صحافة

توني بلير يحث البريطانيين على رفض البريكست

20 فبراير 2017
20 فبراير 2017

من تداعيات البريكست أيضا معارضة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وحثه البريطانيون على عدم الموافقة على الخروج من الاتحاد الأوروبي. ففي خطاب ألقاه يوم الجمعة الماضي في حفل نظمته مجموعة يطلق عليها «Open Britain – بريطانيا المنفتحة» تعمل من أجل إبقاء علاقات بريطانيا وثيقة مع دول الاتحاد الأوروبي، حث فيها المؤيدين للاتحاد الأوروبي على التحرك وإقناع الناخبين الذين صوتوا لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد بتغيير رأيهم.

وقال بلير في خطابه: «هذا ليس الوقت المناسب للتراجع وعدم المبالاة أو اليأس، وإنما وقت النهوض للدفاع عن الأمور التي نؤمن بها»، وأضاف: «لا أعلم ما إذا كنا سننجح، ولكنني على يقين أن الأجيال المقبلة ستحكم علينا بحقد إذا لم نحاول»، وتابع «يجب أن نبني حركة تتجاوز خطوط الحزب».

صحيفة «ديلي إكسبريس» كتبت تهاجم توني بلير وتقول عنه: إنه رجل لا مكان له في بريطانيا الحديثة. وقالت الصحيفة: «فيما يدعم معظم السياسيين فكرة البريكست والبدء في المساهمة بشكل إيجابي في النقاش حول مستقبل بريطانيا، لا يزال توني بلير يعيش في الماضي».

وفي تقرير آخر كتبته للصحيفة أليسون ليتل بعنوان لماذا توني بلير على خطأ؟ أشارت فيه إلى أن استطلاع رأي جديد أظهر أن البريطانيين يرغبون في الاستمرار في إجراءات البريكست.

وتقول الكاتبة: إن دعم المضي قدما نحو البريكست ينمو على الرغم من محاولة بلير اليائسة لحث الناخبين على التفكير من جديد. أما صحيفة ديلي ميل اتهمت في افتتاحيتها بلير بالنفاق، فقد وعد مرتين بإجراء استفتاء على الاتحاد الأوروبي وتراجع في المرتين. وأعلن توني بلير أنه ينشئ معهدا لتطوير حجج ضد بريكست وللإبقاء على علاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي»، داعيا إلى تجاوز الانقسامات الحزبية في هذا المسعى. ومؤكدا احترامه لنتيجة الاستفتاء الشعبي التي كانت لصالح البريكست، ولكنه اعتبر أن «المواطنين صوتوا دون معرفة الشروط الحقيقية للانسحاب، وأن من حقهم تغيير رأيهم بعد أن اتضحت تلك الشروط».

وفي هذا السياق نشرت صحيفة «الجارديان»على صفحتها الأولى صورة لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مع تقرير كتبته روينا ماسون وجيسكا ايلوت بعنوان «حديث بلير عن البريكست أشعل شرارة حزب العمال» جاء فيه أن «نواب حزب العمال يتحدون توني بلير حول خطاب البريكست»، وأن توني بلير يواجه رد فعل عنيفا من قبل نواب حزب العمال لتأجيجه الانقسامات في الحزب بسبب البريكست، وإطلاقه حملة للحفاظ على بقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي صوت فيه البريطانيون على الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتقول الصحيفة إن توني بلير اتهم حزب العمال بالضعف بسبب سماحه بحدوث البريكست، ودعا إلى حركة سياسية بين الأحزاب لإقناع الناس بالبقاء في الاتحاد الأوروبي. وهاجم بلير حزب العمال في كلمته التي ألقاها في بلومبرج وسط لندن بقوله: «إن الوهن في حزب العمال هو الذي سهل البريكست .. أنا أكره أن أقول ذلك، ولكن ذلك صحيح»، وأضاف: «هذا يعني أن علينا أن نبني الحركة التي تمتد عبر الخطوط الحزبية، وابتكار طرق جديدة للاتصال».