995890
995890
العرب والعالم

قصف إسرائيل لدمشق بصواريخ للمرة الثانية خلال شهر أدى إلى خسائر مادية

27 أبريل 2017
27 أبريل 2017

روسيا تدعو إلى «ضبط النفس» وبريطانيا تشارك التحرك الأمريكي إذا وقع هجوم كيماوي جديد -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات :-

أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، عن تعرض أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي لقصف بصواريخ إسرائيلية.

وأشارت قيادة الجيش، في بيان نشرته وكالة (سانا) إلى أن «أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي تعرض فجر أمس إلى اعتداء إسرائيلي بعدة صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة ما أدى إلى حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية».

وتوعد البيان بمواصلة «الحرب على الإرهاب»، مشيرة إلى أن «الاعتداء يأتي كمحاولة يائسة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية التي تنهار تحت ضربات الجيش». وتناقلت وسائل إعلام سورية معلومات تشير إلى سماع دوي انفجارات ضخمة، فجر أمس، من جهة مطار دمشق، أعقبه حريق في المكان نفسه، وسط أنباء عن استهداف إسرائيل لمستودع توريد أسلحة.

ولم تعلن إسرائيل رسميًا مسؤوليتها عن القصف، ولكنها لم تنف أيضًا التقارير عن مسؤوليتها عنه، لكنها ألمحت، على لسان وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إلى المسؤولية عن قصف لهدف في محيط مطار دمشق الدولي.

وقال الوزير لإذاعة الجيش: إن القصف «يتوافق تمامًا مع سياسة إسرائيل بمنع نقل أسلحة إلى حزب الله»، رافضًا «الخوض في التفاصيل»، لكنه أشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قال «سوف ننفذ المطلوب». وأضاف: «عندما نحصل على معلومات عن محاولة لإرسال أسلحة إلى حزب الله، يجب علينا أخذ جميع الاحتياطات اللازمة والبدء الفوري بالتنفيذ؛ لأننا نعتبره (إرسال الأسلحة) خط أحمر، ولن نسمح بذلك أبدًا».

ويأتي ذلك بعد أكثر من شهر على قيام إسرائيل بغارة استهدفت جبال القطيفة في ريف دمشق، نفذت من الأجواء اللبنانية، سبقها استهداف إسرائيل في الـ13 من يناير الماضي لمطار المزة العسكري غرب دمشق.

إلى ذلك دعا الكرملين أمس «كل الدول» إلى «ضبط النفس» محذرا من «تصاعد التوتر» في سوريا بعد سقوط صواريخ قرب مطار دمشق نسبته سوريا لإسرائيل.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين «نعتبر أن على كل الدول ممارسة ضبط النفس لتجنب تصاعد التوتر في منطقة مضطربة أساسا وندعو إلى احترام سيادة سوريا».

وردًا على سؤال من صحفي حول ما إذا كانت إسرائيل أبلغت موسكو باقتراب ضربة، قال الناطق الروسي: إن «موسكو وإسرائيل تتبادلان معلومات عبر مختلف القنوات». وأضاف: إن «رئاستي أركان قواتنا تجريان حوارًا متواصلًا» فيما التقى وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان الأربعاء في موسكو نظيره الروسي سيرجي شويجو.

وكان بيسكوف يرد على سؤال حول مسؤولية إسرائيل المحتملة لكنه لم يقل ما إذا كانت روسيا تعتبر إسرائيل مسؤولة عن القصف قرب مطار دمشق الدولي كما اتهمتها دمشق. من جهتها، نددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «بالأعمال العدائية ضد سوريا». وقالت في مؤتمر صحفي: «نعتبرها غير مقبولة وتخالف مبادئ وأعراف القانون الدولي».

من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أمس: إن بريطانيا ربما تجد صعوبة في رفض طلب من الولايات المتحدة للمساعدة العسكرية في سوريا إذا قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ إجراء ضد الرئيس السوري بشار الأسد بسبب استخدام أسلحة كيماوية.

وقال جونسون: «إذا اختار الأمريكيون التحرك مجددًا وطلبوا منا المساعدة سيكون من الصعب جدًا أن نقول لا». كما اتفق وزراء الدفاع السوري فهد جاسم الفريج والإيراني حسين دهقان والروسي سيرجي شويغو، خلال اجتماع تم عقده في موسكو، على تعاون البلدان الثلاث لمحاربة الإرهاب.

