7 بحوث استراتيجية بجامعة السلطان قابوس تحظى بالمكرمة السامية

الخطة إلى 2040 تركز على البحث العلمي والإبداع والابتكار -

العديد من الإنجازات المتحققة و82 مشروعا مولت بـ 7.8 مليون ريال -

تغطية وتصوير ـ محمد الصبحي -

أعلنت جامعة السلطان قابوس أمس عن المشاريع الفائزة بتمويل الدعم السامي لهذا العام، وذلك ضمن احتفالات بيوم الجامعة برعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالله الهنائي مستشار الدولة، في قاعة المؤتمرات بالجامعة.

وحصلت 7 مشاريع على تمويل الدعم السامي لهذا العام وهي مشروع توصيف مرض الفيتوبلازما phytoplasma المؤثر على زراعة نخيل التمر في عمان للباحث الرئيس الدكتور عبدالله السعدي من كلية العلوم الزراعية والبحرية، ، ومشروع البيت المحمي الذي يعمل بماء البحر كحل للزراعة المستدامة في المناطق المتأثرة بتداخل مياه البحر في عمان للباحث الرئيس الدكتور عبدالرحيم الإسماعيلي من كلية العلوم الزراعية والبحرية، ومشروع منظومة ميكروبية كهروكيميائية لتحلية المياه من خلال معالجة المياه العادمة المتزامن مع استعادة للموارد الكيميائية وإنتاج للطاقة الكهربائية للباحث الرئيس الدكتور محمد المأمون من كلية الهندسة، ومشروع تطوير منظومة إدارة الطاقة للتحكم بتوليد الطاقة المتجددة للباحث الرئيس الدكتور عامر الهنائي من كلية الهندسة، ومشروع سرطان المبيض الظهاري والتغلب على مقاومته للعلاج الكيميائي باستخدام مستخلصات بحرية عمانية، للباحث الرئيس الدكتور إكرام برني من كلية الطب والعلوم الصحية، والقضاء على المياه المردودة من محطات تحلية المياه الجوفية باستخدام نظام التخلص الكلي من السوائل باستخدام الطاقة الشمسية في سلطنة عمان للباحث الرئيس الدكتور محمد العبري من كلية الهندسة، وتقدير وتخفيف الآثار المحتملة والمرتبطة بارتفاع منسوب سطح البحر الفجائي على المناطق الساحلية لعمان للباحث الرئيس الدكتور محمد دسوقي حريحر من كلية الآداب والعلوم الاجتماعية.

إشادة بالمراكز المتقدمة

وأكد رئيس جامعة السلطان قابوس الدكتور علي بن سعود البيماني قائلا « حصدَت الجامعة العديد من المراكز المتقدمة في المناسبات المختلفة بما فيها المسابقات الخليجية والعربية والعالمية، فقد حصل فريقُ كليةِ الحقوقِ على المركزِ الأولِ كأفضلِ مذكرةٍ خطية، بمسابقةِ المحكمةِ الصوريةِ العربية، التي نظمتْها كليةُ القانونِ الكويتيةِ العالميةِ بدولةِ الكويت، وفازَ فريقٌ طلابيٌ بالكليةِ نفسِها، بمسابقةِ الشيخِ مكتوم بن محمد للمحاكمةِ الصوريةِ بإمارةِ دبي، بالمركزِ الأولِ في المُرَافعةِ الشفوية، وكذلك َالمركزُ الأولُ لأفضلِ مترافع، كما حازَ الطالبُ ليث بن إسحاق الكندي من كليةِ الآدابِ والعلومِ الاجتماعية على المركزِ الثاني في فرعِ حفظِ القرآنِ الكريمِ كاملاً مع تفسيرٍ جُزأين، في مسابقةِ مصرَ العالميةِ الرابعةِ والعشرينِ، وحققَ طلابُ قسمِ الهندسةِ المدنيةِ والمعماريةِ إنجازًا جديدًا، بحصولِهمْ على المراكزِ الأولى أثناءَ مشاركتِهم في المسابقةِ السنويةِ التاسعة، لتصميمِ واختبارِ الجسورِ الخشبيةِ، التي تقامُ سنويًا بالجامعةِ الأمريكيةِ في دبي، وفازَ فريقُ قسمِ علومِ الحاسبِ الآلي بكليةِ العلوم، بالمركزِ الرابعِ في مسابقةِ الخليجِ الجامعيةِ للبرمجة، التي أُقيمتْ في دولةِ الكويت.

وأضاف البيماني : بجهودٍ حثيثةٍ من قبل الأكاديميينَ والطلبةِ والباحثين، تم تسجيلُ ثلاثِ براءاتِ اختراع خلال العام 2017م، وإذ حصلَ فريقٌ بحثيٌ من كليةِ الهندسة، على براءةِ اختراع؛ لابتكارِه جهازَ شحنٍ لاسلكيا محمولا متعدد العناصر، إذ يوفرُ هذا الجهازُ على المستخدمِ حمل الشواحنِ السلكيةِ التقليدية، كما تمَّ ابتكارُ طريقةٍ جديدةٍ لفصلِ النفطِ عن الماء، باستخدامِ تطبيقاتِ أغشيةِ أكسيدِ الزنك ذات البنيةِ النانومترية، وهي طريقةٌ تتسمُ بالكفاءةِ والفعاليةِ من حيث التكلفةُ والطاقة، وكذلك براءةُ اختراعٍ في مجالِ إنتاجِ دبسٍ ذي قيمةٍ مضافة، باستخدامِ خاصيةِ تبلورِ السُكر من قبلِ فريقٍ بحثيٍ من كليةِ العلومِ الزراعيةِ والبحرية».

