الاحتلال يقمع مسيرة تضامنية مع الأسرى قبالة سجن عوفر

مستخدما الرصاص المطاطي وقنابل الغاز -

رام الله -عمان - نظير فالح -

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة مسيرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام توجهت، ظهر أمس إلى سجن عوفر غرب رام الله، وأطلقت الرصاص والقنابل الغازية على عشرات المشاركين في المسيرة .

وأفادت مصادر محلية أن العشرات من المواطنين الفلسطينيين شاركوا في المسيرة التي دعت إليها القوى الوطنية، وما إن وصلت إلى الساحة المقابلة لسجن عوفر حتى تقدمت باتجاهها قوات الاحتلال مطلقة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت بكثافة، مما تسبب بإصابة فلسطيني برصاصة مطاطية والعديد من المتظاهرين بالاختناق بسبب الغاز.

وطاردت قوات الاحتلال الشبان في الحقول المجاورة للسجن الذين بدورهم رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، وفي ظل كثافة الغاز تراجع المشاركون في المسيرة باتجاه بلدة بيتونيا المجاورة، وقال شهود عيان: إن جنود الاحتلال اعتقلوا أحد الشبان دون معرفة هويته.

وكانت عدة أقسام في سجن عوفر تعرضت أمس الأول للاقتحام من قبل قوات القمع التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، وتمت مصادرة مقتنيات خاصة بالأسرى وأدوات وأجهزة كهربائية مختلفة.

من جانبه دعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة سعيد صبري إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى الاثنين المقبل بمناسبة حلول ذكرى الإسراء والمعراج.

وأكد صبري في بيان صحفي وصل«عُمان» نسخة منه أمس ضرورة استثمار هذه المناسبة للمرابطة وأداء الصلوات في المسجد الأقصى، والمشاركة في حلقات الذكر وحضور الدروس.

وأشار إلى أن الأقصى شهد تصعيدا ملحوظا في قرارات سلطات الاحتلال بإبعاد المسنين والنساء والأطفال عنه، وحرمانهم من حق العبادة فيه، بالإضافة إلى اقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة لأبوابه وساحاته، ومحاولاتهم أداء طقوسهم التلمودية في باحاته .

وناشد صبري الدول العربية والإسلامية بتكثيف جهودها، وتوحيد مواقفها لصيانة المقدسات الدينية في مدينة القدس وفلسطين، ومواجهة الحملات العالمية المضادة للدين الإسلامي، والعمل على نشر تعاليمه ومبادئه القائمة على الوسطية والعدل واحترام سائر الأديان والطوائف والمعتقدات الأخرى.