934630
934630
الاقتصادية

منتدى وقف يناقش تحديات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

21 فبراير 2017
21 فبراير 2017

برعاية عمان الاعلامية.. دعا إلى زيادة كفاءة أموال الوقف -

متابعة ـ سرحان المحرزي:-

ناقش المنتدى الدولي حول الاقتصاد الإسلامي والاستثمار الاجتماعي (وقف) أمس أفضل الممارسات الاستثمارية الإسلامية التي تساهم في الازدهار الاقتصادي وتحديات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

عقد المنتدى في منتجع شانجريلا بر الجصة - مسقط برعاية الاعلامية، وقد رعى افتتاح المنتدى معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية. وناقش المنتدى تحفيز النمو والتوظيف من خلال تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتمويل الإسلامي في عصر الاضطراب الرقمي والمالي والابتكار والتحديات والفرص للاستفادة من إمكانيات الوقف.

استضاف خبراء ومتحدثين دوليين ومحليين - أفضل الممارسات الاستثمارية الإسلامية التي تساهم في الازدهار الاقتصادي ليكون بمثابة منصة لنشر المعرفة وتبادل المعلومات والخبرات ليتم تطبيقها في تنمية الأعمال الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات والاستعداد لمرحلة جديدة في ظل التغيرات في النظام المالي في العالم بمشاركة مؤسسات دولية وإقليمية متخصصة. وقال حذيفة بن سالم الغزالي رئيس مجلس إدارة شركة الغزالي للاستثمار ورئيس إدارة المنتدى: إن منتدى وقف الذي تنظمه الشركة بالتعاون مع البنك الدولي وبنك التنمية الإسلامية والمنتدى العالمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة - يأتي كحدث سنوي ليكون بمثابة منصة حوار وأرضية تجمع المعنيين والمهنيين والمختصين من أجل نشر ثقافة معرفية مواكبة للاقتصاد الإسلامي والوقف.

وأشار إلى أن الوقف كان ولا يزال أحد مصادر الاقتصاد الإسلامي والتنمية في المجتمعات الإسلامية، ويعتبر الوقف هو أحد الأعمدة الرئيسية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، منذ مئات السنين، حتى يومنا هذا. ورجوعًا إلى التاريخ فقد ساهم الوقف في تنمية الإنسان في المجتمعات الإسلامية عبر تقديم بدائل للتعمير والتنمية، بدءًا من المساجد، ومدارس التعليم، وتنمية الزراعة.

وأضاف: لقد كانت هذه القطاعات في فترة زمنية معينة هي من بين أهم احتياجات الإنسان في مجتمعاتنا، ولكن مع تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات أصبحت الحاجة ملحة لتطوير الوقف ليواكب احتياجات الاقتصادات الوطنية والتنمية الاجتماعية، ليخرج من أطره التقليدية، إلى فضاءات أكثر سعةً واستدامةً تشمل دعم الابتكار، وريادة الأعمال، وتوفير فرص العمل، إضافة إلى تطوير البنية الأساسية في مجال الصحة والتعليم والإسكان الاجتماعي.

وقال الغزالي: لقد جاءت فكرة منتدى وقف الذي تنظمه شركة الغزالي للاستثمار وتنفــذه شركة ALIENS للاتصالات التسويقية في السلطنة بالتعاون مع البنك الدولي وبنك التنمية الإسلامية والمنتدى العالمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ليكون بمثابة منصة حوار وأرضية لإطلاق الأفكار الجديدة التي تسلط الضوء على أفضل الممارسات في مجال الوقف باعتباره أحد أعمدة الاقتصاد الإسلامي في الوقت الحالي.

وأكد أن المنظمين يسعون لحالة حوار اقتصادي معني بتطوير أطر الوقف الإسلامي لنقله من مرحلته الحالية، إلى مرحلة الابتكار والاستدامة ليكون رافدًا من روافد دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدنا الحبيب عُمان وفي المنطقة إجمالا.

ودعا روبرت كوبمان الخبير الاقتصادي ومدير البحوث والإحصائيات الاقتصادية في منظمة التجارة العالمية في الجلسة الأولى التي جاءت بعنوان “تحفيز النمو والتوظيف من خلال تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والوقف” إلى أن ترصد المؤسسات التمويلية في الدول مبالغ أكبر للمؤسسات لتقليص الفجوة بين الطلب والعرض من اجل رفع قيمته هذه المؤسسات.

وأضاف: تسعى منظمة التجارة لوضع نظام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة حتى تتجاوز الصعوبات وتعزيز مستوى الصادرات والإعانات الحكومية لهذه المؤسسات، مؤكدًا أن تقرير التجارة العالمي أكثر عمليات التجديد في العالم انبثقت من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وهي الحاضنة للابتكار.

من جانبه تطرق زامر إقبال مدير المركز العالمي لتطوير التمويل الإسلامي بالبنك الدولي إلى الصيرفة الإسلامية التي تركز على الوقف والتمويل الإسلامي وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن هناك نموًا مطردًا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المشاريع الناجحة التي يدعمها الوقف الإسلامي، مؤكدًا اهتمام البنك الدولي بالتمويل الإسلامي من خلال تأسيس مركز التمويل الإسلامي بتركيا قبل 3 أعوام.

من جهته قال الدكتور تونش يويانيك الرئيس التنفيذي للمنتدى العالمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة: إن العديد من الدول في العالم تعتمد على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الإنتاج المحلي بنسبة أكثر من 50 بالمائة، مشيرًا إلى بعض التحديات التي تواجه هذه المؤسسات التي تتمثل في كيفية الوصول إلى الأسواق والتمويل والخبرات اللازمة والقوانين وغيرها.

وأكد معالي الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية أن للوقف دورًا كبيرًا في تنمية المجتمعات الإسلامية ودورًا اقتصاديًا في العديد من المجالات التنموية كالتنمية الزراعية وغيرها، موضحًا انه لابد من تفعيل دور الوقف في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التعليم والصحة وغيرها من المجالات المهمة.

وقال معالي رئيس مجلس أمناء هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية: إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة بحاجة إلى تمويل مشروعاتها على أساس المالية الإسلامية لتسهيل التحديات أمام هذه المشروعات التي تشمل غياب أساليب تمويل قطاع المشروعات بصورة موافقة لأحكام الشريعة وعدم استقرار مستويات الأرباح وغياب مهارات ريادة الأعمال.

وتم خلال المنتدى تدشين التقرير العالمي للبنك الدولي وبنك التنمية الإسلامي حول التمويل الإسلامي، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة الغزالي للاستثمار والبنك الدولي والمنتدى العالمي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتقديم الدعم الفني فيما يتعلق بمشاريع الوقف والاستثمار الاجتماعي.

وتضمن المنتدى ثلاث جلسات نقاشية تضمنت عدة موضوعات رئيسية تم التركيز فيها على الوقف ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتحديات وفرص زيادة كفاءة أموال الوقف واستعراض نماذج عصرية للتمويل الإسلامي والوقف والبحث عن بدائل للتمويل الإسلامي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وقال نائب رئيس مجموعة البنك الدولي د. محمود محيي الدين: إن الوقف يستطيع القيام بالدور الحقيقي في التعليم، “نحتاج من يتبنى مبادرات وقفية ومشاركة مجتمعية وتثقيف المجتمع بالوقف”. فيما قال الدكتور صالح القاسمي: “نحن بحاجة إلى صيغ وقفية حديثة ومختلفة تواكب العصر الحالي”.