وأكد على تحقيق الجامعة العديد من الإنجازات مثل تدشينُ البيتِ العمانيِّ الصديقِ للبيئة، إذ يعدُّ من المشاريعِ الهادفةِ لما لها من أهميةٍ بالغةٍ في الحفاظِ على النظامِ البيئي، وتقليلِ الاعتمادِ على الطاقةِ الكهربائية، والاعتمادِ على مصادرِ الطاقةِ البديلة، وحصل الدكتور ماجد بن سالم الرقيشي من قسمِ الفيزياءِ بكليةِ العلوم على الزمالةِ البحثيةِ من الأكاديميةِ الوطنيةِ الأمريكيةِ للعلوم، مما يؤهلُه لإجراءِ أبحاثٍ متقدمةٍ في تقنيةِ النانو، بجامعةِ Illinoi، وكذلك حازتْ جميلة بنت عبدالله الزدجالية من كليةِ العلومِ الزراعيةِ والبحرية، على جائزةِ الأمِ المثاليةِ للإعاقاتِ الذهنية، الذي قامَ بمنحِها مركزُ الخُرافي لأنشطةِ الأطفالِ المعوقينَ بدولةِ الكويت، ونجحَ قسمُ العلومِ البحريةِ والسمكيةِ بكليةِ العلومِ الزراعيةِ والبحريةِ في تحفيزِ وتبييضِ أسماكِ الشَّبُّوط، من خلال وضعِها في أحواضٍ دائريةٍ، بمحطةِ التجاربِ الزراعيةِ بالجامعة».

وقال سعادة رئيس الجامعة: «تعزيزًا للشراكةِ المجتمعيةِ الفاعلة، وتفعيلا لدورِ القطاعِ الخاصِ في دعمِ التنميةِ الشاملة، فقد تم تمويلُ مشروعِ تجهيزِ وحدةِ ذوي الإعاقةِ السمعيةِ، بكليةِ الآدابِ والعلومِ الاجتماعية، وكذلك شراءُ أجهزةٍ ومعداتٍ طبية للمستشفى الجامعي، من قبلِ الشركةِ العمانيةِ للغازِ الطبيعيِّ المُسال، ومما سندشنُه في هذا اليومِ الميمونِ «بوابةُ جامعةِ السلطانِ قابوس للخبراء»، إذ تمَّ مؤخرًا الاتفاقُ بين الجامعةِ والناشرِ العلميِّ Elsevier على إنشائِها، لاستعراضِ القدراتِ البحثيةِ للنخبةِ من الباحثينَ بالجامعة، مما يتيح فرصًا أوفرَ للتعاونِ البحثيِّ مع المهتمينَ من القطاعاتِ الأكاديميةِ والصناعيةِ، كما سيضعُ الجامعةَ على خارطةِ المعارفِ والعلومِ بشكلٍ مرئيٍ أكبر، بالإضافةِ إلى ذلك فإنَّ بوابةَ الخبراءِ هذه ستسهمُ بشكلٍ فاعلٍ في ترقيةِ التصنيفِ العالميِّ للجامعة، إذ تعدُ أحدَ أهمِ أدواتِ تصنيفِ الجامعات».

وأشار البيماني إلى أبرزِ الملتقياتِ والمؤتمراتِ التي نظّمتها الجامعةُ خلال العامِ الجامعيِ الحالي، منها المهرجانُ العلميُ الخامسَ عشرَ بكليةِ العلوم، والمهرجانُ الزراعيُ التاسع، وملتقى الشبابِ الإعلامي، وملتقى الوثائقِ والمعلومات، وملتقى اللغةِ الإنجليزيةِ والترجمة، والملتقى الأولُ لخريجي الدراساتِ العليا بكليةِ التربية، والمؤتمرُ الثالثُ للبرمجياتِ الحرةِ مفتوحةِ المصدر، والمؤتمرُ الأولُ لأمراضِ الدمِّ والأورامِ لدى الأطفال، ومؤتمرُ عمانَ للأمراضِ الصدرية، والمعرضُ السنويُّ للتربيةِ الفنية، ومعرضُ فرصِ العملِ والتدريب، والمعرضُ الهندسيُّ الطلابيُّ السابعُّ، وغيرُها من الفعالياتِ التي أسهمتْ في تفعيلِ الحراكِ العلميِّ والثقافيِّ والاجتماعي.

