919000
919000
العرب والعالم

قوات سوريا الديمقراطية تبدأ عملياتها لعزل الرقة وتتسلم مدرعات أمريكية

05 فبراير 2017
05 فبراير 2017

919001

موسكو تنفي مقتل 5 من عسكرييها -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

أعلن تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من أمريكا عن بدء مرحلة جديدة من عملياته في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش يوم أمس الأول بهدف إكمال عزل المدينة وقطع الطريق المؤدي إلى معاقل المتشددين في محافظة دير الزور.

وقال التحالف في بيان إن العملية تجري «بدعم متزايد من قوات التحالف الدولي سواء عبر تأمين التغطية الجوية لتقدم قواتنا أو عبر المساعدة التي تقدمها فرقها الخاصة لقواتنا في أرض المعركة، «وأضاف» وسيكون اكتمال عملية عزل مدينة الرقة هدفا أساسيا في هذه المرحلة من حملتنا العسكرية».

وشنت قوات سوريا الديمقراطية -وهي تحالف يضم أيضا وحدات حماية الشعب الكردية السورية- حملتها في نوفمبر بهدف تطويق الرقة للسيطرة عليها في النهاية.

وقال قيادي في تحالف قوات سوريا الديمقراطية لرويترز إن القوات تقدمت حتى الآن بضعة كيلومترات في المرحلة الأخيرة التي تهدف للسيطرة على مناطق تقع إلى الشرق من المدينة بما يشمل الطريق السريع الذي يربطها بمحافظة دير الزور.

ويساند مئات من القوات الأمريكية الخاصة عمليات قوات سوريا الديمقراطية ضد تنظيم داعش في شمال سوريا، وقالت فرنسا في يونيو إن قواتها الخاصة تقدم المشورة لمقاتلي المعارضة في ذات المنطقة، وحضر ممثلون عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تلاوة بيان في قرية بشمال محافظة الرقة يعلن بدء المرحلة الجديدة، وهذه هي المرحلة الثالثة من عملية تحرير الرقة، واستهدفت المرحلة الأولى مناطق إلى الشمال من مدينة الرقة، ولا تزال المرحلة الثانية التي تستهدف مناطق إلى الغرب من المدينة مستمرة إذ لم تسيطر قوات سوريا الديمقراطية بعد على سد الفرات الخاضع لسيطرة تنظيم داعش.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية يوم الجمعة الماضي أصابت جسرين على نهر الفرات مما تسبب في إعاقة الحركة من المدينة باتجاه الجنوب ومقتل 6 من مسلحي التنظيم.

واستعرضت قوات سوريا الديمقراطية، في مقطع فيديو المدرعات الأمريكية التي تسلمتها من الولايات المتحدة، وأعلنت أنها حصلت للمرة الأولى على مدرعات أمريكية، لافتة إلى أنها تلقت وعودا من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمزيد من الدعم، في إطار قتالها المستمر لـ«داعش»، وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ بداية نوفمبر، معارك لطرد «داعش» من الرقة، معقل التنظيم في سوريا.

وأكد المتحدث العسكري الأمريكي، الكولونيل جون دوريان، تسليم واشنطن للمرة الأولى مدرعات من نوع «إس يو في» إلى الفصائل العربية في قوات سوريا الديمقراطية.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أن مقاتلات للتحالف الدولي شنت، 20 غارة جوية على مواقع تنظيم «داعش» في مدينة الرقة السورية، وأسفرت عن تدمير 11 صهريجا، و6 براميل للنفط، و3 مصاف، ومستودع للنفط كما ذكر البيان، وأدت إلى تدمير نفقين ومنصتي دفاع، ومبنى لتنظيم «داعش».

وأشار البيان إلى أن قوات التحالف شنت غارات على مواقع للتنظيم في مدينة الباب، شمال سوريا.

وأعلنت مصادر تركية، مقتل، أبو خالد الأردني، الذي يسميه تنظيم داعش «والي الباب»، في غارات نفذتها مقاتلات في مدينة الباب شمال سوريا ضمن عملية درع الفرات.

وقالت مصادر عسكرية في منطقة العمليات للأناضول، إن أبو خالد الأردني كان بين قتلى داعش الذين سقطوا في الغارات التركية التي وقعت الجمعة الماضية، كما تأكد خبر مقتل أبو خالد الأردني، من مراسلات التنظيم، حيث ورد الأناضول نص رسالة ممن يطلق عليه «والي الرقة» إلى العضو الذي حل محل الأردني، يبارك له فيها منصبه الجديد، ويخبره بتغيير جميع الشفرات وكلمات السر التي وضعها الوالي السابق المتوفى.

