973110
973110
شرفات

من أغاني العدم

03 أبريل 2017
03 أبريل 2017

ماجد الندابي -

أرضي اليبابُ وسِفْرُ اللَّيــــلِ تكوينـــــي

وأَدمـعُ القمــرِ المصلــوبِ تدمينـــــي

تخطَّـــفتنــي مســــاءاتٌ وأضــــرحــــةٌ

وجاوزت بي حـدودَ القحـطِ واللِّيــــنِ

مذْ مـرَّ طيفــي كسيـــرًا مـــرَّ مبتسمـــًا

وراحَ يدفنُ نزفَ الطِّينِ في الطِّيــــنِ

هناكَ حيثُ ارتوتْ كفَّـــايَ من عـــــدمٍ

ضاعتْ جهاتي كأني في الزَّنازيـــــنِ

أَمتدُّ مثلَ السحـابِ الجـــونِ مُعترضـــًا

هذا الفضاء وذاكَ الرَّمــلُ يسفينــــــي

اللَّيـلُ ينســـجُ أَحلامــــي وينــــذرهــــا

للمستحيلِ فلا الأضــواءُ تؤوينــــــــي

صرختُ حدَّ انكسارِ الصَّوتِ في شفتي

فما سمعتُ سوى الأصداءِ تبكينـــــي

هل هذهِ الأرضُ عقــمُ الدَّهـر مرَّ بهـا

أمْ أنهــــا ثكنَــــاتٌ للشيــاطيـــــــــــنِ

قد كنـتُ أحمـــلُ أحلامــــي كأغنيـــةٍ

علَّقتها فَــوقَ صــدري كالنَّياشيـــــــنِ

غرستُها في جــذورِ الأَرض كنتُ لهـا

كرمًا وقلـــتُ سأسقيهـــا وتسقينـــي

جعلتُها ذاتي الأخـــرى رسمــتُ لهــــا

خرائطــي وانثيالاتــي وتلوينــــــي

مكَّنتها المستحيلَ المحضَ، فاصطدمت

بصخـرةِ الدَّهرِ وارتجَّت موازينــــي

أَصبحتُ أُشعلُ رأسي كــي أرى نتفـــًا

من الحقيقــةِ تأتي كــي تُواسينـــــــي

كأنَّ رمحَ المدى في خصــرِ ذاكرتــي

موتُ الحقيقـةِ في بحــــرِ البهاتيـــــنِ

أنا المُطِـلُّ علــى وهمـــي أنــا لغــــــةٌ

من المنافــي أنـا عيــــنُ التنانيـــــــنِ

أَتيتُ لا البحــــر يُهدينــــي التفاتتــــــه

ولا الحقولُ ولا نخــلُ البساتيــــــــنِ

أَمشي فيغبرُّ وجهُ الأرضِ من قدمــــي

أنا العتيقُ أنا صــوفُ الرَّهابيـــــــــنِ

أَنزلتُ عن كتفي الصَّحراءَ قلــتُ لهــــا

نامي هنا فأنا ضاعـت عناوينـــــــــي

سأكتفي بالسَّـــرابِ المستطيــــرِ علــــى

جرحي وألعقُ دمعي كالمساكيــــــنِ