990477
990477
العرب والعالم

الأسد:خسائر الدفاع الجوي السوري أكثر من 50 % بالضربة الأمريكية

21 أبريل 2017
21 أبريل 2017

الأمم المتحدة : قريبا إرسال مساعدات إنسانية إلى سكان الغوطة الشرقية -

دمشق- عمان - بسام جميدة - وكالات -

أعلن الرئيس بشار الأسد في حوار مع وكالة سبونتيك الروسية عن خسائر الدفاع الجوي السوري بعد الضربة الأمريكية: «عدد كبير فقد كان هدفهم الأول الدفاعات الجوية.

لا نستطيع بالطبع إعطاء عدد دقيق لأن هذه معلومات عسكرية كما تعلم، لكن يمكنني أن أقول لك أننا فقدنا أكثر من خمسين بالمائة».وأضاف الرئيس السوري: «بالطبع، فإن الروس، ومن خلال دعمهم للجيش السوري، عوضوا جزءاً من تلك الخسارة بأسلحة وأنظمة دفاع جوي نوعيّة.لكن هذا لا يكفي عندما تتحدث عن بلد بأكمله.

الأمر يستغرق وقتاً طويلاً لاستعادة كل دفاعاتنا الجوية»، وحول حادثة خان شيخون أكد الرئيس الأسد «بعثنا برسالة رسمية إلى الأمم المتحدة، وطلبنا منها إرسال وفد للتحقيق بما حدث في خان شيخون.

وبالطبع، فإنهم لم يرسلوا وفداً حتى هذه اللحظة، لأن الغرب والولايات المتحدة منعوا أي وفد من القدوم، لأنه لو أتى مثل ذلك الوفد، فإنه سيجد أن كل رواياتهم حول ما حدث في خان شيخون ومن ثم الهجوم على مطار الشعيرات كانت فبركة لهذا لم يرسلوا وفداً».

وقال الأسد: «في الواقع، إن تلك المنطقة تخضع لسيطرة «جبهة النصرة»، التي هي «القاعدة».المعلومات الوحيدة التي لدى العالم بأسره هي ما نشرته هذه المنظمة، أو المجموعة، أي النصرة، على «يوتيوب»، وعلى الإنترنت بشكل عام وبالتالي، فإننا لا نستطيع إصدار حكمنا بناء على تقاريرهم».

وأشار الأسد إلى أن «الهجوم كان معداً سلفاً، وهم لم يريدوا أن يسمعوا ولا أن يحققوا، الشيء الوحيد الذي أرادوه هو شن الهجوم.نعتقد أن التقارير من صور وفيديوهات «كانت مفبركة لسبب وحيد وبسيط: لو كان هناك تسرّب غازي أو هجوم بالغاز، وأنت تتحدث عن 60 شخصاً قتلوا في تلك المدينة، كيف تمكنت المدينة من الاستمرار بالحياة بشكل طبيعي؟ لم يقوموا بإخلاء المدينة.لا أحد غادرها، واستمرت الحياة كالمعتاد، وهذا سلاح دمار شامل».

ونفى الأسد، أنباء تفيد بإلقاء القبض على زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبو بكر البغدادي شمال سوريا، رداً على سؤال حول تقارير تفيد بأنه تم القبض على البغدادي من قبل القوات الروسية والسورية على الحدود بين سوريا والعراق، « لا، هذا ليس صحيحاً».وأضاف «في كل الأحوال، فإن تلك الحدود تقع تحت سيطرة (داعش) حتى الآن، وليست تحت سيطرة السوريين أو الروس، أو حتى الغربيين أو الأمريكيين أو أي طرف آخر.(داعش) وحده يسيطر على تلك الحدود، وبالتالي فإن البغدادي في مأمن في تلك المنطقة».

