أعمدة

أمواج : اليهود يلعبون التنس في الأقصى

21 ديسمبر 2016
21 ديسمبر 2016

فوزي بن يونس بن حديد -

ساءني ما رأيت، صورة وردت إلى على هاتفي النقّال أثارت حفيظتي، ما رأيته كان أشبه بكابوس نفضتُ عنه غبار الحلم، سألتُ نفسي، ماذا أرى؟ أهو حقيقة أم هو من الماضي الأليم؟

رأيت كلابا في صورة بشر، صهاينة مجرمين يفرشون لحومهم الفاسدة على أرض طاهرة، رأيت نساء ورجالا يلعبون في المسجد الأقصى، اتخذوا سجادته الطاهرة ملعبا لكرة التنس، أليست لديهم ملاعب أخرى غير ذلك المكان المقدس، دنّسه الكلاب بفضلاتهم النتنة وبقماماتهم، وها هم اليوم يتبجّحون أمام العالم أنهم يدنّسون، ولا يبالون بالتعليقات والتنديدات لأنها في رأيهم ماهي إلا فقاعات سرعان ما تضمحلّ ولا تؤثر شيئا، يدنّسون وماذا يدنّسون، يدنّسون أولى القبلتين وثالث الحرمين، أين هم المسلمون؟ أين أحرار العالم؟ في عالم يسوده الصمت العجيب، وألجمه الغرب بالإرهاب الذي صنعوه، وكبّلوه بمتاهات الكُرة والفنّ والمسرح والسينما، بالفكر الرهيب الذي فرض نفسه علينا من كل الجهات بعد إلهام بوش البئيس الذي حوّل المنطقة إلى خراب كبير وكرةٍ من اللهيب.

ليس بوش من فعل ذلك، بل اليهود المتطرفون، الصهاينة المجرمون، بروتوكولاتهم اللعينة التي صنعوها منذ عشرات السنين، وها هم اليوم يطبّقون ما خطّطوا، وشئنا أم أبينا نحن متفرّجون، وصفوا العرب بأنهم أغبياء، وظنوا أنهم وحدهم أذكياء، قالوا إن المسلمين أدعياء، وحسبوا أنفسهم أنهم أولياء، يا ليت صلاح الدين يعود ليرى ما حلّ اليوم بالقدس الشريف، فلا أبو عمّار ولا أبو مازن ولا من يأتي بعدهم سيحرّره، ولكن سيأتي صلاح الدين أيها الصهاينة المجرمون، تعلمون أنه قريب، وتزعمون أنه بعيد، وسيطردكم شرّ طردة، وستتركون ما بنيتم أذلّاء، وسيدخل المسلمون البيت الشريف بإذن الله أعزّاء.

أهذا حلمٌ كما الحلم السابق حين شاهدت صورة اليهود يلعبون ويلهون على سجاد بيت المقدس، أشمّ رائحة النصر قريب، والله إنها لقريبة جدا أيها الملعونون والمطرودون من رحمة الله العظيم، حلمٌ سيتحقق ورب الكعبة يا مسلمين، هُبّوا لنجدة الأقصى، وسيخافكم اليهود المرعوبون من الموت، ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم من نجاسة وتعاسة، واعتداء على المقدسات والبيوت الآمنة، والأراضي الصالحة، أفسدوا كل شيء، هتكوا كل عرض طاهر، دمّروا كل بيت قائم، قطعوا كل شجر وارف، اغتصبوا كل ملك صالح، أحرقوا كل مقدس، إنه لظلم كبير، لن يستمر أيها اليهود ما تفعلون، ولا بالأمن ستنعمون، ولا على الأرض ستبقون، إنها القارعة التي ستقرعكم حين يشتد صوت الأنين، وترتفع حناجر المجاهدين بقول الله أكبر لبيك قدسنا الشريف.

حينئذ فقط ستغرق سفينة اليهود المجرمين بمن فيها، ولن ينجو منها إلا من كان من المؤمنين، الذين صدقوا برسالة العالمين، وآمنوا بسيد المرسلين، لا بأس أيها القردة والخنازير، إن وعد الله حق، نحن مؤمنون بذلك كما تؤمنون أنتم أنه آتٍ، ولكن شتّان بيننا وبينكم، نحن أولياء الله وأنتم أولياء الشياطين، وبئس لكم أجمعين، وطوبى لمن كان سببا في تحرير القدس الشريف من جديد، وصلّى فيه ركعتين لله العلي المجيد، إن بطش ربنا لشديد.

أتدرون أيها اليهود حينما صرخت الزهراء وأرسلت كتابها للمعتصم، حينما تعرضت لاعتداء، ماذا فعل الإمام؟ هبّ مستنجدا امرأة في سقطرى نطقت مُرًّا، سأذكركم أنكم إذا وجمتم على أفواه الذين يصرخون ويتألمون في فلسطين، فإن الصراخ سيصل إلى أسماع صلاح الدين، سيصل إلى قلب الأسد الذي سيزأر يوما، ولا أجد لكم مفرّا إن زأر، فلا مخبأ يداريكم أو يواريكم، ولا صاروخ يحميكم، ولا جندي يبقى مدافعا عنكم، ستفرّون كأنكم حُمُرٌ فرّت من قسْورة، وستعلمون غدا من الكذاب الأشر؟

[email protected]