946479
946479
الرياضية

السيب يزاحم مرباط على الصدارة .. فوز المضيبي وتراجــع الســلام والخسـائر تـلاحـق نـزوى والمصنعـة

08 مارس 2017
08 مارس 2017

بعد الجولة الثالثة من المرحلة النهائية للدرجة الأولى -

كتب - حــــــــمد الريامي -

شهدت الجولة الثالثة من المرحلة النهائية لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم بعض التغييرات الطفيفة على ضوء النتائج التي تحققت خاصة وأن السيب عاد بقوة في مزاحمة مرباط على الصدارة بعد الفوز على نزوى بهدفين نظيفين رافع رصيده إلى 7 نقاط مستفيدا من تعثر مرباط بالتعادل في أرضه مع السلام 2/‏‏2 ليتساوى معه في نفس الرصيد إلا أن مرباط يتقدم بفارق الأهداف ليتراجع السلام إلى المركز الثالث برصيد 5 نقاط.

أما المضيبي فقد حقق فوزا مهما على المصنعة 2/‏‏1 ليحقق الفوز الأول ويتقدم إلى المركز الرابع أما المصنعة فلا يزال الأخير بلا شيء من النقاط بعد 3 خسائر متواصلة ليظل نزوى قبل الأخير بالنقاط الثلاث السابقة وهذا يعني بأن المنافسة بدأت تتضح بشكل ملفت ما بين مرباط والسيب والسلام ويمكن أن يدخل المضيبي ونزوى كطرف آخر في الوقت الذي ينتظر أن تكون هناك صحوة للمصنعة خلال الأيام المقبلة باعتبار أنه لا تزال متبقية من الدوري 7 جولات وهذا يعني بأن الفرق تنتظرها 21 نقطة في أرض الملعب.

تعادل عادل لمرباط والسلام

التعادل الإيجابي بين مرباط والسلام 2/‏‏2 فقد تبادل الفريقان في تلك المباراة التقدم والتعادل فبعدما تقدم السلام تعادل مرباط ثم أنهى صاحب الأرض نتيجة الشوط الأول لصالحة 2/‏‏1 لكن عاد السلام الضيف ليعدل النتيجة مع مطلع الشوط الثاني وهذا يعني بأن المباراة كانت مثيرة من الطرفين قدم فيها الجانبان كل ما لديهما من إمكانيات فنية وتكتيكية لأجل خطف الفوز.

وبالعودة إلى المباراة التي وصفها الزميل عادل البراكة بأن تبادل فيها الفريقان الهجمات منذ انطلاقتها والتي لم تشكل الخطورة الكبيرة على مرمى الطرفين حتى الدقيقة 15 التي أضاع من خلالها فريق مرباط فرصة هدف السبق إلا أن النيجيري فيلب لم يستغل الفرصة الاستغلال الأمثل وبعدها فرصة اخرى لوليد السعدي الذي لم يستغل هو الآخر الفرصة الثمينة ليبدأ بعدها الفريقان مسلسل تبادل الهجمات حتى الدقيقة 28 التي استغلها السلام في زيارة شباك مرباط عندما تمكن البرازيلي دي سيلفا من إرسال كرة عرضية رأسية استقرت في شباك جمعة العزيلي حارس مرباط الذي سعى إلى الرد من خلال شن جملة من الهجمات بهدف إدراك التعادل الذي تحقق عن طريق النيجيري فيليب في الدقيقة 36 إثر هجمة مضادة استغلها في هز شباك الحارس مطر الوشاحي حارس السلام ليعتمد بعدها الضيوف على الهجمات المضادة فيما تبقى من زمن الشوط الأول أخطرها تسديدة المحترف محمد فيرا إلا أن مرباط تمكن من زيارة شباك السلام في الدقيقة 42 إثر هجمة مضادة تناقل من خلالها لاعبو مرباط الكرة لتصل إلى الهداف وليد السعدي الذي غمزها في شباك الحارس مطر الوشاحي حارس مرمى السلام لينهي الشوط الأول مرباط لصالحه. وجاء الشوط الثاني ليدخل السلام ضاغطا منذ البداية على مرمى مرباط الذي أثمر عن هدف التعديل في الدقيقة 48 عن طريق المحترف محمد فيرا الذي استغل الفرصة عندما تهيأت له الكرة في منطقة العمليات لم يتوان من إيداعها الشباك.

