الاقتصادية

تداعيات اتفاق أوبك - السعودية تخطر المستهلكين بتخفيض الإنتاج وإيران تخفض أسعار شهر يناير

09 ديسمبر 2016
09 ديسمبر 2016

عواصم (رويترز) - اكد مصدر نفطي خليجي إن السعودية تبلغ مستهلكيها بخفض إمداداتهم من النفط الخام في يناير القادم امتثالا لأحدث اتفاق أبرمته أوبك. مشيرا الى أن التخفيضات متفاوتة لكن من المرجح أن تكون أكبر في الإمدادات المتجهة إلى أمريكا الشمالية بسبب تدني الهوامش هناك. من ناحية أخرى خفضت إيران سعر البيع الرسمي لخامها الخفيف إلى المشترين الآسيويين - خلال يناير- إلى أدنى مستوياته في 4 أشهر، لكنها رفعت أسعار بيع النفط في المناطق الأخرى. ويعكس ذلك المعركة الدائرة بين كبار المنتجين على السوق الآسيوية التي تشهد أسرع نمو للطلب على النفط في العالم وذلك رغم اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج بدءا من يناير في أول تقليص لها منذ 2008. وتحدد سعر البيع الرسمي للخام الإيراني الخفيف عند مستوى يقل 55 سنتا للبرميل عن متوسط خامي سلطنة عمان ودبي لشهر يناير أي بانخفاض 1.20 دولار للبرميل عن ديسمبر حسبما ذكر مصدر مطلع . يتحرك سعر الخام الإيراني الخفيف بموازاة الخام العربي الخفيف السعودي لكن تخفيضات أسعار يناير للخام الإيراني الثقيل وخام فروزان تزيد 4 سنتات عن تخفيضات الخام العربي المتوسط السعودي وفقا لما أظهرته البيانات. وعلى جانب آخر قال وزير الطاقة الكازاخستاني كانات بوزومباييف أمس إن كازاخستان قد تعرض تثبيت إنتاجها النفطي عند مستوى الشهر الماضي خلال محادثات المنتجين من داخل أوبك وخارجها المقرر عقدها في فيينا. وأبلغ بوزومباييف الصحفيين عشية الاجتماع الذي تأمل أوبك أن تقنع خلاله المنتجين غير الأعضاء بالانضمام إلى خفض إنتاج النفط «سجلنا إنتاجا قياسيا مرتفعا (في نوفمبر) ونعتقد أن بوسعنا التحدث على الأقل عن تثبيت عند مستوى نوفمبر من جانبنا». ومن المتوقع أن يسهم المنتجون غير الأعضاء في أوبك بخفض إجمالي قدره 600 ألف برميل يوميا على أن يأتي نصفه من روسيا أكبر منتج للنفط في العالم. ولم يذكر بوزومباييف حجم ما ضخته كازاخستان - ثاني أكبر منتج للنفط من دول الاتحاد السوفييتي السابق بعد روسيا - في نوفمبر . وبحسب البيانات الرسمية كان الإنتاج اليومي 234 ألفا و500 طن (حوالي 1.8 مليون برميل) في 27 نوفمبر. يشمل هذا إنتاج حقل كاشاجان العملاق الذي بدأ العمليات التجارية الشهر الماضي مما يجعل من الصعب على كازاخستان خفض إجمالي إنتاجها.

و قالت لوك أويل ثاني أكبر منتج روسي للنفط إنها مستعدة للمشاركة في تنفيذ التزام روسيا بخفض إنتاج النفط في إطار اتفاق عالمي. وقالت الخدمة الصحفية للشركة نقلا عن وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي «لوك أويل تدعم موقف وزارة الطاقة الروسية (فيما يتعلق بتخفيضات الإنتاج)».