وفي سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافرو فرفض أرسال بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى إدلب هو محاولة إجهاض تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن سوريا»، مضيفا أن «هذه الأعمال تثير القلق».وكان أغلب أعضاء منظمة حظر الكيماوي صوتوا الخميس الماضي رافضين اقتراحات روسيا وإيران بشأن إجراء تحقيق موضوعي في حادثة خان شيخون بريف ادلب شمال سوريا.

وأكدت روسيا أن لديها الحق في اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتسليط الضوء على حادث الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية في بلدة خان شيخون السورية.

وفي سياق آخر، أعلنت الأمم المتحدة عن تفاؤلها في التمكن قريبا من إرسال مساعدات إنسانية إلى سكان الغوطة الشرقية المحاصرين وكذلك في دوما بريف دمشق، وقال يان إيغيلان مستشار المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا «بحثنا من جديد الوضع في الغوطة الشرقية بالتفصيل.إنها أكبر تجمع للسكان المحاصرين ولا يمكن لنا أن نصل إليه.ولكني آمل في أننا اقتربنا الآن من تحقيق النجاح».

وأكد المسؤول الأممي أن كل الأطراف أعلنت عن رغبتها في إرسال قوافل إلى دوما ثم إلى غيرها من مناطق الغوطة الشرقية، مضيفا: «علينا أن نصل إلى الغوطة الشرقية بشكل عاجل».وأوضح إيغيلان أن هناك حوالي 70 ألفا من المحاصرين في دوما و400 ألف في الغوطة الشرقية عموما.

ووصلت 10 حافلات تقل الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة يوم أمس، إلى مدينة حلب، بالتوازي مع عبور حوافل من الزبداني ومضايا لمنطقة الراشدين باتجاه إدلب، في إطار اتفاق «البلدات الأربع».وقالت وكالة (سانا) الرسمية إن وصول الحافلات إلى حلب جاء بعد تأخير 48 ساعة.

وأوضحت الوكالة إن الحافلات العشرة، التي تقل أهالي بلدتي الفوعة وكفريا توجهت نحو منطقة جبرين شرق حلب، وتابعت الوكالة ان 5 حافلات تقل مسلحين وبعض افراد عائلاتهم من ريف دمشق، توجهت عبر منطقة الراموسة إلى منطقة الراشدين ومن ثم ادلب.

وصرح السفير السوري في روسيا رياض حداد،أن سوريا مستعدة للتعاون مع السعودية و قطر في حال رغبوا في تغيير مواقفهم من المسألة السورية.

وفي ما يتعلق بعلاقات سوريا مع دول الجوار أكد حداد بأن سوريا دولة مسالمة وليس لدينا النية بالإعتداء على أحد ولكن هناك بعض من دول الجوار كتركيا و الأردن يمارسان دورا عدوانيا اتجاه سوريا.

ميدانيا: واصل سلاح الجو الحربي استهداف مناطق المسلحين في القابون بعدة ضربات جوية، وأفاد مصدر عسكري لـ»عمان» أن الضربات المركزة على مواقع جبهة النصرة اسفرت عن تدمير مقار ومقتل عدد من عناصر التنظيم، كما قصف الطيران مواقع في المحيط الشرقي لبلدة مسرابا وفي المزارع الواقعة بين الشيفونية ومسرابا ومقرات لتنظيم «جيش الإسلام» بمنطقة الهنغارات الواقعة بين دوما والشيفونية ومواقع للمجموعات المسلحة في القطاع الجنوبي لدوما بعدة ضربات جوية.

وقصف الجيش مواقع لجبهة النصرة في دير فول والسعن الأسود شمالي حمص ويواصل الجيش عملياته على أكثر من محور في بادية تدمر وسط غارات جوية استهدفت مواقع لتنظيم داعش في السخنة ومحيط آرك والبادية الجنوبية لتدمر بريف حمص الشرقي وأعلن المصدر العسكري عن قيام وحدة عسكرية في دير الزور بإحباط عملية تسلل مجموعات من تنظيم داعش الإرهابي باتجاه إحدى النقاط العسكرية في محيط المقابر وقضت على خمسة منهم.