ومن جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، بأن تنظيم داعش استعاد بلدة بزاعة الواقعة إلى الشرق من مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك بعد ساعات من سيطرة قوات تركية وقوات مدعومة منها عليها، وأوضح المرصد أن التنظيم شن «هجوما معاكسا»، حيث فجر عربة مفخخة في البلدة، وتبع التفجير هجوم من عناصر «انغماسية» من مقاتلي التنظيم، تمكنوا على إثرها من استعادة السيطرة على البلدة، وتعد البلدة البوابة التي ستتيح للقوات المدعومة من تركيا التقدم نحو مدينة الباب. وذكر المرصد أن عددا من القوات قتلوا وأصيبوا في تفجير المفخخة وفي الكمائن التي نصبها التنظيم.

ونفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف مزاعم مقتل 5 عسكريين روس وقال عبارة عن «تضليل إعلامي جديد»، وأشار المتحدث الروسي إلى أن «كافة العسكريين الروس المتواجدون في سوريا، على قيد الحياة، وبصحة جيدة ومستمرون بأداء مهامهم».

ونفت وزارة الدفاع الروسية صحة تقارير أفادت بانفجار مركبة عسكرية روسية في سورية، ونقلت وكالة «إنترفاكس الروسية عن الوزارة القول إن جميع أفراد قواتها على قيد الحياة.

وكانت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية قالت إن سيارة عسكرية روسية تحمل ذخيرة انفجرت على طريق عام جبلة بانياس على الساحل السوري ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر كانوا على متنها. واستبعد المصدر أن يكون الانفجار الذي هز المنطقة الساحلية ناجما عن عمل إرهابي مشيرا إلى إمكانية حدوث خلل فني، وقامت السلطات السورية بفرض طوق أمني على المنطقة وباشرت التحقيقات بالتعاون مع العسكريين الروس لمعرفة سبب الانفجار .

ريف حمص

أفاد مصدر عسكري عن قيام وحدة من الجيش السوري تدمير دبابة و عربة مزودة برشاش ٢٣ ملم على اتجاه حقل حيان و يقضي على عدد من تنظيم داعش وأن قوات الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة سيطرت على منطقة المجبل الواقعة على بعد حوالي ١ كم عن حقل حيان للغاز بريف حمص الشرقي، كما نفذت وحدة من الجيش ضربة مركزة على تحرك لتنظيم «داعش» خلال عملياتها المتواصلة في دير الزور دمرت خلاله بصاروخ موجه آلية مزودة برشاش ثقيل وأوقعت عددا من القتلى بين صفوفهم قرب منطقة المكبات جنوب مدينة دير الزور، وأصيب 9 أشخاص جراء سقوط قذائف صاروخية على حيي الجورة والقصور من قبل المجموعات المسلحة.

وتفيد مصادر إعلامية عن وقوع اشتباكات بين مسلحي تنظيم داعش و»هيئة تحرير الشام «لدى محاولة التنظيم التسلل باتجاه مواقع «تحرير الشام» في شارع 30 والـ15 في مخيم اليرموك جنوب دمشق، وقد استخدمت خلال الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية. وتم تسوية أوضاع ١٠٥ مطلوبين من أحياء حمص ومناطق الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة بريفها الشمالي بعد تسليم أسلحتهم وعدم العودة لحمل السلاح و المساس بأمن سورية مستقبلاً، فيما عمدت قيادة الجيش السوري إلى فتح معبر آمن في مخيم الوافدين لخروج المدنيين والمسلحين الراغبين بالتسوية وذلك لخروج من يرغب منهم من مناطق الغوطة الشرقية  (دوما وريفها).

وفي السياق السياسي، كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن خطوات محددة تتخذها موسكو لمساعدة عملية التسوية السورية في جنيف، وذكرت وكالات أنباء ان لافروف أوضح، أن موسكو «تؤيد استئناف المفاوضات السورية - السورية ، برعاية الأمم المتحدة، وتعتقد  بأن إطارها يجب أن يكون واسع التمثيل وشاملا».

وجاء ذلك بعد يومين من إعلان وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تبذل جهوداَ من أجل تشجيع الأمم المتحدة على تحريك عملية المفاوضات السورية، وتعتبر محاولات المماطلة في هذه العملية غير مقبولة، واعتبر لافروف ان المحادثات الدولية بشأن سوريا التي عقدت في أستانا  مثلت «انفراجة» في جهود حل الأزمة.

وأضاف ان «شكل محادثات أستانا بين ممثلين للحكومة السورية وجماعات المعارضة لا ينبغي أن يحل محل محادثات جنيف التي قادها مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا»، ومن المفترض أن تشكل محادثات أستانا تمهيدا لمفاوضات بين السوريين في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة ، أرجأت حتى 20 الشهر الجاري.