الفلبين والصين تبحثان النزاع في البحر الجنوبي

تايوان تطالب بكين بالإفراج عن ناشط -

مانيلا - (د ب أ): صرح دبلوماسي فلبيني أمس بأن الفلبين والصين ستجريان محادثات ثنائية بشأن النزاع بينهما حول بحر الصين الجنوبي في مايو المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفلبينية تشارلز جوزيه إن الصين عرضت استضافة الاجتماع الثنائي الأول بين الجانبين حول بحر الصين الجنوبي، إلا أنه لم يتم تحديد موعد للاجتماع.

وأوضح في تصريحات للصحفيين:الهدف من آلية التشاور الثنائية هو أن يكون لدينا منصة يمكن من خلالها مناقشة القضايا المتعلقة ببحر الصين الجنوبي». وحول ما إذا كانت الفلبين ستثير مسألة الحكم الصادر عن محكمة تحكيم دولية وأبطل مزاعم الصين بأحقيتها في السيطرة على معظم بحر الصين الجنوبي، قال: الأمر المهم هو أن تكون هناك طريقة سلمية لبحث القضايا».

وأضاف: من جانب الفلبين، نحن متمسكون بشدة بموقفنا بضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للخلافات والالتزام بمبدأ سيادة القانون». تجدر الإشارة إلى أن هناك خلافات دبلوماسية بين الجانبين بسبب تأكيد كل منهما أحقيته بالسيادة على مساحات واسعة في بحر الصيني الجنوبي، وهو ممر ملاحة رئيسي، يعتقد أنه غني بالموارد المعدنية والبحرية. وإلى جانب كل من الفلبين والصين، فإن فيتنام وماليزيا وتايوان وبروناي تنادي أيضا بأحقيتها في السيادة على مساحات في المنطقة. من جهة أخرى طالب مسؤولون تايوانيون ومنظمات غير حكومية أمس بالإفراج الفوري عن ناشط مؤيد للديمقراطية، كان قد تم احتجازه في الصين.

ولم يعرف مكان الناشط لي مينج-شي ـ42عاماـ منذ 19 مارس الجاري، عندما دخل البر الرئيسي الصيني من مكاو.

وكانت بكين قد أكدت في وقت سابق أمس أنه تم اعتقال ناشط تايواني في مجال حقوق الإنسان ويخضع للتحقيق للاشتباه في ممارسته أنشطة تضر بالأمن القومي الصيني.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية التايوانية عن متحدث باسم مكتب شؤون تايوان في بكين في مؤتمر صحفي قوله إن لي مينج- شي ـ42 عاماـ بصحة جيدة.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المتحدث ما شياوجوانج قوله إنه «سيتم الكشف عن تطورات التحقيق، بما يتماشى مع العملية القضائية في الوقت المناسب». وامتنع المتحدث عن الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن وضع لي. كانت لي شينج-يو، زوجة الناشط قالت أمس الأول إنها فقدت الاتصال بزوجها في 19 مارس الجاري، بعد دخوله الصين من مكاو وأن مصادر حكومية موثوقا بها أشارت إلى أنه اعتقل. وأعربت عن قلقها من أن زوجها ربما يحتاج إلى عقار خاص بعلاج ارتفاع ضغط الدم وطلبت من منظمة محلية متابعة ذلك.

وقال نائب وزير مجلس شؤون البر الرئيسي التايواني، شيو شوي شينج إن بكين يتعين أن تقدم تفسيرا واضحا لاعتقال لي في أقرب وقت ممكن. وذكر الأمين العام للرابطة التايوانية لحقوق الانسان، شيو إي-لينج أمام مؤتمر صحفي في تايبيه «نطالب بالإفراج الفوري عن لي مينج-شي.