880076
880076
مرايا

سعيد الهشامي: أكاديمية الكاراتيه بالسلطنة تضم مدربين معتمدين من الاتحاد الياباني بطوكيو

28 ديسمبر 2016
28 ديسمبر 2016

880077

تضم 16 مركزا في مختلف محافظات السلطنة -

كتب - سالم بن حمدان الحسيني -

أسس المدرب الوطني للكاراتيه سعيد بن حمد الهشامي أكاديمية تعنى برياضة الكاراتيه في السلطنة حيث حصلت على تخويل رسمي من الاتحاد الياباني للكاراتيه (JKA) وتفويض لإقامة الاختبارات اللازمة من الكيو والدان بشهادات رسمية من الاتحاد الياباني في طوكيو.

وأوضح الهشامي ان الهدف من إقامة هذه الأكاديمية في السلطنة هو نشر رياضة الكاراتيه والوصول بها إلى شرائح متعددة من المجتمع وأيضا الارتقاء بالمستوى الفني للأعضاء من المدربين واللاعبين من خلال البطولات الداخلية واستقطاب الخبراء من الخارج والمشاركات الدولية وكذلك شغل وقت اللاعب وتفريغ طاقاته في ظل زيادة المؤثرات الخارجية بالمجتمع. وأكد ان المشروع يدعم الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث سيتم التعامل معهم بطريقة خاصة ليتم توصيل الخدمة اليهم بشكل احترافي ويدعم أبناء المنتفعين من الضمان الاجتماعي حيث يسعى المشروع لتقديم الخدمة اليهم بأجر رمزي غير ربحي.

وللتعريف أكثر بهذه الأكاديمية وهذه الرياضة العريقة وأهميتها كان لنا هذا اللقاء مع سعيد الهشامي مؤسس الأكاديمية، الذي في البداية أوضح أن أكاديمية الكاراتيه تأسست في السلطنة في يناير 2015، والبداية كانت من فريق نزوى للكاراتيه الذي تأسس عام 1997 بالتعاون مع أخي إبراهيم وعدد من الإخوة الآخرين، وتقوم الأكاديمية بالتوسع لتغطي ربوع السلطنة وذلك عن طريق شراكة بين أندية السلطنة الأهلية أو المدارس والمراكز الخاصة المنتشرة على أرض السلطنة تحت إشراف مباشر من وزارة الشؤون الرياضية وحاليا تضم 16 مركزا في مختلف محافظات السلطنة .

وأكاديمية الكاراتيه في السلطنة حصلت على تخويل رسمي من الاتحاد الياباني للكاراتيه (JKA) وتفويض لإقامة الاختبارات اللازمة من الكيو والدان بشهادات رسمية من الاتحاد الياباني في طوكيو، وتعتبر الأولى في السلطنة، كما توجهت للتعاقد مع مدربين محترفين من الخارج من ذوي الإنجازات الدولية مثل البطل الإيراني محمد رضى محمدي والمدرب المصري عبدالله لبيب.

الكاراتيه وفوائدها

وأوضح الهشامي أن رياضة الكاراتيه تأسست في جزيرة أوكيناوا اليابانية من فنون قتالية قديمة أتت من الصين واليابان ثم انتقلت إلى طوكيو عام 1922م ومنها إلى العالم، وأصلها (كاراتيه –دو) وهي مصطلح ياباني بمعنى (طريق– اليد الخالية أو المجردة) أو (اليد المجردة من أي سلاح ومن أي نية سيئة شريرة).

وهذه الرياضة لها فوائد كثيرة منها النفسية ومنها الجسدية ومنها الاجتماعية، حيث يكتسب لاعب الكاراتيه الثقة وسرعة رد الفعل الجسدي و النفسي بالإضافة إلى السرعة والقوة والرشاقة والمرونة للعضلات، كما يتصف لاعب الكاراتيه بالاحترام والانضباط والصبر والحلم والعزيمة وكظم الغيظ والمثابرة وتحدي النفس والسيطرة والاتزان النفسي والجسدي، ومساعدة الآخرين ونصرة المظلوم، بالإضافة إلى اكتسابه للأصدقاء والزملاء الذين يعيشون معه كأسرة واحدة، ويكتسب فنا عريقا يتذوقه من خلال مهارات الكاراتيه المختلفة، وليس ذلك فقط بل يتعود لاعب الكاراتيه على تلقي الأوامر وتنفيذها بكل حب إخلاص.

