صحافة

ألمانيا عملاقة الدول الدائنة

04 فبراير 2017
04 فبراير 2017

كتبت جريدة «فيسيرني ليست» الكرواتية أنها تتفهَّم الانتقادات الموجهة لألمانيا من قِبَل الاقتصادي الأمريكي بيتر نافارو رئيس المستشارين الاقتصاديين الجدد في البيت الأبيض. فالولايات المتحدة تُسَجِّل ميزانيتها عجزا بلغ 478 مليار دولار على مستوى حركات رؤوس الأموال وهذا الرقم مرتبط بالموازنة التجارية وبنتيجتها السلبية المسجلة في الفصل الثالث من العام الماضي. بالمقابل، إن استيراد البضائع الألمانية يشكِّل بقيمته المالية، نصف قيمة العجز المالي الأمريكي. هذا الأمر يجعل ألمانيا بطلة العالم في تصدير رؤوس الأموال. فماذا تفعل ألمانيا بفائضها التجاري؟ إنَّ قسماً كبيرا من هذا الفائض تمَّ استثماره في إطار سندات ديون خارجية بقيمة 193 مليار يورو، بينما تم تخصيص 18 مليار يورو فقط لاستثمارات في الخارج. بهذه الطريقة، المال المكتسب من الفائض التجاري، تُقرِضُه ألمانيا للدول التي ترسل اليها صادراتها كي تشتري هذه الدول الصادرات الألمانية بواسطة الأموال التي اقترضتها من ألمانيا. هذا الأمر يجعل ألمانيا ماردا للديون و عملاقة الدول المصدِّرة.

أما الآن، فإن لم تلجُم ألمانيا آلة التصدير...فإنَّ دونالد ترامب سيتكفَّل بهذه المهمة. بهذا الاستنتاج ختمت تحليلها جريدة «فيسيرني ليست» الكرواتية.