مؤتمر «الحياة تحت الماء» يبحث الاستفادة من الموارد البحرية

40 % من محيطات العالم متضررة بسبب الأنشطة البشرية -

كتبت- ريحاب رسمي :-

أقيم أمس الأول بمنتجع كراون بلازا صلالة بمحافظة ظفار حفل افتتاح مؤتمر «الحياة تحت الماء»، بحضور سعادة الشيخ عامر بن سالم كشوب والي المزيونة.استمر المؤتمر يومين، وناقش خلالها عدة محاور منها كيفية الاستفادة من الموارد البحرية مع الحفاظ على تنميتها المستدامة والصناعات البشرية وأثرها على الحياة تحت الماء، والتنوع الأحيائي في السلطنة وكذلك السياحة تحت الماء.

وألقى سمير أمطير الدرابيع مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربية كلمة الأمم المتحدة وأوضح من خلالها أن جمال سلطنة عمان لا ينحصر على صحاريها وسهولها بل يمتد لسواحلها وتحت مياهها، ولذلك كان عنوان الحياة تحت الماء ضروري لبحث سبل الحفاظ على الجمالية المميزة للحياة البحرية في سلطنة عمان واستخلاص دروس تفيد المنطقة بأسرها.

وأضاف سمير الدرابيع أن تركيز الأجندة العالمية للتنمية المستدامة عندما تركز على المحيطات والبحار فإن ذلك مرده أنها تقف وراء النظم العالمية التي تجعل كوكب الأرض صالحا للسكنى البشرية وأن نحو 40% من محيطات العالم متضررة بسبب الأنشطة البشرية، ولذلك خطة التنمية المستدامة تريد ضمانا لمنع التلوث البحري والحد منه ومركز الأمم المتحدة سيواصل العمل مع كافة الأطراف من أجل التوعية بكافة أهداف التنمية المستدامة وحشد كافة القدرات لضمان التعاون لتنفيذها.

ثمّ بدأت الجلسات الحوارية التي اشتملت على 4 جلسات، الجلسة الأولى بعنوان «السياحة تحت الماء» وأدار الجلسة الشيخ نايف أحمد الشنفري من سلطنة عمان واشترك بها من لبنان خالد محمد جابر مدير الأكاديمية اللبنانية الدولية للغوص ومن مصر خالد ذكي استشاري غوص وإنقاذ، والجلسة الثانية بعنوان «كيفية الاستفادة من الموارد المائية مع الحفاظ على تنميتها» وأدار الجلسة الدكتور علوي بن سالم آل حفيظ واشترك بها من البحرين ديان قليمه المنسقة الإقليمية لبرامج إدارة البيئة بالأمم المتحدة ومن ليبيا عبد المنعم محمد المنسق الإقليمي لبرامج التفاعل بين العلوم والسياسات بالأمم المتحدة، والجلسة الحوارية الثالثة بعنوان «الصناعات البشرية وأثرها على الحياة تحت الماء» وأدارها المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة وزارة البيئة واشترك بها من المملكة العربية السعودية معتز أسعد بري مدرب وباحث بيئة بحرية ومن سلطنة عمان عمران محمد علي الكمزاري مدير مركز مراقبة عمليات التلوث بوزارة البيئة، أما الجلسة الحوارية الرابعة بعنوان «التنوع الأحيائي في سلطنة عمان» وأدار الجلسة الدكتور أحمد عبدا لله محروس الصعيري مدير عام البيئة والشؤون المناخية بظفار واشترك بالجلسة عايدة بنت خلف الجابرية أخصائية بيئة بحرية بوزارة البيئة وسالم بن أحمد بن سالم الغساني مدير مركز بحوث الثروة السمكية بظفار والدكتور حمد بن محمد الغيلاني خبير بيئة بحرية ومدير التوعية البيئية بجمعية البيئة العمانية وقد صاحب كل جلسة مناقشة من قبل الحضور حيث تم من خلالها إيضاح جميع المجالات التي تساعد على الغوص والسياحة تحت الماء وإبراز الثروة المائية بسلطنة عمان عامة ومحافظة ظفار خاصة.

وعن افتتاح المؤتمر قال سعادة الشيخ عامر بن سالم كشوب راعي حفل الافتتاح: «سلطنة عمان حباها الله بمناظر جمالية وخلابة في جميع نواحي السلطنة وخاصة في البحار، وبحارنا بها ثروة طبيعية وجب الحفاظ عليها وهناك من قبل توجيهات سامية أن ذلك مسؤولية الجميع، كما يوجد هناك حياة بحرية فيها ثروة كبيرة كالخلجان والجزر وحان وقت توعية الأجيال الحالية والقادمة للحفاظ على هذه الثروة وإعلام أجيالنا أن تلك الثروة لا يجب أن تستنفذ ويجب استبعاد جميع المسببات التي تلوثها، أما رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر فيصل بن حفيظ الشنفري فقال: هذا المؤتمر الأول الذي يقام في سلطنة عمان عن الحياة تحت الماء ومن دواعي سرورنا أن نضع بصمة ضمن الداعمين والمساهمين في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة التي تأتي متوافقة مع رؤية الأجداد والآباء في كيفية الاستفادة من الموارد البحرية مع الحفاظ على تنميتها المستدامة لذلك نحن في مركز ترابط للمؤتمرات نعمل جاهدين على خدمة المجتمع في مختلف المجالات الهامة ونشعر بالسعادة عندما نرى أوقاتنا وجهودنا وأموالنا تبذل في خدمة مجتمعنا الذي يتطلب علينا أن نترابط من أجل المساهمة في الحفاظ عليه وعلى ثرواتنا الطبيعية، وأتوجه بالشكر والتقدير إلى كل من ساهم في هذا المؤتمر من القطاعين العام والخاص».

وبعد ذلك كرم سعادة راعي الحفل المشاركين والشركات الراعية والفائزين بمسابقة البحث العلمي للحفاظ على البيئة تحت الماء وهم عماد عبيدون وأحمد بن مسعود الكثيري وهيثم بن على الحبسي، ثم قدم رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر فيصل بن حفيظ الشنفري هدية تذكارية لسعادة راعي الحفل، وبعد ذلك تم عرض فيلم مرئي عن الحياة المائية تحت الماء ببحر العرب، ثم افتتح راعي الحفل والحضور المعرض المصاحب للمؤتمر الذي ضم أركان المؤسسات العامة والخاصة الداعمة للحفاظ على الحياة تحت الماء.

الجدير بالذكر ان مؤتمر «الحياة تحت الماء» يعد مؤتمرا بيئيا دوليا اجتمع فيه قادة وصناع القرار والباحثون والمهتمون بالحياة تحت الماء من داخل السلطنة وخارجها للخروج بطرق وآليات وتوصيات تخدم الحفاظ على التنمية المستدامة في البيئة البحرية.