الكاراتيه و المجتمع

وأضاف: تقوم الأكاديمية على إذكاء الجانب المعرفي في فنون الدفاع عن النفس وذلك من خلال مجموعة من الكوادر العمانية المهيأة والمتمرسة في هدا المجال من خلال خبرات متراكمة ومشاركات دولية تساعد على الانتفاع بهده الأكاديمية في المحافل العالمية وكذلك تساهم الأكاديمية في الاستفادة من أوقات فراغ فئة الشباب لإبعادهم عن الجوانب السلبية وملء وقت فراغهم بما يوجه قدراتهم الذاتية والرقي بمستواهم ودفعهم للمساهمة في بناء المجتمع من جانب التكافل الاجتماعي، حيث سيساهم ويساعد الحكومة على تقليل الإنفاق في محاربة الظواهر الاجتماعية السلبية الناتجة من أثر الفراغ وبهذا فإن الأكاديمية توطد العلاقة الاجتماعية وتهذب النفس البشرية في هذه الفئة حتى تعود بالثمر الصالح. وكذلك إيجاد جيل يعمل لمهارات متخصصة وأيضا مع الوقت ستكون أكاديمية الكاراتيه رافدا لرياضة الكاراتيه في المؤسسات التعليمية ،مثل الجامعات و كليات الدولة.

رؤية أكاديمية

وأشار الى أن رؤيتنا هي نشر الرياضة بشكل عام وزيادة الوعي الرياضي والارتقاء برياضة الكاراتيه بشكل خاص بحيث تصل للجميع وبدون استثناء لجميع فئات المجتمع، وغرس الأخلاق والمبادئ الرفيعة في نفوس المتدربين وذلك من خلال التوافق مع مبادئ وأفكار الكاراتيه ومن خلال تأهيل المدرب الذي يترجم هذه الأفكار في نفوس اللاعبين، والارتقاء بالمستوى الفني للأعضاء من المدربين واللاعبين من خلال البطولات الداخلية واستقطاب الخبراء من الخارج والمشاركات الدولية.

وأيضا تغيير نظرة الأهالي للرياضة بشكل عام وزيادة نسبة إقبال الناس على ممارستها، وأخيرا ترجمة الأسلوب التربوي الراقي في اللاعبين وزيادة الثقة بالنفس وقوة الشخصية عندهم، وكذلك شغل وقت اللاعب وتفريغ طاقاته في ظل زيادة المؤثرات الخارجية بالمجتمع.

وحول مدى احتياج الوسط الرياضي الى الكاراتيه، يقول مؤسس الأكاديمية: لقد جاءت فكرة إنشاء الأكاديمية بناء على المعطيات التالية: لم شمل المدربين واللاعبين على مستوى السلطنة، فبسبب غياب التعاون بين المدربين أنشأتُ الأكاديمية لتحوي المدربين على يد واحدة، إلى جانب وجود عدد كبير جدا من العمانيين والمقيمين في عمان الحبيبة من محبي رياضة الكاراتيه مع توفر القدرات والتي ترقى أن تكون ذات منافسة عالمية إذا ما وجدوا الاهتمام والرعاية المناسبة.

وكذلك الاطلاع على ما هو جديد في الكاراتيه واستقدام الخبرات الدولية لدعم المدربين تدريجياً، ومساعدة المدربين على إنشاء مراكز للأكاديمية خاصة بهم ودعمهم معنويا وفنيا.

