942047
942047
العرب والعالم

«سوريا الديمقراطية» تتسلم دفعة مدرعات أمريكية جديدة ووصول جنود بولنديين لدعم حملة «الرقة»

28 فبراير 2017
28 فبراير 2017

جهاد مقدسي: إنهاء الحرب والحفاظ على الجيش وبقاء بشار في السلطة أمر ممكن -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

كشفت وزارة الخارجية الروسية، إن الإدارة الأمريكية الحالية لا تعتبر الرئيس بشار الأسد «عقبة» للتسوية السورية، منتقدة إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وطريقة تعاملها مع الملف السوري.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف: إن «إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حاولت تغطية إرهابيي «جبهة النصرة» من أجل استخدامهم لإسقاط الأسد».

وأشار ريابكوف إلى أن «الإدارة الأمريكية الجديدة تدرك أن الرئيس بشار الأسد لا يشكل عقبة للتسوية السورية». وجاء ذلك عقب اتهام «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة الإدارة الأمريكية بعدم امتلاكها فهما ومنهجا واضحا لحل الأزمة في سوريا.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، أن رئيس وفد دمشق لا يعارض اقتراحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، إلا أنه أكد على ضرورة إدراج موضوع الإرهاب في أجندة المفاوضات.

وقال غاتيلوف: بالطبع، الإرهاب يمثل الأولوية، ومكافحة الإرهاب تمثل الأولوية، ويجب إشراكها في جدول أعمال المفاوضات، إلى جانب غيرها من المسائل من قرار مجلس الأمن رقم 2254».

وأكد الدبلوماسي الروسي أن من السابق لأوانه تقييم المفاوضات السورية في جنيف، قائلا إن عملية المفاوضات لا تزال مستمرة. مشيرا إلى أن الجعفري التقى دي ميستورا أمس.

وأعرب غاتيلوف عن أمله في تحقيق تقدم نحو تسوية الأزمة في سوريا خلال الجولة الحالية من المفاوضات.

من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي إن طرح مشروع قرار حول السلاح الكيماوي في سوريا إيجاد أجواء سلبية للتسوية، مؤكدا أن موسكو ستستخدم حق الفيتو ضد المشروع الحالي.

وأكد غاتيلوف أنه سيلتقي وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة في جنيف، اليوم، مشيرا إلى أنه لا يعلم ما هي المواقف التي ستصر عليها «الهيئة». مضيفا أن مباحثاته مع هذا الوفد ستسعى إلى توضيح هذه المواقف.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي قد بحث أمس في جنيف، سير المفاوضات السورية مع رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري.

وقال رئيس وفد «هيئة التفاوض» إلى جنيف، نصر الحريري، ان الوفد سلم للموفد الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا مذكرتين واحدة عن «الوضع الميداني» في سوريا، والثانية عن «خروقات اتفاق وقف إطلاق النار». معتبرا أن اعتراف روسيا بالمعارضة المعتدلة هو «مؤشر إيجابي».

وأعلن رئيس وفد منصة القاهرة جهاد مقدسي، ان أولويتهم تتمثل في «إنهاء الحرب بسوريا والحفاظ على الجيش كمؤسسة»، معتبرا ان بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة خلال المرحلة الانتقالية «أمر ممكن»، مشددا على ضرورة مناقشة التغيرات السياسية في سوريا في المفاوضات دون «وضع أية شروط مسبقة»، وأوضح أنه «لا يستبعد بقاء الأسد في السلطة، مع الأولوية لإنهاء الحرب وليس استبدال شخصيات بأخرى، لكنه اعتبر ان «الحكومة الحالية غير قادرة على إحلال السلام في سوريا بمفردها»، واستبعد مقدسي الحل العسكري بشكل نهائي، بخاصة بعد استعادة الجيش السوري لمدينة حلب. وتحدث مقدسي عن أن المعارضة المسلحة «لا تزال تحتفظ بنفوذ كبير في الهيئة العليا للمفاوضات «(المنبثقة عن منصة الرياض).

وأضاف مقدسي ان «الهيئة العليا للمفاوضات ما زالت تؤمن بأن الحل قد يكون سياسيا وعسكريا أيضا، لكن لم أرَ أية تصريحات من الهيئة واضحة تؤكد أنها تخلت عن الحل العسكري».

وعن موضوع شكل الدولة السورية مستقبلا، نوه مقدسي أن مجموعته تؤيد تطبيق «نظام اللامركزية الإدارية في سوريا، ما يعني الحكم الذاتي محليا، مع الحفاظ على الحكومة المركزية».

واعتبر مقدسي أن «فصائل المعارضة المسلحة يمكن دمجها في الجيش السوري شرط تخليها عن إملاءاتها الأيديولوجية والموافقة على الحل السياسي».

