886558
886558
العرب والعالم

مقتل 39 شخصا في هجوم على ملهى ليلي وسط اسطنبول ليلة رأس السنة

01 يناير 2017
01 يناير 2017

أردوغان: الاعتداء يهدف لـ«نشر الفوضى» في تركيا -

عواصم - (د ب أ - أ ف ب): قتل 39 وأصيب 40 آخرون في هجوم بليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، على ملهى ليلي وسط اسطنبول.

وأكد والي اسطنبول واصب شاهين في وقت مبكر من موقع الهجوم الذي وقع في حي أورتاكوي باسطنبول، على الضفة الأوروبية من مضيق البوسفور « هذا عمل إرهابي». وقال إنه في الساعة 0115 من صباح أمس (2215 من مساء السبت بتوقيت جرينتش)، اقتحم إرهابي ملهى رينا الليلي حيث كان ما يتراوح بين 700 و800 شخص يحتفلون بالعام الجديد، بعد أن قتل شرطيا ومدنيا عند مدخل الملهى الليلي.

وتابع شاهين «وقام بعد ذلك بارتكاب هذا العمل العنيف والوحشي بإطلاق النار على الأشخاص الأبرياء الذين كانوا يحتفلون بالعام الجديد»، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.

واعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس ان الاعتداء يهدف الى «نشر الفوضى في البلاد».

وقال أردوغان في بيان أصدرته الرئاسة «يعملون من أجل تدمير المعنويات ونشر الفوضى في تركيا من خلال استهداف مدنيين بهجمات حاقدة كهذه»، وذلك في أول رد فعل له على الاعتداء.

وتعهد أردوغان ان تواصل تركيا حملتها ضد الإرهاب. وقال «تركيا مصممة على مواصلة حملتها ضد الإرهاب حتى النهاية ولبذل كل الجهود اللازمة لضمان امن مواطنيها والسلام في المنطقة».

وتابع أن تركيا ستستخدم كل الوسائل العسكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية ضد «المنظمات الإرهابية» والدول الداعمة لها دون إعطاء تفاصيل عن المجموعات أو الدول التي يقصدها.

ولم يتضح بعد مصير المهاجم كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور.

ونشرت وكالة أنباء دوجان لقطات التقطتها أحدى الكاميرات خارج الملهى الليلي تظهر رجلا يطلق النار في شارع مزدحم، كما أظهرت شخصا يتعرض للإصابة ويسقط على الأرض. ثم اختفى المهاجم، الذي كان يرتدي ملابس سوداء، داخل الملهى الليلي.

وكانت دوجان قد قالت في وقت سابق إن رجلين اثنين يرتديان زي «بابا نويل» اقتحما الملهى الليلي، وفتحا النار من أسلحة آلية.

ونقلت صحيفة «حريت» التركية عن امرأة قولها إنها شاهدت اثنين من المهاجمين.

وقالت المرأة «أطلق شخصان النار من أسلحة..فجأة بدأ الناس يركضون. وقال لي زوجي لا تخافي. ثم اقتحمت القوات الخاصة الملهى الليلي». وأظهرت لقطات تلفزيونية بثتها قناة (سي.ان.ان تورك) سيارات إسعاف وسيارات شرطة خارج الملهى الليلي. وكتب وزير العدل التركي بكير بوزداج على موقع تويتر «هذا هجوم بغيض وغادر ضد تركيا وحريتنا ووحدتنا وأخوتنا وضدنا جميعا». وأضاف أن مكافحة الإرهاب ستتواصل «بدون تردد».

وأدان البيت الابيض الهجوم «بأشد العبارات»، وأكد مجددا دعمه لتركيا في مجال مكافحة الإرهاب.

وكتبت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موجيريني على تويتر « لقد بدأ عام 2017 بهجوم في اسطنبول.قلوبنا مع الضحايا وذويهم.

ونحن نواصل العمل على منع هذه المآسي».