وذكرت وكالة (ارنا) الإيرانية أن الوزراء ناقشوا «سبل مكافحة الإرهاب واستمرار الإجراءات المشتركة والشاملة في مواجهة الجماعات الإرهابية لتجفيف منابع العنف وانعدام الأمن». وأدان الوزراء «الاعتداء الأمريكي على سوريا والدعم للجماعات الإرهابية»، وأكدوا على «الوقف الكامل لهذه الممارسات الغادرة والعدائية والتي تفضي إلى تقوية وتوسيع نطاق التنظيمات الإرهابية في المنطقة والعالم.» وجاء الاجتماع عقب لقاء بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو ونظيره الإيراني العميد حسين دهقان، وتم بحث تنسيق الإجراءات التي يقوم بها البلدان في سوريا، والنتائج المتحققة جراء تعاون البلدين في الحرب على الإرهاب. ويعد الاجتماع الثلاثي هو الثاني من نوعه في غضون أسبوعين.

وأبلغ مندوب كازاخستان الدائم لدى الأمم المتحدة خيرت عمروف، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجهود بلاده لاستئناف عملية أستانة لتسوية الأزمة السورية.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن الدول الضامنة للهدنة في سوريا (روسيا وإيران وتركيا) أكدت مشاركتها في الجولة القادمة من مفاوضات أستانة يومي 3 و4 مايو المقبل.

وقال مختار تليوبيردي، نائب وزير الخارجية الكازاخستاني، أن لقاء على مستوى الخبراء سيعقد في أستانة قبل الجولة الرابعة من المفاوضات.

وأضاف إنه لا توجد حتى الآن قائمة نهائية للمشاركين في المفاوضات والمراقبين الدوليين خلال الجولة القادمة.

ميدانيا: أفاد مصدر عسكري لـ«عمان» عن تمكن الجيش السوري من استعادة السيطرة على حقل الشاعر النفطي وشركة الغاز وتل الصوانة وعدد من الآبار المحيطة به في ريف حمص، بعد معارك مع تنظيم «داعش». ويعد حقل الشاعر في ريف حمص الشرقي من أهم مواقع النفط في سوريا، وتضم العديد من الآبار ومحطة غاز رئيسية.

ودارت معارك عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة على عدة محاور شرق حي القابون، وفي محيط محطة الكهرباء وسط تمهيد مدفعي مكثف ينفذه الجيش وقصفت القوة الصاروخية للجيش السوري الخطوط الخلفية للمجموعات المسلحة بعشرات صواريخ الأرض أرض قصيرة المدى على مواقع «جبهة النصرة».

وتدور اشتباكات عنيفة بين مسلحي جبهة النصرة و تنظيم داعش داخل مخيم اليرموك وأنباء عن سيطرة مسلحي تنظيم داعش على شارع حيفا في المخيم والجيش السوري يستهدف بالمدفعية الثقيلة تحصينات تنظيم «داعش» في شارع فلسطين بمخيم اليرموك.

وفي الغوطة الشرقية أحبط الجيش هجوما للمجموعات المسلحة على قواته العاملة في محور شرق حوش الضواهرة ويوقع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين وأكد المصدر أنه لا صحة للأنباء التي تتناقلها مواقع للتنظيمات المسلحة عن تقدم للمسلحين وسيطرتهم على عدة نقاط بمحيط حوش الضواهرة، واستهدف سلاح الجو بشكل متواصل مواقع المسلحين في كفرزيتا ومورك واللطامنة بريف حماه الشمالي.

وحققت وحدات من الجيش تقدمًا جديدًا في عمليتها العسكرية المتواصلة على مواقع انتشار تنظيم «داعش» في الجهة الجنوبية من مدينة دير الزور وسيطرت على تلة حسن وعدد من النقاط الاستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة جنوب غرب لواء التأمين الإلكتروني على المحور الجنوبي للمدينة ومقتل العديد من إرهابيي «داعش» خلال الاشتباكات من بينهم المتزعم الميداني المدعو «ابو أيهم المصري». كما قصفت وحدة من الجيش بالمدفعية خطوط وطرق فرار عناصر «داعش» من محيط لواء التأمين ما أسفر عن مقتل 11 إرهابيًا وإصابة آخرين كما نفذت وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية عملية خاطفة على مواقع «داعش» في الجهة الغربية من منطقة المقابر وحققت تقدما ملحوظا بعمق 400 متر بعد تكبيد التنظيم خسائر بالأفراد والعتاد.