كلمة عمان

التقدير الدولي الرفيع لجلالة السلطان المعظم

06 فبراير 2017
06 فبراير 2017

على امتداد العقود والأعوام الماضية، وبفضل السياسات الحكيمة وبعيدة النظر، والمواقف العمانية الواعية التي اتخذتها السلطنة، بتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- حيال مختلف التطورات الخليجية والإقليمية والدولية، حظي جلالته -أعزه الله- بمكانة عالية، وبتقدير رفيع، سواء من جانب قادة الدول أو من جانب شعوب الدول الشقيقة والصديقة، بل كل قادة وشعوب العالم، تقديرًا لشخصية فذة استطاعت خلال أعوام من العمل الجاد والعطاء المثمر، الانتقال بشعبها ووطنها من حالة الافتقار إلى كل شيء تقريبًا -باستثناء الإرادة والثقة- إلى ما تعيشه عمان الآن مواطنًا ومجتمعًا ودولة قادرة على التفاعل الإيجابي والمؤثر في محيطها، ويتمتع أبناؤها بآخر ما يتوصل إليه العالم في مختلف المجالات.

من المؤكد أن تحقيق ذلك لم يكن سهلاً، ولا بسيطًا، ولكنه احتاج إلى عمل وجهد وتخطيط ومتابعة دؤوبة من جلالة القائد المفدى -حفظه الله ورعاه- وإلى مشاركة كبيرة وواسعة ومتواصلة من جانب المواطن العماني، الذي وضعه جلالته، منذ البداية، على رأس الأولويات، وهدفًا لكل خطط وبرامج التنمية في كل المجالات. وقد نجح ذلك وأثمر والحمد لله، وما نعيشه اليوم في ربوع عمان، من أقصاها إلى أقصاها، يؤكد ذلك ويعبر عن نفسه دون كلمات.

وإذا كان النجاح أمرًا صعبًا، بطبيعته، فإن الحفاظ عليه يحتاج الكثير، والحمد لله، استطاع حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم أن يعزز ويعمق ويوسع من مجالات نجاح التنمية الوطنية في كل المجالات، وأن يبني جسور الصداقة والثقة، ويضع أسس المصداقية والصراحة في التعامل مع كل الدول والشعوب، وهو ما أتاح في الواقع المجال واسعًا؛ لأن يقوم جلالته بدور ملموس ومقدر أيضًا، حيال قضايا السلام في المنطقة، والعناية بحقوق الإنسان، وتعزيز سبل التواصل الثقافي والحضاري مع الشعوب والحضارات الأخرى، على كافة المستويات، وجعل عمان نموذجًا حضاريًا ورفيعًا، في التعبير عن اعتدال الدين الإسلامي الحنيف وعن قيمه السمحة وحرصه على الحياة الإنسانية وترقيتها لخدمة البشرية.

وخلال هذه الأيام -على سبيل المثال- فإنه ليس مصادفة أن يعرب العديد من قادة العالم وكبار مسؤولي المنظمات الإقليمية والعالمية عن تقديرهم العميق لما يقوم به جلالة السلطان المعظم –أعزه الله– على مستويات عديدة، بصمت وهدوء ودون ضجيج، ولا حتى إعلان في كثير من الأحيان، وقد عبر كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ومعالي انطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، والأمير زيد بن رعد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ومعالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تقديرهم العميق وتثمينهم لجهود جلالته الطيبة على صعيد السلام والاستقرار بالنسبة للمنطقة والعالم من حولها، وللدور الإنساني الذي يقوم به جلالته على صعيد حقوق الإنسان، وفيما يتصل بتعزيز سبل التقارب بين الأشقاء وحل المشكلات بالحوار والطرق السلمية تحقيقًا لحياة أفضل لكل دول وشعوب المنطقة والعالم من حولها.