898060
898060
العرب والعالم

عباس: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قد يدفعنا للتراجع عن الاعتراف بإسرائيل

14 يناير 2017
14 يناير 2017

مؤتمر السلام يعقد اليوم في باريس ومصر تدعو إلى تسوية شاملة -

عواصم - (وكالات): قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قد «يدفعنا» إلى التراجع عن الاعتراف بإسرائيل.

وأضاف عباس في مقابلة مع صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية: إن مؤتمر السلام الدولي المزمع عقده اليوم الأحد في باريس، قد يكون الفرصة الأخيرة لتنفيذ حل الدولتين.

وتابع عباس، في المقابلة التي أوردتها أمس وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) «نحن كفلسطينيين نقول كفى. بعد 70 عاما من المنفى و50 عاما من الاحتلال، يجب أن يكون 2017 عام العدالة والسلام والحرية لشعبنا».

وحول نية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، قال: «نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، من شأنه القضاء على عملية السلام، وقد يدفع الفلسطينيين للتراجع عن الاعتراف بدولة إسرائيل». واستطرد عباس قائلا: «كتبت إلى الرئيس (المنتخب) ترامب لكي أطلب منه عدم القيام بذلك. فهذا لن يحرم فقط الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في حل النزاع، لكنه سيقضي على حل الدولتين».

وحذّر من أنه إذا تم نقل السفارة «ستكون أمامنا خيارات عدة سنبحث بها مع الدول العربية»، موضحا أن «التراجع عن اعترافنا بدولة إسرائيل سيكون أحدها. ولكن نأمل ألا نصل إلى ذلك، وأن نستطيع في المقابل العمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة».

من ناحية أخرى، افتتح الرئيس الفلسطيني أمس السبت، سفارة دولة فلسطين لدى الفاتيكان.

وقال في كلمة مقتضبة أمام الصحفيين، خلال حفل افتتاح السفارة، «التقينا قداسة البابا فرنسيس، وتحدثنا مطولا حول عملية السلام، وأكدنا أهمية محاربة الإرهاب والتطرف في كافة أنحاء العالم».

وأضاف: «تطرقنا إلى المؤتمر الدولي للسلام في باريس، وقرار مجلس الأمن الدولي الأخير (2334) بشأن الاستيطان»، وأعرب عن أمله بأن يكون موضع تنفيذ في أقرب وقت ممكن.

ودعا دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، وقال: «اعتراف المزيد من دول العالم بدولة فلسطين يقربنا من تحقيق السلام».

في الأثناء، قال أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحفي أمس السبت: إنه من المقرر أن يلقي وزير الخارجية المصري سامح شكري كلمة خلال المؤتمر الدولي للسلام في العاصمة الفرنسية باريس. تتناول رؤية مصر بشأن التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، باعتبارها أساس الاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة.

وأضاف المتحدث: إن الكلمة سوف تتناول التأكيد على ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، واستعداد مصر للإسهام بفاعلية في تحقيق هذا الهدف من خلال تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات المباشرة.

وأشار المتحدث إلى تأكيد الوزير شكري في أكثر من مناسبة مؤخرا على التزام مصر الأصيل والثابت بدعم القضية الفلسطينية، ودعم كل جهد يستهدف إحلال السلام والأمن في الشرق الأوسط، واستعداد مصر الدائم لبذل كل الجهود لإنجاح كافة المبادرات الهادفة للتوصل إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية، منوها في هذا الصدد بالرؤية التي أطلقها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مايو الماضي، والتي أسهمت في إعادة إلقاء الضوء على القضية الفلسطينية، وتحريك المياه الراكدة، وتنشيط الجهود الإقليمية والدولية.

واعتبر المتحدث أن المبادرات والجهود المخلصة والجادة يمكن أن توجد فرصا حقيقية لكلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لإطلاق الإرادة السياسية لوضع أسس وركائز بناء الثقة بينهما، وإيجاد بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات، بهدف إنهاء الصراع وتحقيق السلام الشامل والعادل.

من جهته، قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: إنه يخشى قرارا جديدا لمجلس الأمن يدعم الفلسطينيين وذلك بعد مؤتمر باريس الدولي حول الشرق الأوسط.

غير أن رئيس مجلس الأمن الدولي لشهر يناير السويدي أولوغ سكوغ قال انه لا علم له بنص من هذا النوع.

لكن السفير الإسرائيلي قال في بيان «نشهد محاولة للترويج لمبادرة اللحظة الأخيرة قبل تولي الإدارة الأمريكية الجديدة» مهامها، مضيفا إن «أنصار الفلسطينيين يسعون إلى إجراءات أخرى ضد إسرائيل في مجلس الأمن».

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الثلاثاء لبحث النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي للمرة الأولى منذ صدور قرار المجلس بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وتأكيد عدم قانونيته. وردا على سؤال بشأن ما إذا كان مجلس الأمن سيبحث قرارا جديدا قال سفير إسرائيل «لا أعتقد أن ذلك صحيح، لننتظر ونرى ما سيحدث الثلاثاء، الحدث الرئيسي الآن هو مؤتمر باريس».

وقال السفير الفرنسي فرنسوا دولاتر لوكالة فرانس برس: إن فرنسا «ليس لديها أي مشروع (قرار) قيد التحضير» في هذا المجال.

ومن المتوقع أن تؤكد أكثر من 70 دولة ومنظمة في مؤتمر باريس مجددا التزامها بحل الدولتين لإنهاء النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي

وينوي مؤتمر باريس إعادة إحياء عملية السلام المتوقفة منذ أبريل 2014 على خلفية مخاوف من تصاعد العنف إذا اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وفي الخطة التي يدعمها مؤتمر باريس يشار إلى القدس باعتبارها عاصمة دولتي فلسطين وإسرائيل.