913497
913497
إشراقات

دائرة الإرشاد النسوي تعمل على ترسيخ القيم والتقاليد الأصيلة المستمدة من تعاليم دين الله الحنيف

02 فبراير 2017
02 فبراير 2017

على أسس من التلاحم والتآخي ووحدة الهدف ونبل الغاية -

نخبة من الكوادر المؤهلة علميًا للرد على أسئلة النساء واستفساراتهن -

عرض : سيف بن سالم الفضيلي -

دائرة الإرشاد النسوي بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية تباشر رسالتها لبناء كوادر وطنية مؤهلة علميًا ودينيًا على أرقى المستويات فإن المسؤولية تتطلب في المقام الأول العناية بترسيخ القيم والتقاليد الأصيلة التي يعتز بها الشعب العماني كل الاعتزاز، والاهتمام بإبراز الموروث الحضاري العماني المستمد من تعاليم دين الله الحق، والحافل بالأمجاد، ليستمد الجيل الصاعد من هذه كله ما ينير أمامة الطريق في إطار مسيرة التقدم والرقي التي تشدها السلطنة تحت قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، على أسس من التلاحم والتآخي ووحدة الهدف ونبل الغاية.

حيث تتعاون الدائرة لتحقيق الأهداف مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، وتتعامل مع مختلف فئات المجتمع.. جاء ذلك في تقرير عن الدائرة، وما تقدمه من خدمات جليلة تساهم في تبصير النساء بأمور دينهن حتى يعبدن الله على بصيرة؛ وإلى ما جاء في التقرير.

الرد على الأسئلة والاستفسارات

يوجد في الدائرة مكتب الرد على أسئلة النساء واستفساراتهن حيث يعمل مكتب الرد على الأسئلة ضمن منظومة دائرة الإرشاد النسوي التي تحمل رسالة توجيهية للمرأة وإرشادها في أمور دينها ودنياها.

والمكتب منذ تأسيسه في عام 1423هـ/‏‏ 2002م يضم نخبة من الكوادر المؤهلة علميًا منتقاة من كوادر الوعظ والإرشاد للإجابة على أسئلة النساء حول مختلف القضايا، حيث ترتكز الأسئلة التي يتلقاها المكتب على الطهارات ومسائل العبادات باختلاف فروعها، ومختلف قضايا المرأة وأحوال الأسرة ومشكلاتها، وأحكام الزينة والتجمل، وغير ذلك من موضوعات عامة حول شتى الموضوعات والقضايا الدينية التي تهم المرأة والمجتمع.

البرامج والمناشط

هناك برامج ومناشط عديدة تقوم بها الدائرة تتمثل في «برنامج تعزيز القيم في المدارس» فعمل المرشدة في مدارس التربية والتعليم يبرز في الاستفادة من الحصص الاحتياطية وتفعيل الملتقيات التربوية، حيث تشارك إدارة المدرسة والمعلمات والطالبات اختيار القيم وتستعين بالوسائل التعليمية والتقنيات الحديثة في غرس القيم في نفوس الطالبات، وتستخدم أساليب إبداعية في توصيل القيم من أجل إيجاد علاقة وثيقة بين المرشدة الدينية والطالبة.

كما وتشارك المرشدة الدينية في برنامج الإنماء المهني الذي تنظمه المدارس للهيئة الإدارية والتعليمية في فترة نهاية الفصل الدراسي الأول والثاني، حيث تقدم المرشدة دورات للمعلمات حسب حاجة وطلب المعلمات.

وتشارك أيضا بطلب من إدارة المدارس في تفعيل مجلس الأمهات من أجل بناء بيئة تربوية متكاملة ولتعديل بعض السلوكيات الخاطئة لدى الطالبات عن طريق مجلس الأمهات.