وأضاف أن «التعامل مع مسألة مستقبل الفصائل المسلحة ينبغي أن يكون بالتدريج»، مشددا على أن «المطلب الرئيسي هو الحفاظ على الجيش السوري كمؤسسة». وأشار إلى وجود ديناميكية إيجابية في سير المفاوضات السورية, لكنها « بطيئة جدا»، واعتبر أن الشيء الأهم هو «التنسيق والتعاون بين جميع الوفود المشاركة في العملية التفاوضية». ونفى مصدر مقرب من الوفد الحكومي ما تناقلته وسائل الإعلام حول تعليق مباحثاته مع الموفد الأممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا.

وكشف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان, أن فصائل «درع الفرات» المدعومة من تركيا ستتوجه صوب بلدة منبج بحلب، بعد إكمال عمليتها في الباب، مثلما كان مخططا في الأساس.

ونقلت وكالة «رويترز» عن أردوغان قوله، إنه «يتعين تحريك وحدات حماية الشعب الكردية إلى شرق نهر الفرات». كما استبعد الرئيس التركي أي «فرصة للتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية».

وأعلنت تركيا مرارا أنها تعتزم التوجه الى منبج بسبب وجود مقاتلين أكراد هناك، بعد إكمال عملية الباب، ثم التوجه نحو الرقة، لانتزاعها من تنظيم «داعش»، لكنها لوحت بعدم المشاركة في حال إشراك الأكراد في هذه العملية.

ميدانيا: تتواصل الاشتباكات في جبهة شمال شرق العاصمة بين الجيش السوري وتنظيم «جبهة النصرة» في المزارع الشرقية لبرزة وسط تمهيد بصواريخ الأرض-أرض قصيرة المدى ينفذه الجيش واستهدافات مدفعية تطال مقرات وطرق إمداد المسلحين في القابون ومحيطها أدت إلى مقتل وجرح عدد من المسلحين، إضافة الى قيام الطيران بعدة ضربات جوية على مواقع المسلحين هناك.

وفي حلب سيطر الجيش السوري على بلدة التايهة بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات عنيفة دارت مع مسلحي تنظيم داعش بالمنطقة.

وتجري اشتباكات بمحيط حي الوعر في حمص بين وحدات الجيش السوري ومسلحي «جبهة النصرة «وسط قصف مدفعي يستهدف مواقع المسلحين بالمنطقة، واستهدف الطيران الحربي محاور تحرك «داعش» وتجمعاتهم في الريف الغربي لمدينة تدمر في جبل الطار ومحيط مدينة تدمر ونفذت وحدة من الجيش عملية نوعية على أحد مقرات تنظيم «جبهة النصرة» في قرية دير شرقي التابعة لمنطقة معرة النعمان ومدينة أريحا وأسفرت عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير آليتين ثقيلتين وتم تدمير مستودع لتنظيم جبهة النصرة ومقتل عدد من المسلحين من بينهم عمر الأكرم خلال غارة للطيران الحربى على مقراتهم في بلدة التمانعة.

وذكر «المرصد السوري المعارض» مقتل 5 مسلّحين من «الجيش الحر» بينهم مسؤول عسكري وإصابة آخرين إثر الاشتباكات مع المجموعات المرتبطة بتنظيم داعش في ريف درعا الغربي.

وأضاف «المرصد» أنّ اشتباكات ما زالت تدور في محيط تل الجموع في ريف درعا الغربي في محاولة للمجموعات المرتبطة بالتنظيم استعادته بعد أن سيطر «الجيش الحر» أول أمس عليه.

وذكرت مصادر إعلامية إن قوات أمريكية انتشرت كقوات فاصلة بين مواقع سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» وفصائل «الجيش الحر» المنضوية ضمن «درع الفرات» في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وكشف مصدر في قوات سوريا الديمقراطية «لموقع الميادين» تسلّم دفعة جديدة من المدرعات الأمريكية دخلت من شمال العراق، قائلاً إن المعدات تأتي في إطار الوعود التي قطعها قائد المنطقة الوسطى للقوات الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل بتقديم مزيد من الدعم لمتابعة الحملة ضد داعش.

وأفاد المصدر «بوصول جنود بولنديين إلى مطار الرميلان لدعم حملة الرقة بخبراء ومقاتلين من التحالف الدولي وقالت مصادر كردية أن فوتيل قدّم خلال زيارته السرية للشمال السوري ضمانات بعدم ضمّ واشنطن أنقرة لعملية تحرير الرقة، وأخرى بأن طيران التحالف الأمريكي سيحمي مواقع الكرد في منبج أيّاً كان المهاجم.