991242
991242
صحافة

الفرنسية: انتخابات يظللها عنصر المفاجأة

22 أبريل 2017
22 أبريل 2017

الصحف الفرنسية الصادرة هذا الأسبوع ركَّزت على الانتخابات الرئاسية في فرنسا من ناحية خيبة أمل الناخبين من المنحى الذي أخذته هذه الحملة الانتخابية الفريدة من نوعها في تاريخ الجمهورية الفرنسية. جريدة «ليبيراسيون» الفرنسية كتبت أنَّ استطلاعات الرأي تشير إلى أن النتائج ستكون متقاربة اليوم في الدورة الأولى من الاقتراع لاختيار مرشحين اثنين لرئاسة الجمهورية الفرنسية. استطلاعات الرأي هذه تشير فقط إلى أنَّ المرشحين الأوفر حظاً هم اربعة: ايمانويل ماكرون، فرنسوا فيون، مارين لوبن، وجان لوك ميلونشون. الجريدة تؤكِّد أنَّ الطبقة العاملة الفرنسية هي التي سترجِّح فوز أحد المرشحين، وهي الطبقة التي يبدو أنها ستحسم خياراتها الاقتراعية صبيحة يوم الاقتراع. هذه الدورة الاقتراعية الأولى ستكرِّس ربما، مارين لو بن و حزبها، حزب الجبهة الوطنية، كالحزب العمَّالي الأول في فرنسا. في هذا المجال، ستتقاسم مرشحة اليمين المتطرف أصوات العمال مع مرشح اليسار المتطرف، وهنا تكمن المفارقة. إنَّ جذب الفئات العمالية هو العامل الوحيد المتوفر حاليا لكسب الجولة الأولى من هذه الانتخابات. هذه المرَّة قد يقرر المنسيُّون نتائج الانتخابات الفرنسية. انهم المنسيون لدى اليمين واليسار على السواء. لقد تذكَّرهم المرشحون اليوم، لكنهم قرروا التصويت على ما يبدو للمرشح الذي لن ينساهم بعد انتخابه كما فعلت الحكومة اليسارية الحالية والطبقة الحاكمة في عهد الرئيس المنتهية ولايته فرنسوا هولاند. لكن، في فرنسا، ليست الطبقة العمالية وحدها التي تشعر أنها مُهمَلة ومُهمَّشة من قِبَل الطبقة السياسية، لكن الشعور ذاته ينتاب الموظفين والمزارعين، وسكان المناطق النائية أوالريفية. اليومية الفرنسية تُشَبِّه الحملة الانتخابية الفرنسية الحالية بحملة دونالد ترامب التي جعلت الرئيس الأمريكي يفوز بفضل أصوات الذين أعلن أنَّه مثلهم ومعاناته من معاناتهم. صحيح أنّه لا مجال للمقارنة الواقعية بين حملة دونالد ترامب الانتخابية وحملات المرشحين الفرنسيين لكن يبدو أنَ التجربة الأمريكية ماثلة للأذهان بالنسبة لكل من يصبو إلى السلطة في فرنسا حاليا.