صحافة

النمساوية: هل تغيَّرت معاني عيد العمل والعمال؟

06 مايو 2017
06 مايو 2017

تناولت الصحف النمساوية صبيحة موضوع عيد العمل والعمال.

جريدة «سالزبرجر» النمساوية كتبت أن عيد العمال والعمل، هوعيد متحوِّل باستمرار وهذه السنة توجد بوادر تحوُّل ترهب العمَّال بخاصة أولئك الذين يشعرون أنَّ حقوقهم تتقاذفها الأحوال العامة في كل بلد.

لكن الجريدة النمساوية تشدد على موضوع الرقمية التكنولوجية في العمل فتكتب: صحيح أنَّ الإنسان الآلي لا يمكنه أبدا، مهنياً وأمنياً وواقعياً، الحلول محل الإنسان العامل بشكل كامل، لكن في عالم الأعمال والمهن والحرف، يبدو أنَّ كسب العيش يفتقر أحيانا الى وسائل متعددة.

بعض الناس يعطي أهمية كبرى لتوزيع الخيرات، لتقاسم الانتاج ومردوده، كما أن التملُّك لم يعد هدفاً أساسيا في الحياة.

لهذه الأسباب، في عالم مادي بحت، يبدو العمل المنتج المدفوع بواسطة الرواتب، أنفع سبيل لتأمين سبل العيش.

لكن تحسين شروط العمل يبقى هاجساً يوازي الهَمَّ الدولي بتأمين سبل عيش أفضل للعمال.

إنَّ البشرية تطمح منذ القدم كي تجعل حسن العيش مرادفاً للعمل والرفاهية كنتيجة للإنتاج، وقد بات الإنسان متمسكاً بالعمل وتخلَّى شيئا فشيئاً عن حسن العيش حتى بات العمل مرادفا للديمومة مهما كانت شروط أو ظروف هذه الديمومة.

الإنسان أصبح في وضع يريد فيه عملا مستمراً و يكاد لا يطمح إلى أية نتيجة غير تأمين لقمة العيش.

المفارقة تكمن في أن الإنسان الآلي يمكنه الحلول محل الإنسان الطبيعي العامل في الكثير من مراحل العمل.

هذه الإمكانية المستجدَّة وحدها، إذا أحسن استخدامها، يمكنها أن تجعل الإنسان العامل أقلَّ عملا واكثر تمتعا بحياته.