صحافة

اليونانية : اليمين المتطرف يبحث عن قائد جديد

13 مايو 2017
13 مايو 2017

كتبت يومية « نافتنبوريكي» اليونانية أنَّ أحد عشر مليون ناخب فرنسي اقترعوا لمصلحة اليمين المتطرف.

وعلى الرغم من أنَّ هذا اليمين خسر الانتخابات في الدورة الثانية الاقتراعية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية،إلَّا أنَّه استطاع إثبات قوته المتمثلة بخمسة وثلاثين بالمائة من مجموع الناخبين. هذا التموضع يجعل اليمين المتطرف الفرنسي وذلك الأوروبي بمثابة القوى الباحثة عن القائد القوي، وهذا البحث بحد ذاته هو مصدر خطر على الديمقراطيات الأوروبية بفعل تهافت بعض السياسيين على الزعامات المستجدَّة. يومية « نافتنبوريكي» اليونانية تعتبر أنَّ الخطر المتمثِّل بالتطرف اليميني ما زال في جهوزية تامة للانقضاض على القيم الديمقراطية، ما إن تسنح له فرصة انتخابية، لأنَّ الناخبين يرغبون بأن يجد هذا اليمين مكاناً في المنظومة السياسية الأوروبية التي أصابها وَهَن الوعود التي لا تنفَّذ.

أيضاً المواطنون يتَّجهون اقتراعياً نحو المرشَّحين الذين يشكِّكون بالمبادئ الديمقراطية وبالحقوق الأساسية التي كانت حتى اليوم تُعتبر من البديهيات. جزءٌ مهِمٌ من الشعب أصبح منبهراً بالقيادات المتطرفة الرافضة للوضع الأوروبي الحالي وهي قيادات توحي للناس بأنها الوحيدة القادرة على إبعاد الإرهابيين والمهاجرين واللاجئين الذين يهددون السلم الأهلي والأمن في أوروبا.

تلاحظ اليومية اليونانية أنَّ عددا كبيراً من الناخبين يشاطر المتطرفين آراءهم ويعتبر أنهم يستمعون له ويهتمون بمعاناته. لقد بات جزء كبير من الشعب الأوروبي مقتنعاً بأنَّ المسؤولين لا ينفِّذون أيَّ وعدٍ انتخابي وعندما يُسألون يُلقون الملامة على البرلمانات والمؤسسات الرسمية.