بعد الهدف بدأ أصحاب الأرض البحث عن هدف التقدم مجددا من خلال الهجمات المضادة التي لم تشكل الخطورة على مرمى السلام الذي كاد أن يحرز هدفه الثالث في الدقيقة 65 إثر هجمة مرتدة لم يستغلها المحترف ممادو الاستغلال الأمثل عندما استقبل عرضية برأسية أكملت مسارها إلى خارج المرمى .فيما تبقى من زمن المباراة تبادل الفريقان الهجمات حتى الدقيقة الثانية من الوقت الضائع التي من خلالها أشهر حكم اللقاء خالد الشيدي البطاقة الحمراء في وجه لاعب السلام أحمد المطروشي لحصوله على الإنذار الثاني لينتهي معها اللقاء بالتعادل ويتقاسم الفريقان الأداء والنتيجة ليكون مرباط على موعد يوم الجمعة القادم في محافظة الداخلية مع نزوى في الوقت الذي سيستقبل السلام بملعبه المضيبي.

السيب يتقدم والخسارة لنزوى

تقدم السيب مجددا إلى المركز الثاني وبدأ يزاحم مرباط على الصدارة بالفوز المستحق على نزوى 2/‏‏صفر خارج ملعبه في محافظة الداخلية ليعطي هذا الفوز الارتياح النفسي للفريق نحو المنافسة على الصدارة والذي وصل للنقطة السابعة ليتراجع نزوى إلى المركز الخامس بالنقاط الثلاث التي لديه من قبل. ومن خلال تلك المباراة التي وصفها الزميل أحمد الكندي بأن السيب ضاعف فيها من معاناة نزوى انتهى شوطها الأول بتقدّم السيب بهدف سجّله مدافع نزوى محمد العفيفي بالخطأ في مرماه في الدقيقة ٤٤ وفي الشوط الثاني أضاف محمد الحراصي الهدف الثاني للسيب في الدقيقة ٥٤الذي حقق معها النقاط الثلاث. حيث بدأت الدقائق الأولى من شوط المباراة الأول بطابع التكافؤ بين الفريقين مع أفضلية بسيطة لفريق نزوى الذي لعب بثقة كبيرة حيث كانت هناك فرصة مبكرة من الحسن موتالار الذي سدد كرة قوية مرت جانبية واستطاع فريق السيب مبادلة نزوى الهجمات وتصدى صلاح الحنظلي حارس نزوى لتسديدة قوية ثم هدأت المباراة قليلا مع بعض الهجمات من الطرفين وتسنح فرصة مواتية لنزوى من تسديدة قوية لحسني الهنائي في الدقيقة ٢٨ أنقذها الحارس علاء الشيّادي إلى ركنية ليرد عليه السيب بتسديدة من صلاح اليحيائي مرت بالقرب من القائم إلى خارج الملعب ليسير الشوط الأول نحو التعادل السلبي لكن الدقيقة ٤٤ حملت معها خبر تقدّم السيب بواسطة مدافع نزوى محمد العفيفي الذي حاول إبعاد تسديدة صلاح اليحيائي لكنه فاجأ حارسه بكرة تهادت في المرمى لينتهي الشوط بتقدّم السيب بهدف نظيف .

وجاء الشوط الثاني أكثر إثارة وسرعة عندما بحث نزوى عن التعادل والسيب لمضاعفة غلة الأهداف ليدفع مدرب نزوى بالمحترف الجامبي مطر جالو بديلاً لحسني الهنائي في محاولة لتنشيط خط المقدمة ولعب الحسن موتالار كرة عرضية لم تجد المتابع أمام مرمى السيب في الدقيقة ٤٧ ثم كرة أخرى توغل بها عبدالرحمن العمري ويدفع مدرب نزوى باللاعب الإيراني سعيد خليفة بديلاً لمحمد العفيفي لاستثمار الضغط على مرمى السيب الذي اعتمد على المرتدات على مرمى صلاح الحنظلي ومن إحداها انفرد زاهر الأغبري بحارس نزوى لكنه تسرّع وسدد عالية ليعود السيب بهجمة أخرى استطاع فيها محمد الحراصي من استغلال خطأ مدافع نزوى ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة ٥٤ وبعد الهدف حاول نزوى التعديل وشن بعض الهجمات لكنها لم تكن مركّزة حيث استطاع السيب المحافظة خلال الوقت المتبقي على فارق الهدفين ليقود المباراة إلى نهاية مستحقة له ويرفع رصيده إلى سبع نقاط فيما ظل رصيد نزوى عند النقاط الثلاث السابقة لتكون الجولة القادمة للسيب في ملعبه مع المصنعة ونزوى يستضيف مرباط.

