عمان اليوم

الأوقاف بشمال الشرقية تقرأ «تلقين الصبيان» وأسلوب الشيخ السالمي

24 يناير 2017
24 يناير 2017

المضيبي ـ علي بن خلفان الحبسي -

نظمت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة شمال الشرقية أمس ندوة حول الإمام العلامة نور الدين السالمي وكتابه تلقين الصبيان وذلك بجامع السلام بولاية المضيبي برعاية سعادة خالد بن يحيى بن محمد الفرعي عضو مجلس الشورى ولاية.

وقدم الواعظ عبدالله بن سيف الشرجي ورقة عمل بعنوان الإمام العلامة نور الدين السالمي حياته وآثاره وقدم الواعظ سعيد بن محمد الفزاري ورقة بعنوان كتاب تلقين الصبيان منهجا وفوائد.

تناولت أوراق العمل المقدمة كتب السالمي وأسلوبه وبراعته في التأليف ومحاسن تأليفه.

وعاش السالمي قرابة ثلاثة وأربعين عاما ، ملؤها العلم والمجد والاجتهاد ففاقت إنجازاته سني عمره.

وتعدت الأرقام القياسية لمثل ظروفه الذي مر بها أو ظروف دولته التي عاش فيها ونافح من أجل إقامة العدالة في وقت يغرق العلماء في الثناء عليه ويكثرون من الحديث عنه ونعته بألقاب العباقرة والمجددين وجهابذة العلم وأساطينه، فقد لقب بـنور الدين السالمي، وبشمس العصر، وبوحيد الدهر، وبالعلامة المحقق فخر المتأخرين.

وتحدثت الندوة عن كتاب «تلقين الصبيان ما يلزم الإنسان» والكتاب رسالة للسالمي لتلقين النشء قبيل بلوغهم ما يلزمهم في معادهم، فالكتاب عبارة عن رسالة مختصرة يسيرة، في بيان ما يجب على الإنسان في أول حال التكليف، وفي بيان بعض ما يؤمر به، ألفها العلامة السالمي (عام 1318هـ) إسعافا لاقترح صديقه الوفي، وخله القريب الشيخ سالم بن محمد بن سالم الرواحي.

وأشارت الندوة على أنه بالرغم من صغر الكتاب، وسهولة لغته التي يعرفها الصغير قبل الكبير، إلا أنه لا يستغنى عنه فهو رصين، حسن السبك، سهل العبارة، وضع بدقة متناهية، وحق لرجال التربية أن يتفحصوه وينظروا في محتوياته ليدركوا عبقرية السالمي وقدرته على اجتذاب الأفئدة والنفوس وفربما لم نسمع بكتاب في عمان كتب له من النشر وتعدد الطبعات ما تحقق لكتاب تلقين الصبيان لمزاياه الكثيرة وإخلاص مؤلفه.

وهناك طبعات تتلوها طبعات، تجاوزت العشرين طبعة لا يعرف أولها من آخرها، غير أن أول الطبعات المعروفة هي تلك التي طبعت على نفقة الشيخ سالم بن محمد الرواحي، لتكون وقفا لله تعالى ونشرت بالمطبعة السلفية بمصر عام1344 هـ وهكذا تتابعت الطبعات على إثرها بين مصور من الطبعة الأولى أو محقق وهذه الطبعات ماهي إلا دلالة على عظم هذا الكتاب، وإقبال الناس عليها، واستفادتهم منه.