كلمة عمان

الاعتماد الدولي الكندي للمستشفى السلطاني

09 يناير 2017
09 يناير 2017

تمثل الخدمات الصحية التي توفرها حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم للمواطنين وللمقيمين العاملين في الجهاز الإداري للدولة مجانا واحدة من الخدمات الأساسية التي تحظى باهتمام كبير ومتواصل من جانب وزارة الصحة، ليس فقط لتوفيرها بمستوى جيد، والوصول بها إلى كل التجمعات السكانية وفق منظومة متكاملة من المستشفيات والمراكز الصحية المتعددة المستويات على مستوى المحافظات والولايات وفق الاحتياجات الفعلية، ولكن أيضا لتطوير هذه الخدمات باستمرار، والارتفاع المتواصل بجودتها وفق المعايير الصحية المتعارف عليها دوليا.

وبينما نجحت وزارة الصحة في الارتفاع بشكل ملموس بنسب التعمين سواء في الأطباء أو في هيئات التمريض والوظائف المساعدة في القطاع الطبي في السلطنة فإن ذلك يتم بالتوازي مع الالتزام برفع مستويات الجودة في الأداء وتوفير أفضل عناية صحية للمواطنين على مدار الساعة والاستفادة بشكل أفضل بالتطورات التقنية في هذا القطاع الحيوي، وذلك انطلاقا من أن الحفاظ على صحة المواطن في كل مراحل حياته هو أمر يصب في النهاية في صالح المواطن، وصالح المجتمع والاقتصاد الوطني في الحاضر والمستقبل.

ومع الوضع في الاعتبار أن السلطنة حققت مراكز متقدمة في تقارير منظمة الصحة العالمية في أكثر من ميدان على مدى السنوات الأخيرة فإن حصول المستشفى السلطاني على شهادة الاعتماد الدولي الكندي من مؤسسة الاعتماد الكندية، وذلك بعد أن قام فريق من الخبراء الكنديين بزيارة لكل أقسام المستشفى السلطاني هو في الواقع إنجاز نعتز به، وإقرار دولي آخر بجدية وحماس وكفاءة الأداء والكادر الطبي في المستشفى السلطاني، الذي يشكل المستشفى المرجعي على مستوى السلطنة، والذي تتوفر له إمكانات طبية وتقنية وتمريضية رفيعة المستوى، وهو ما تزداد أهميته وقيمته في ظل الإسهام الكبير للكوادر الطبية والتمريضية والإدارية العمانية في الجهد الكبير الذي يقوم به المستشفى السلطاني.

وبالرغم من الزيادة الكبيرة في عدد المراجعين والمنومين في المستشفى السلطاني، وكذلك في عدد الجراحات المتنوعة، والدقيقة، التي يتم إجراؤها يوميا فإن الدعم السامي للارتفاع بجودة الأداء وبالعناية بكل ما يتصل بصحة المواطنين يوفر للمستشفى السلطاني ولمنظومة الرعاية الصحية في السلطنة مزيدا من القدرة على القيام بدورها، ووفق أفضل المعايير الممكنة، مع إضافة مبانٍ ومراكز متخصصة، للقلب وللأورام وغيرها، وتطوير المنظومة الصحية على مستوى كل محافظات وولايات السلطنة وفق الخطة والاستراتيجية الوطنية التي وضعتها وزارة الصحة وتنفذها بكفاءة أيضا.