المضيبي يحقق الانتصار الأول

تذوق المضيبي أول الانتصارات في المرحلة النهائية للدوري بعد فوزه في ملعبه على المصنعة 2/‏‏1 في مباراة سادها الحذر من الفريقين عندما سعى الجانبان لتحقيق الفوز الأول لذلك مالت الكفة لأصحاب الأرض وعرف المضيبي استغلال الظروف لصالحه في ترجمة أثمن فرصتين في المباراة ليحقق معها النقاط الثلاث ليعطي الفريق دافعا كبيرا نحو تحقيق المزيد من الانتصارات خلال المباريات القادمة خاصة وأن المنافسة لا تزال مفتوحة لجميع الفرق في الدوري وهذا يعني بأن المباريات المقبلة ستكون الأصعب لكن الفوز يعتبر ثمينا ليضع المدرب الوطني أنور الحبسي الثقة الكبيرة في اللاعبين نحو القدرة على مواجهة الفرق الأخرى خاصة وأن الفريق تنتظره مهمة ليست سهلة عندما يلاقي السلام الجمعة المقبلة خارج ملعبه في تحد جديد للبحث عن فوز آخر. أما المصنعة الذي لم يتذوق طعم الفوز حتى الآن لا يزال يترك الكثير من علامات الاستفهام مما وجد نفسه في المركز الأخير لكن المدرب الوطني خالد النوفلي لم يرفع الراية البيضاء حتى الآن ويرى بان التعويض ممكن ولدى الفريق القدرة والإمكانيات في تحقيق انتفاضة وصحوة قوية يمكن أن يبعثر بها أوراق الترتيب العام خلال الأيام المقبلة على أمل أن تكون مباراته القادمة مع السيب المفتاح الحقيقي نحو الانطلاقة المطلوبة.

مباريات الأسبوع الرابع

الجولة الرابعة من الدوري للمرحلة النهائية سيلتقي من خلالها السلام بملعبه مع المضيبي والسيب يستضيف المصنعة ونزوى يستقبل السلام في لقاءات لن تكون سهلة وتحتاج إلى جاهزية كبيرة.

مصعب الضامري : نسعى إلى تحقيق النتائج الإيجابية دون فقدان أي نقطة

أوضح مصعب بن جمعة الضامري مساعد مدرب نادي السيب بأن الفريق يسير في الطريق الصحيح نحو المنافسة على الصعود بدوري المحترفين والدليل دخولنا في المنافسة على الصدارة مما يعطينا الثقة الكبيرة بأن الفريق قادر على أن يكون في المقدمة طوال التصفيات مع المحافظة على تحقيق النتائج الإيجابية دون فقدان أي نقطة في المستقبل.

وقال الضامري: على الرغم من فوزنا على نزوى بهدفين نظيفين في المباراة الماضية إلا أن المباراة كانت صعبة لعدة أسباب أهمها كان نزوى يسعى لتعويض خسارته السابقة بالإضافة إلى أن المباراة تقام في ملعبه وكذلك توقيتها في فترة العصر مع ارتفاع درجة الحرارة والتي أثرت على أداء اللاعبين مع ضيق مساحة ملعبهم لأن المساحات الضيقة تسبب لنا الإشكالية في عدم القدرة على الانتشار بالإضافة إلى سوء أرضية الملعب وكنا نعرف تلك الظروف التي ستواجهنا لذلك عملنا عليها في الأيام الماضية مع عودة اللاعبين المصابين وانضمام لاعبنا السابق صلاح اليحيائي أعطى قوة إضافية للفريق نظرا لموهبته وخبرته لذلك حققنا الفوز بالرغم من أن الشوط الأول لم يكن الأداء بالشكل المطلوب لكن الثاني كان أفضل عندما أجرى المدرب بعض التغييرات. وعن المنافسة من قبل فرق الدوري على الصعود أوضح مساعد مدرب نادي السيب بأنه لا يوجد فريق سهل وضعيف وكل الفرق التي وصلت إلى هذه المرحلة لديها مطامع كبيرة في المنافسة لذلك تؤكد النتائج المتقاربة ما بين الفرق أنها متساوية ولديها رغبة في الصعود إلا أن هناك بعض التفاصيل الفنية الأخرى التي يمكن أن يلعب عليها مدربو الفرق بان يكونوا الأفضل بغض النظر عن النتائج التي تحققت حتى الآن وكل مدرب يعرف كيف يتعامل مع المباريات الحساسة لكسب النقاط الثلاث مؤكدا بأن الجولة السابعة سوف تكشف وترجح كفة الفرق التي يمكن أن تنافس على الصعود لأن النتائج سوف تنقلب وسيكون الترتيب أشبه بالكراسي المتحركة لا تعرف من هو المتصدر ومن المنافس.