دعم المشروع

وأكد ان دعم رياضة الكاراتيه سيكون له الأثر الطيب والإيجابي لدعم المجتمع والارتقاء بالشباب العماني وإيجاد مهارات اجتماعيه عن طريق مدرسة إعداد مهارات تحتضن مجموعة من الشباب، وكذلك توزيع أنشطة الأكاديمية للوصول الى اكبر شريحه من أبناء المجتمع، وأيضا إيجاد جيل يعمل لمهارات متخصصة في مجال الدفاع عن النفس ليكون رافدا في مؤسسات تخصصية مثل: الدفاع المدني و المهام الخاصة وباقي الجهات الأمنية، إيجاد وسيلة تساعد على ملء فراغ الجيل الناشئ والابتعاد عن كل ما يدفع هؤلاء الأفراد الى طرق الانحراف وذلك سيوفر الحماية والعلاج من الإدمان وباقي المشاكل الاجتماعية التي بدأت بالظهور في المجتمع العماني، وخلق جيل واع لأهمية الرياضة والكاراتيه ونشر الوعي وبث الثقافة الرياضية بين أوساط المجتمع حيث انه الى اليوم يتضح انه لازال هناك عدد كبير من شرائح المجتمع لا تُمارس الرياضة بشكل مستمر.

وأضاف: أيضا نعمل يداً بيد مع الآباء والأمهات للمساعدة في تربية وتنشئة أبنائهم حسب قيم ومبادئ عالية. يأتي ذلك في ظل المؤثرات الخارجية السلبية التي تجتاح مجتمعنا حاليا وتستهدف فئة الشباب والجيل الناشئ من الأبناء ومنها الإعلام غير الموجه والقنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي التي طغت على أبنائنا خلال السنوات القليلة الماضية. كما أن الإحصائيات تشير الى ازدياد نسبة الإدمان واستخدام المخدرات بين أوساط الشباب من الجنسين ولذلك نتوقع أن تكون الرياضة إحدى الحلول الكفيلة للحد من الظواهر السلبية الدخيلة على المجتمع العماني.

كما أن المشروع يدعم الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث سيتم التعامل معهم بطريقة خاصة ليتم توصيل الخدمة اليهم بشكل احترافي ويدعم أبناء المنتفعين من الضمان الاجتماعي حيث يسعى المشروع لتقديم الخدمة اليهم بأجر رمزي غير ربحي.

مضاعفة الجهد

من جهته أكد المدرب إبراهيم الهشامي: أن تطوير الكاراتيه يتطلب مضاعفة الجهد سواء من اللاعب او المدرب او الحكم او ولي الأمر او الإداري او القائمين على هذه الرياضة وعلى رأسهم اللجنة العمانية للكاراتيه، كما على المدرب مساندة لاعبه في تحقيق أهدافه في هذه الرياضة، فالكاراتيه هي ليست فقط حركة يدين وقدمين داخل بساط المبارزات وإنما هي فن راق له أساسيات في تعلمه ونقله بالطريقة السليمة الصحيحة.

وأشار الى انه لتطوير رياضة الكاراتيه يجب على اللاعب او المدرب او الحكم التدريب المتواصل (الفردي والجماعي)، وخوض تجارب عديدة متعددة من ضمنها إقامة فعاليات في الكاراتيه كالبطولات والندوات والدورات التدريبية الداخلية والخارجية، بما فيها استضافة خبراء من خارج السلطنة ومشاركة السلطنة في الفعاليات التي تقام في كل دول العالم.

أهداف عديدة

وأوضح المدرب سالم المسروري: نادي نزوى يعتبر أول ناد يشهر رياضة الكاراتيه بالسلطنة، حيث أنها أحد الأنشطة العديدة التي يوليها النادي اهتمامه الكبير، منطلقا من فكرة أن هناك قاعدة لهذه الرياضة يجب الاهتمام بها والعمل على بسط مساحتها لكي يأخذ الشباب حقهم من أجل أهداف أكثر للرياضة، كما أن إدارات النادي المتعاقبة أيقنت بأهداف هذه الرياضة وأن الاستفادة منها كبيرة جدا لدى الشباب.

ورغم الإمكانات المتواضعة فقد سعت الإدارات المتعاقبة للنادي للاهتمام بالإمكانات البشرية من مدربين ولاعبين وتقديم الدعم المعنوي والمادي لهم، حيث ساهم في استقطاب العديد من الخبراء والمدربين العالميين في مجال الكاراتيه والتشجيع على المشاركة الدولية في الدورات والمسابقات المختلفة، كما أن نادي نزوى ساعد على إرساء القاعدة التي انطلقت منها أكاديمية الكاراتيه بالسلطنة والتي أصبحت مترامية الأطراف في ربوع السلطنة.