ظاهرة ثقافية تفرضها معطيات العصر

من البرامج المهمة التي تقوم بها الدائرة «مراكز الإرشاد الديني» فقد أصبحت هذه المراكز ظاهرة ثقافية، وكيانًا تفرضه معطيات العصر، يؤدي دورًا تعليميًا وتربويًا له سماته وخصائصه، إضافة إلى أنها جسدت لونا من ألوان العمل المؤسسي، الذي ما فتئ والدنا ومولانا حضرة صاحب الجلالة سلطان البلاد المفدى يحثنا على انتهاجه، من أجل الارتقاء بالعمل وإيجاد نوع من أنواع التكامل بين المؤسسات، وحرصا من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لتلبية النداء الأبوي من جهة، والمساهمة في تمكين المرأة في الجوانب الروحية والعقلية والسلوكية والاجتماعية من جهة أخرى، ومن أجل احتواء طاقات ومواهب المرأة وصيانتها من الأفكار السلبية الدخيلة، وتربيتها على القيم والأخلاق، فقد اعتمدت الوزارة ممثلة في دائرة الإرشاد النسوي نظام مراكز الإرشاد الديني الموجهة للمرأة.

وقد بدأت الدائرة في تفعيل هذا البرنامج في بداية يناير عام 2012م وتوسعت في محافظات عدة في السلطنة ولاقت التجربة إقبالاً كبيرًا، كما وأظهرت أثرًا طيبًا في المجتمع، وتأمل الدائرة في اتباع خطة تطويرية لهذا البرنامج ترتقي به إلى مصاف المؤسسات الأكاديمية والعلمية المتقدمة.

ومن البرامج «ملتقيات الإرشاد الديني» حيث جاءت فكرة إنشاء ملتقيات الإرشاد الديني من قبل دائرة الإرشاد النسوي وبدأ تفعيلها في مسقط عام 2013م تهدف لغرس القيم والأخلاق الإسلامية في الناشئة ليتحقق صلاح المجتمع ويكتسب الناشئة العلوم والمعارف الإسلامية وفق منهج موحد.

كذلك «المجالس» حيث تتنوع البرامج في المجالس بين دروس ثابتة ومحاضرات ودورات.

أما «القوافل الدعوية» فهدفت الدائرة من خلالها لتوعية سكان المناطق النائية وتقوية صلة النساء والطالبات بالله تعالى والقضاء على الخرافات والمعتقدات السيئة المنتشرة في تلك المناطق وغرس التآلف والمحبة بين أبناء المجتمع.

وأيضا «توصيل رسالة الوعظ» وذلك من خلال جهود كبيرة في توعية المجتمع بمختلف فئاته بطرق متعددة وبرامج مختلفة من أجل توصيل رسالة الوعظ وغرس قيم الإسلام وتوعية وإرشاد الناس ومن هذه البرامج.

ومن البرامج أيضا «الوعظ النوعي» فهو يقوم بتعزيز القيم والأخلاق في الكليات والمعاهد والسكنات الجامعية، لأن المرحلة الجامعية مرحلة مهمة في حياة كل طالبة وتعتمد عليها مراحل حياتها المختلفة والطالبات في هذه السن الذهبية من الشباب بحاجه ماسة إلى التوجيه الديني وإلى من يأخذ بيدهن إلى جادة الصواب، نظرًا لما يواجه هذه الفئة من فتن ومغريات وتحديات، فكان حريًا وجديرًا بالمصلحين والدعاة الاهتمام بهذه الشريحة والسعي من اجل الأخذ بيدها إلى بر الاستقامة والصلاح والأمان.

وبرامج «للمكفوفين» تقدم المرشدة الدينية في معهد عمر بن الخطاب مجموعة من الدروس لتوعية الطلاب، كما وتقوم بتفعيل عدة مشاريع في مختلف المناسبات الدينية والوطنية. ولمدرسة الأمل للصم أيضًا بتنفيذ مجموعة من الدروس والبرامج لفئة الصم والبكم في مدرسة الأمل للصم وكذلك برامج رمضان التي تقيمها الجمعية العمانية للإعاقة السمعية.

