938704
938704
مرايا

لم تمنعها ظروفها الصحية من مواصلة مشروعها - موزة المقبالية: أحرص دائما على ابتكار أنواع جديدة من العطور

01 مارس 2017
01 مارس 2017

حاورها - محمد بن خميس الحسني -

أولى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – اهتماماً خاصاً بالمرأة العمانية مما أتاح لها العديد من الفرص في شتى المجالات، وبالفعل فقد تبوأت العمانية العديد من المناصب القيادية بكل جدارة، ولم تكتف بالعمل بالوظيفة في القطاع الحكومي أو الخاص، بل أرادت أن يصبح لها شأن ومكانة على صعيد العمل الحر، واستطاعت بفضل العزيمة والإصرار أن تتواجد في مهن وحرف متعددة حققت من خلالها نتائج ذات مؤشرات جيدة.

من بين تلك النساء موزة بنت ناصر المقبالية ( ام محمد ) والتي أصبح تواجدها فعالاً على مستوى العمل الحر، حيث تميزت بتقديم مجموعة من العطور الفواحة ذات الروائح الجميلة والتي تقوم بصناعتها بنفسها من خلال تركيبات وخلطات خاصة بها، ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع أجرينا هذا الحوار معها.

- كيف جاءت فكرة مشروع «سويت عود»؟

عشقي وحبي الكبير للعطور هو الدافع الأول وراء فكرة مشروعي، فكانت عندي هواية حب الروائح الطيبة منذ الصغر، حيث انني كنت أقوم بتجميع مصروفي المدرسي من أجل شراء قنينة عطر، وبعدما كبرت نما عندي فضول لمعرفة تفاصيل أكثر عن العطور، وفي عام 1996 حضرت مجموعة من المشاغل لصناعة العطور والبخور ومن خلال تلك الورش والمشاغل خطرت على بالي فكرة صناعة العطور، وبالفعل فكرت في عمل مشروع لتصنيع منتوجات العطور وذلك بمزج عينات من العطور وخلط زيوتها مع بعض، واستمر هكذا إلى أن أتوصل للعطر المراد تصنيعه، وقبل أن أضع التركيبة في القنينة أقوم بتجربة النوعية المراد صنعها من خلال أخذ رأي أهلي من أخواتي، لأني بصراحة أثق في ذوقهن.

- متى كانت بداية انطلاقة مشروعك؟

البداية كانت في ولايتي شناص تحديداً في عام 2007 من خلال محل لبيع العباءات والعطور، حيث كنت اعرض فيه مجموعة من العطور والبخور التي كنت أقوم بصنعها بنفسي من خلال عمل تركيبات لزيوت عربية وفرنسية.

واستطردت موضحة: لكن للأسف توقف المشروع، حيث تعرضت لمجموعة من الظروف الصحية منها مرض ابني المفاجئ مما اضطرني للسفر معه للخارج، وبالصدفة من خلال قيامي بإجراء فحوصات كاملة لي، تبين أنني أيضا مريضة بمرض علاجه يحتاج وقتا طويلا.

وطبعا هذا الأمر جعلني أتوقف عن مشروعي نظراً لظروفي الصحية وإغلاق مصنعي للعطور وجميع محلاتي في ولاية شناص وولاية صحار لأنني كنت بنفسي أقوم بإدارة أعمالي، ولا استطيع أن أترك محلاتي بدون إشراف أو متابعة مني.

- ومتى كانت عودتك لسوق العمل؟

بعد أربع سنوات انقطاع رجعت لمزاولة عملي، ولكن رجوعي كان متواضعا جداً بمبلغ زهيد جداً حوالي مائة ريال عماني، ولكن من خلال التشجيع من قبل أخواتي وإخواني وزوجي ووقوفهم جميعاً بجانبي، هذا أعطاني أفكارا جديدة في مجال تقنية تركيبة العطور، فرجعت للعمل مرة أخرى، ولكن العودة اختلفت من حيث طريقة العرض والترويج، والتي كانت عن طريق حسابي في الانستجرام، وهي حقيقة طريقة ناجحة جداً ولاقت إقبالاً من قبل زبائني من معظم محافظات السلطنة من مسقط وشناص والبريمي وصور وغيرها .

- هل شاركتِ في معارض لتسويق منتجاتك؟

شاركت في معرض (تألقي) الذي أقيم في ولاية صحار في شهر أكتوبر الماضي، والذي كان تحت رعاية معالي الدكتور أحمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، ومشاركتي في ذلك الوقت كانت بسيطة، حيث اشتملت على عرض كميات معينة من العطور، لأني في البداية لم أكن أتوقع ذلك الإقبال على معروضاتي، ولكن لله الحمد وجدت منتجاتي اقبالا كبيرا، مما أدى إلى نفاذ الكميات المعروضة ، فقمت بإحضار مجموعة أخرى وجميعها نفذت على نهاية المعرض .

كما كانت لدي مشاركات متعددة في عدد من مدارس ولاية شناص وكذلك صحار وذلك من خلال عرض منتجاتنا من العطور والبخور، وشاركت كذلك هذا العام في مهرجان مسقط 2017 من خلال تواجدي في المعرض الاستهلاكي بمتنزه النسيم العام، وتعد مشاركتي في المهرجان فرصة جيدة لكسب المزيد من العملاء الجدد لمحل «سويت عود» .

- ماهية التوزيعات التي تقومين بها ؟

هناك أنواع عديدة من التوزيعات ونقوم بعملها في المناسبات والأفراح كالزواج وأعياد الميلاد والمواليد ومناسبات التخرج والأعياد الدينية والوطنية والمناسبات الخاصة، وكل توزيعة من تلك التوزيعات تتم حسب طلب ورغبة الزبون فيما يختاره من تشكيلات متنوعة، كما أننا نقوم بتسمية تلك التوزيعات حسب رغبتهم واختيارهم لمجموعة العطور والبخور التي يختارونها بناءً على ذوقهم .

- هل تحرصين على طرح منتجات جديدة ؟

بطبيعتي اميل للتجديد والتغيير وعلى فترات قصيرة تقريباً لا تتعدى الشهرين لأقوم بصنع عطر جديد يحمل مناسبة معينة أو أنني أختار أسم مميز وأقوم بتسميته، كما أنني قمت مؤخراً بعمل إهداء عبارة عن مجموعة من تشكيلات عطور بمناسبة فوز الخيل ميسور في مضمار السباق الذي أقيم في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة .

- هل من كلمة أخيرة ؟

أحب أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساندني في مشروعي سويت عود وأخص بالشكر أخواتي وزوجي وأقربائي الذين كان لهم دور كبير في العودة مجدداً لمزاولة عملي المفضل لدي، واشكر كذلك وزارة التجارة والصناعة لمساندتهم لنا في دعم معرضي المقام في لولو صحار.

كما أنني أطلب من الجهات المعنية الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دعم مشروعي هذا بتقديم دعوات لنا للمشاركة في المعارض التي تقام داخل السلطنة وخارجه، لأن المشاركة بحد ذاتها تعد مكسبا لنا في الترويج لمنتجاتنا التي نصنعها بأنفسنا، ونأمل - إن شاء الله - في المستقبل القريب أن نرى العون والمساعدة في هذا المجال .