صحافة

الوفاق : السباق الرئاسي القادم في فرنسا

30 أبريل 2017
30 أبريل 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «الوفاق» مقالا فقالت:

بعد انتهاء الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية والتي أفرزت نتائجها تصدر مرشح الوسط «إيمانويل ماكرون» ومرشحة اليمين المتطرف «مارين لوبان»، توقعت استطلاعات الرأي فوز ماكرون في الجولة الثانية من هذه الانتخابات التي من المقرر أن تجري في السابع من مايو الجاري، خصوصاً بعد أن حثّ معظم المرشحين الآخرين الذين لم يتأهلوا لهذه الجولة أنصارهم لحشد طاقاتهم لدعم ماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، والتصدي في المقابل لأي فرصة لفوز لوبان التي يصفون سياساتها المناهضة للهجرة بأنها تمثل كارثة على فرنسا وأوروبا، ما يمكن اعتباره بالنتيجة دلالة على حجم التناقض الذي يعيشه المجتمع الفرنسي، بحسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة: إذا فاز ماكرون الذي لم يكن معروفا على نطاق واسع قبل أقل من ثلاث سنوات، فسيصبح أصغر رئيس لفرنسا منذ عقود طويلة، مشيرة إلى أنه ينظر إلى هذا الشاب السياسي على أنه المدافع العنيد عن القيم الأوروبية الليبرالية في مواجهة القوى اليمينية الصاعدة في عدّة دول في القارة، لأنه يقترح اجتثاث «المحسوبية» و«صراعات المصالح» من المجتمع، ويدعو السياسيين إلى مراعاة القانون والأخلاق العامة، ومنع كل موظف حكومي من توظيف أقاربه أو أصدقائه، في حين تسعى منافسته «مارين لوبان» إلى إخراج فرنسا من منطقة العملة الأوروبية الموحدة «اليورو» وإجراء استفتاء حول علاقتها بالاتحاد الأوروبي.

كما لفتت الصحيفة إلى أن ماكرون كان قد أغضب بعض الدوائر الفرنسية المحافظة قبل بضعة أسابيع عندما وصف الممارسات الاستعمارية الفرنسية بأنها كانت «جرائم ضد الإنسانية».

وبالرغم من اعتذاره بعدئذ «لجرحه مشاعر البعض»، لم يسحب ذلك التصريح.

وتوقعت الصحيفة في ختام مقالها أن تدخل فرنسا في حالة من الشد والجذب لوجود اختلاف كبير بين مشاريع ماكرون ولوبان، ما يعني أن نجاح أي مرشح، ووصوله للرئاسة سيضعه أمام تحدي إقناع وجذب قسم كبير من المجتمع الفرنسي نتيجة التعارض المبدئي والبنيوي في الخيارات وليس التعارض الظرفي بحسب الصحيفة، وهو ما يعني أيضاً بداية تحول وتغيير جديد قد ينسحب على كافة الدول الأوروبية.