صحافة

النمساوية لندن في حيرة تجاه الاتحاد الأوروبي

10 ديسمبر 2016
10 ديسمبر 2016

تناولت جريدة «فينير زيتونغ» النمساوية موضوع مفاعيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فمنذ تعيينه رئيسا للمفاوضين الأوروبيين في مباحثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المفوض الأوروبي السابق ميشال بارنييه أكَّد ان اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد يجب أن يوقع خلال عامين وقال كبير المفاوضين في تصريح صحفي: «الاتفاق يجب ان نتوصل إليه في أكتوبر ألفين وثمانية عشر للمصادقة عليه من قبل المجلس الرئاسي والبرلمان الأوروبي ومن ثم البرلمان البريطاني. فطالما أننا لا نعرف ما تنوي ان تطلبه المملكة المتحدة وما تنوي ان تتقبله في إطار الشراكة المستقبلية من الصعب ان نتحدث عن فترة انتقالية تجد معناها فقط إذا كانت تحضيرية لمسار العلاقات المستقبلية». إرادة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إذا بُلِّغت للمعنيين قبل نهاية مارس من العام المقبل فستتم الأمور قبل الانتخابات الأوروبية المقررة في عام ألفين وتسعة عشر ذلك ان الوقت المتبقي للتفاوض لا يتعدى ثمانية عشر شهرا. الحكومة البريطانية وعدت بان تباشر بتدابير طلب خروجها من الاتحاد الأوروبي في نهاية شهر مارس من العام المقبل 2017 وحاليا في بريطانيا رفعت دعوى أمام المحكمة العليا من أجل تأخير هذا الموعد. جريدة «فينير زيتونغ» النمساوية تلفت إلى أن الطلبات الأوروبية والحملات السياسية الشعبوية تضع الحكومة البريطانية في وضع صعب. لقد أعلن كبير المفاوضين عن الرغبة بتعيين موعد لإطلاق عملية التفاوض. وبالإضافة إلى هذا الضغط الأوروبي، حكومة السيدة تيريزا ماي تتلقَّى ضغوطا داخلية أيضاً تتجلَّى بعريضة برلمانية تطلب من الحكومة أن تُعلِم عامة الشعب بكل خطتها الآيلة إلى انسحابها من الاتحاد الأوروبي. كما أن المحكمة العليا البريطانية بصدد دراسة ما إذا كان البرلمان البريطاني سيمتلك حقاً استشاريا بما يخص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

كل هذه الأمور تُضعِف نسبيا الحكومة البريطانية في مفاوضاتها المقبلة. في هذا المجال، تبدو رئيسة الوزراء تيريزا ماي عاجزة نسبيا عن التصرف، في وقت بدأ فيه الرأي العام البريطاني وكأنَّه قابل لتغيير رأيه.

بريطانيون عديدون باتوا يعتبرون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أمرا غير مُستَحَب. وفي آخر انتخابات فرعية جرت في بريطانيا فازت مرشحة مؤيدة للاتحاد الأوروبي ولهذا الفوز دلالات عدة.