كما أن للسجن المركزي نصيبا من البرامج حيث تقدم المرشدات الدينيات في السجن المركزي دروسًا ثابتة في التدبر والعقيدة والفقه والسيرة النبوية، كما يقمن بالمشاركة في أسبوع النزيل الخليجي وإحياء المناسبات الدينية والوطنية من خلال زيارات خاصة على حسب مواسم المناسبات والطلب من إدارة السجون.

وفي جانب «الإرشاد الديني في المؤسسات الصحية» من خلال الرسالة التي تقدمها المرشدات الدينيات في المؤسسات الصحية فجلها تتحدث عن الصبر وثمرة الابتلاء وفضل الاستشفاء بالقرآن وفضل الدعاء والتضرع وكذلك صلاة المريض وأحكام الطهارات.

كما يشمل الإرشاد الطاقم الطبي، وأغلب ما تم الحديث عنه في أخلاقيات مهنة التمريض وفضل التمريض وقيمة الصبر والإخلاص في العمل. وبالنسبة للأطفال الذين تسمح حالتهم الصحية بالتفاعل مع الإرشاد يقدم لهم دفاتر تلوين وهدايا بالإضافة إلى الرقية الشرعية.

وأما الممرضات والطبيبات غير الناطقات بالعربية تقدم لهن المرشدات كتب تعريفية عن الإسلام باللغة الفلبينية والإنجليزية. و«دار رعاية الطفولة» فقد شاركت دائرة الإرشاد النسوي دار رعاية الطفولة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية بثلاث مرشدات ثابتات، ومرشدتين غير ثابتتين، حيث قامت المرشدة الدينية بالعمل جنبًا إلى جنب مع موظفات وزارة التنمية الاجتماعية من أجل المشاركة في تنشئة الأطفال الذين يحتضنهم مركز رعاية الطفولة.

التعاون مع مختلف الجهات

هناك مجموعة من الأعمال تقوم بها الدائرة، وهي التعاون مع الجهات الأخرى، ومن بين تلك الجهات «مركز التعريف بالإسلام» تعاونت الدائرة مع مركز التعريف بالإسلام وذلك بتعيين مرشدات في المركز من اللاتي يتقن اللغة الانجليزية واللغات الأخرى، حيث تقوم المرشدة بتعليم حديثات الإسلام العبادات وكيفية أدائها ومحاولة الحفاظ على التواصل معهن ودعوتهن للمحافل الاجتماعية.

المراكز الصيفية

اعتمدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برنامج «صيفنا مميز» ليعمم على مستوى السلطنة ذكورًا وإناثًا أملاً في إسهام هذا البرنامج في إعداد جيل واع متزن في شخصيته متفاعل مع قضايا أمته ووطنه مساهما في بناء حضارة بلاده ورفعة شأنها مطيعا لولاة أمره.

ويعتبر ملتقى «صيفنا مميز» محضنا من المحاضن الدينية التربوية، يستمد نفسه من روح إيمانية أخلاقية تقام فيه مجموعة من المناشط والبرامج والفعاليات المتنوعة في إحدى المنشآت المهيأة، وهو موجه لاستثمار أوقات الشباب وخدمة المجتمع خلال فترة الإجازة الصيفية بإدارة وتوجيه من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

أعمال الحج

تشارك في كل عام مجموعة من مرشدات دائرة الإرشاد النسوي في بعثة الحج العمانية يقدمن فيها مجموعة من الدروس التعليمية والدورات التدريبية والأمسيات، كما ويشاركن باقي الوفود في الإيفاء بالمهام المناطة بالبعثة وتقديم الخدمات التي تيسر للحجاج أداء مناسكهم بخير في المشاعر المقدسة.

المعارض والحملات

ومن المعارض التي دأبت الدائرة على إقامتها معرض نسك للحج ومعرض السيرة النبوية ومعرض جُنة الرمضاني ومعرض الحجاج الصغار ومعرض عمان الوطن، ومن الحملات حملة كن بداية وحملة نداء الروح.