية في مختلف المحافظات وأجهزة المدارس.

وأضاف الكندي لم يتم غلق أنظمة وبرامج الوزارة التي يتم من خلالها تقديم الخدمات الإلكترونية المختلفة إلى الجمهور، ولا تزال تعمل بشكلها الطبيعي وبنفس الجاهزية والكفاءة، ويستطيع الجمهور الدخول إليها كالمعتاد والاستفادة منها في أي وقت ومن أي مكان في السلطنة، وتمّ السير في مواجهة الأخطار المحتملة للفيروس وفق خطط مدروسة بعناية للتعامل مع أية حالات طارئة مماثلة، من خلال استخدام بدائل فنية جاهزة ومعدة مسبقا تتمثل في استخدام الشبكة الداخلية والخارجية في الوزارة، التي تتيح للمستخدمين المرتبطين بشبكة الوزارة القيام بأعمالهم دون أي تأثر قد يصيب شبكة الإنترنت العالمية من تأثيرات ناتجة عن هذا الفيروس أو غيره. وقال الكندي: «نستخدم في مثل هذه الحالات عددا من أجهزة الحماية وبرامج مكافحة الفيروسات المعروفة، وهناك تواصل مع الشركات الموردة للبرامج والأجهزة بشكل مستمر لترقيتها وتحديثها لأحدث أنظمة الحماية، حتى تتمكن من التعامل مع أي مخاطر محتملة ومنع وصول أي نوع مستحدث من الفيروسات إليها أو التسبب في إصابتها بأضرار». وصرّح الكندي أن وزارة التربية والتعليم تطبّق أحدث أجهزة وأنظمة وبرامج الحماية الأمنية لمواجهة كافة أنواع الفيروسات والمخاطر الناتجة عنها، وتسعى جاهدة لتقديم الأفضل للأجهزة والأنظمة والبرامج الخاصة بالحماية.وأثني الكندي على الجهود المخلصة والمكثّفة من قِبل الوزارة لحماية كافة تلك الأجهزة من أية إصابة، والتواصل المستمر والدائم بين الفريق المركزي في الوزارة والفرق الفرعية في المحافظات؛ لتبادل المعلومات والتجارب والخبرات الضرورية لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة والتعامل معها بما تقتضيه الظروف، ووفق الإجراءات الفنية المتبعة، كما أننا نتبادل المشورة والآراء للوصول إلى أنجع الوسائل والحلول الفنية، وبحمد الله استطعنا حماية أكثر من 65 ألف جهاز في مختلف قطاعات الوزارة، من خلال جهود الفنيين ودوائر تقنية المعلومات بالمحافظات بشكل سريع وفوري لعزل جميع الأجهزة، وجارٍ التأكد من سلامة وجودة أنظمة الحماية الملحقة بها وترقيتها لسد كافة الثغرات المحتملة إن وجدت.