nasser
nasser
أعمدة

في الشــباك: قانون صارم

12 فبراير 2017
12 فبراير 2017

ناصــر درويش -

التساهل في تطبيق القوانين والأنظمة وكذلك الثغرات في القوانين المعمول بها في الشأن الرياضي تحتاج للكثير من إعادة الصياغة والغربلة وبما يتناسب مع المرحلة القادمة وأن تكون هذه القوانين خاصة فيما يخص الأنظمة والقوانين المعمول بها في اتحاد الكرة التي أثبت الأيام أنها قوانين (هشة) يمكن اختراقها وأنها وضعت لتناسب مرحلة معينة وليس للمدى البعيد.

بعد أربعة أشهر من تولي مجلس إدارة الاتحاد الحالي كنا نتطلع بان يكون تنقيح هذه الأنظمة والقوانين من أولويات المجلس لكن يظهر بان الأمور تسير ببط شديد برغم تشكيل لجنة بهذا الخصوص لكنها ما زالت تراوح مكانها وكل يوم تقريبا هناك قضايا بعضها معلن وبعضها داخل أروقة الاتحاد.

مجلس إدارة اتحاد الكرة عليه أن يكون أكثر حزما وأن يتواكب مع الأحداث اليومية والتأخير ليس في صالحه ولهذا أتمنى أن يتم تفريغ المكلفين بإعادة تنقيح اللوائح وصياغتها من جديد حتى لو تطلب الأمر إرسالهم (إلى سيبيريا) هناك حيث درجات الحرارة تحت الصفر يمكن أن يخرجوا لنا بقوانين للأجيال القادمة خاصة فيما يتعلق بالاحتراف الذي اصبح صداعا مزمنا في ظل الوضع القائم والديون المتراكمة على الأندية التي تحتاج إلى قوانين اكثر صرامة، في ظل غياب واضح في رقابة هذه الأندية التي قدم لبعضها مكافآت إجادة ونعلم جيدا كم من الدين عليها.

قانون العمل الجديد الذي يسمح فيه بالعمل بالساعات ووفق عقود غير عقودهم الرسمية فرصة لا يمكن أن تعوض ويجب أن تضع الاتحادات الرياضية والأندية في اعتباراتها أهمية هذا القرار في تنظيم عقود العمل للاعبين العمانيين وستكون هذه العقود محمية وفق القانون العماني كما هو الحال بالنسبة للاعبين الأجانب الذين تنطبق عليهم كل الشروط الواجبة في قانون العمل العماني.

قد يجد مثل هذا التوجه معارضة من كثير من المستفيدين من الوضع الحالي بحجة انه يخالف الأنظمة الدولية ويمثل تدخلا حكوميا في الشأن الرياضي ولكن في الحقيقة هذا ليس صحيحا بدليل عقود عمل اللاعبين الأجانب المحترفين الذين يسري عليهم القانون ولهم نفس الحقوق والواجبات ومع ذلك لم يكن هناك أي معارضة من أي منظمة لأن القانون الدولي لا يمانع إطلاقا بل يشجع بان تكون القوانين والأنظمة المحلية تطبق على الاتحادات وبما لا يتعارض مع الأنظمة الدولية.

الأحداث تمر سريعة ولا بد أن نفكر بصوت مسموع من أجل إنقاذ رياضتنا وإذا استمررنا على نفس الوضع فان الأمور سوف تزداد سوءا.