مشاريع فائزة

من جانبها قالت الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية نائبة الرئيس للدراسات العليا والبحث العلمي : «إيمانا من الحكومة بأهمية مواصلة أنشطة البحث العلمي في الجامعة، فإن دعم المكرمة السامية للبحوث الاستراتيجية قد تم مواصلته بمبلغ وقدره 450.000 ريال عماني للعام 2016، وحظيت بالتمويل من هذا الدعم في عام 2016 5 مشاريع، كانت موزعة على الكليات، مشروعان من كلية العلوم، وواحد من كلية الطب والعلوم الصحية، وآخر من كلية العلوم الزراعية والبحرية، والخامس من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية. وحتى الآن يكون مجموع ما مولته مكرمة الدعم السامي 82 مشروعا وذلك بين عامي 2001 -2016 بمبلغ مالي قدره حوالي 7.8 مليون ريال عماني».

وأضافت المحروقية: «مولت الجامعة في عام 2016 من المنح الداخلية 84 منحة بقيمة بلغت أكثر من 530.000 ريال عماني، في مختلف التخصصات، أتت في مقدمتها أبحاث العلوم والهندسة والطب والعلوم الصحية والتربية والاقتصاد والعلوم السياسية والعلوم الزراعية والبحرية والتمريض وبحوث الآداب والعلوم والاجتماعية».

وأوضحت شمل التمويل أيضا البحوث الإنسانية والتربوية وأبحاث الاتصالات والمعلومات وأبحاث علوم الأرض وأبحاث المياه وأبحاث التقنية الحيوية البحرية، كما استمرت البحوث المشتركة بين جامعة السلطان قابوس وجامعة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تمويل سبعة مشاريع مشتركة بقيمة بلغت 105.000 ريال عماني في عام 2016.

وأشارت إلى أن باحثي جامعة السلطان قابوس استفادوا من الفرص البحثية المقدمة من خارج الجامعة خلال هذه الفترة، ففي عام 2016، حصل باحثو جامعة السلطان قابوس على تمويل قدره 689650 ريالا عمانيا من مجلس البحث العلمي، ومول المجلس مشروعا استراتيجيا واحدا للجامعة بلغت قيمته 221600 ريال عماني، كما مول ثلاثة مشاريع للطلاب الذين يشرف عليهم أكاديميون وذلك بمبلغ قدره 6.350 ستة آلاف وثلاثمائة وخمسون ريالا عمانيا، وحصل كلية الطب والعلوم الصحية وكلية العلوم الزراعية والبحرية في عام 2016 على منحتين خارجيتين: واحدة لكل منهما وذلك بقيمة إجمالية تبلغ (142.760) مائة واثنين وأربعين ألفا وسبعمائة وستين ريالا عمانيا.

وأكدت المحروقية: قدمت كليات الجامعة ومراكزها البحثية عددا من الخدمات الاستشارية بلغت 22 استشارة بحثية في عام 2016، وذلك بقيمة إجمالية بلغت أكثر من مليون وستة وتسعين ألف ريال عماني، حيث قدمت كلية الهندسة عشرا منها، وتم تقديم الخدمات الاستشارية المتبقية وعددها 12 من قبل كلية العلوم الزراعية والبحرية، والتربية، والطب والعلوم الصحية، ومركز أبحاث المياه، ومركز رصد الزلازل، ومركز أبحاث النفط والغاز، ومركز أبحاث الاتصالات والمعلومات، ومركز الدراسات العمانية.

وأكدت على إبرام 7 اتفاقيات استشارية بلغت قيمتها نحو 202000 ريال عماني وذلك في عام 2016، منحت لكلية الهندسة، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومركز رصد الزلازل، ومركز أبحاث النفط والغاز، ومركز الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، وفي عام 2016 أقامت الجامعة 12 مؤتمرا وندوة، نظمتها كل من كلية الطب والعلوم الصحية، وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية، وكلية العلوم وكلية التربية وكلية الهندسة ومركز البحوث الإنسانية ومركز أبحاث المياه، ومركز الدراسات العمانية ومركز الدراسات التحضيرية.

وأوضحت أن الخطة الاستراتيجية 2016 – 2040 تركز على البحث العلمي والإبداع والابتكار كمحورين أساسيين، وجب على الجامعة أن تعد العدة لتنميتهما ولهذا فقد تم استحداث منحة جديدة مشتركة قوامها 80 ألف ريال عماني بين الجامعة وجمهورية جنوب إفريقيا حتى نستطيع تفعيل التعاون القائم مع جامعات جمهورية جنوب إفريقيا بشكل أفضل.

كما تم خلال الاحتفال تكريم 287 من الباحثين، والأكاديميين، والموظفين المجيدين والحاصلين على جوائز علمية إلى جانب عدد من الطلاب المتفوقين علميًّا والمجيدين في الأنشطة. حيث كرم في الفترة الصباحية 68 مجيدا والفترة المسائية 219 مجيدا.

المعرض المصاحب

بعد ذلك افتتح معرض البحوث الاستشارية الذي يتضمن أبرز الاستشارات البحثية التي قدمتها جامعة السلطان قابوس لعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة في السلطنة، وأبرز نتائجها.