ووقع الحادث رغم تشديد الإجراءات الأمنية في اسطنبول قبيل احتفالات رأس السنة الميلادية، وجرى نشر 17 ألف شرطي للقيام بدوريات في المدينة، بسبب مخاوف من تعرضها لهجوم إرهابي.

وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تعازيه لنظيره التركي رجب طيب إردوغان، في ضحايا هجوم إسطنبول مؤكدا وقوف روسيا إلى جانب أنقرة في الحرب ضد الإرهاب، طبقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء أمس.

وقال بوتين في بيان امس: «من الصعب تخيل جريمة أكثر جبنا وخسة من قتل أناس أبرياء أثناء الاحتفالات بميلاد عام جديد. ولكن الإرهابيين بالتأكيد مجردون من القيم الإنسانية. وواجبنا المشترك أن نرد بحسم على الاعتداء الإرهابي».

وأضاف الرئيس الروسي أن «روسيا كانت وستظل حليفة لتركيا في حربها ضد الأشرار». وكان العام 2016 شهد هجمات بشاحنات اجتاحت الجموع في نيس (86 قتيلا) وبرلين (12 قتيلا) في سيناريو كانت تخشاه السلطات كثيرا خلال الاحتفالات برأس السنة.

وكانت قائمة طويلة بمدن أخرى تعرضت لهجمات في العام 2016 من بينها بغداد وواغادوغو واسطنبول واورلاندو وبروكسل

وفي طوكيو أطلقت البالونات بالآلاف في حين تظاهر في سيول نحو نصف مليون شخص حاملين الشموع للمطالبة برحيل رئيسة البلاد المقالة فورا.

وفي روما دافع البابا فرنسيس عن الشباب قائلا «اذا أردنا مستقبلا يليق بهم لا يمكننا ان نحقق ذلك إلا من خلال الاستيعاب الفعلي ولا سيما عبر العمل».

وفي كل القارات كان الشاغل الأمني مسيطرا. ففي نيويورك حضر نحو مليون شخص نزول الكرة البلورية التقليدي في ساحة تايمز سكوير.

وقد ضغط رئيس البلدية الديمقراطي بيل دي بلازيو برفقة الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته بان كي مون على الزر الذي انزل الكرة وهي من الطقوس الشهيرة بمناسبة رأس السنة للسياح من العالم اجمع.

وكانت شرطة نيويورك عززت الإجراءات الأمنية ونشرت نحو سبعة آلاف شرطي فيما ركنت عشرات شاحنات القمامة في أماكن «استراتيجية» لمنع أي سيارة أو آلية من مهاجمة الجموع.

وفي برلين وضعت كتل اسمنتية وآليات مصفحة عند مشارف بوابة براندنبورغ حيث جرى عرض للألعاب النارية في حين دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مواطنيها الى «التعاطف» و التماسك» في وجه «القتلة المملوئين حقدا».

وفي باريس وبعدما طغت اعتداءات 13 نوفمبر 2015 على احتفالات حلول العام 2016، تجمع نحو نصف مليون شخص في جادة الشانزيليزيه لحضور عرض للألعاب النارية وآخر سمعي بصري.

وقال الرئيس فرنسوا هولاند «لم ننته بعد من آفة الارهاب».

وفي موسكو أغلقت الساحة الحمراء أمام الجمهور وسمح لستة آلاف مدعو فقط بالدخول إليها.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان «صعوبات» العام 2016 «سمحت لنا برص صفوفنا».

وفي نيقوسيا عاصمة جزيرة قبرص المتوسطية المقسومة الى شطرين منذ العام 1974 استفاد عشرات الأشخاص من الاختلاف في التوقيت بين الشمال والجنوب للمرة الأولى للاحتفال مرتين بحلول العام 2017.

وقال ميخاليس تسيكناكيس أحد المنظمين «انه بمثابة احتجاج سلمي».

في تونس، وجه الرئيس الباجي قائد السبسي أمنياته «المتفائلة» بأن «العام 2017 سيكون سنة الانطلاق».