860802
860802
الرياضية

الحارثي: الأندية تواصل استلامها لملفات الترشح .. والجائزة أخذت مكانها الطبيعي

07 ديسمبر 2016
07 ديسمبر 2016

بدء فترة تقييم مبادرات الشباب في مرحلتها الأولى .. الأحد -

أكد عبدالله بن حمد الحارثي رئيس اللجنة الرئيسية لجائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية أن الأندية تواصل استلامها للمبادرات المشاركة والتي ستدخل للمنافسة على مستوى النادي في مرحلتها الأولى، حيث ستقوم الأندية خلال الفترة 11-15 ديسمبر الجاري تقييم المبادرة المفاضلة فيما بينها لتقوم الأندية بعد ذلك برفع 4 مبادرات بواقع مبادرة في المجالات الأربعة المدرجة ضمن فئة الشباب ومبادرتين في المجال التنافسي الخاص بالأندية.

وأضاف الحارثي: إن تنفيذ هذا البرنامج يأتي في إطار تحقيق الأهداف العامة التي وضعتها وزارة الشؤون الرياضية لتحفيز الشباب على مضاعفة العطاء والمشاركة في التنمية المجتمعية، وتهدف الجائزة إلى تعزيز المبادرات الشبابية على اعتبارها فكرا وثقافة تساهم في ترسيخ أسس التنمية الاجتماعية والاقتصادية وزيادة الوعي بالمبادرات المجتمعية وغرس روح المبادرة بين الشباب وتسليط الضوء على مبادراتهم ودعمها وتطويرها، وتعزيز ثقافة المبادرة والإبداع والابتكار لدى الشباب العماني بما يحقق المساهمة الفاعلة في مسيرة النهضة المباركة، وأيضًا تعزيز مفهوم الريادة والقيادة الاجتماعية لدى الشباب، وتحفيز الشباب على مضاعفة العطاء والمشاركة في التنمية الوطنية.

حافز للاستمرار

وقال أحمد بن محمد الخروصي صاحب مبادرة صندوق البر بولاية العوابي لإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية: إن مبادرة صندوق البر هي مبادرة تطوعية صديقة للبيئة ونظمها لأول مرة صندوق البر بولاية العوابي، وهي بتلك الحلة كانت الأولى من نوعها في الولاية حجما وتنظيما، وتسعى المبادرة في مضمونها إلى تحقيق جملة من الأهداف النبيلة تتمثل أهمها في المحافظة على البيئة من مخلفات البلاستيك، ونشر الوعي بأهمية إعادة التدوير، وبث روح العمل التطوعي بين مختلف أطياف المجتمع، كما تم تخصيص ريع المبادرة لصالح السهم الوقفي التابع لصندوق البر بولاية العوابي، الأمر الذي من شأنه تعزيز التكامل بين أفراد المجتمع في تحقيق التكافل الاجتماعي المنشود، وفيما يخص بمشاركة المبادرة في جائزة مبادرون قال الخروصي: مبادرون اسم على مسمى كما يقال، فهي بحق مسابقة لبناء ودعم مبادرات شباب الأندية، وهي فعلا تُعدُّ استثمارا في القيادات الشبابية في السلطنة، ومن خلال تجربتنا الناجحة ولله الحمد فقد لمسنا مدى الأثر الإيجابي لمبادرتنا في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول مفهوم إعادة التدوير، وتمكنا في فترة وجيزة من تحقيق معظم الأهداف المرسومة، كما مثلت الجائزة المادية للمسابقة دعما ماليا قويا وحافزا لا غنى عنه لضمان استمرارية المبادرة وديمومتها فترة أطول رغم التحديات التي واجهناها في البداية.

أما عن مدى الاستفادة التي حصلت منها المبادرة بعد فوزها على مستوى السلطنة قال الخروصي: قمنا بتحويل جُلَّ المبلغ من أجل السهم الوقفي بالصندوق لصالح الأسر المحتاجة في الولاية، كما تم تخصيص نسبة كافية من المبلغ لتغطية مصاريف المبادرة بما يضمن استمرارها لفترات أطول، وبأمانة فقد شكلت الجائزة المالية الكبيرة التي استلمناها إضافة كبيرة جداً لحساب الوقف في صندوق البر، كما ساعدتنا أيضاً في بناء أساس أقوى لنجاح المبادرة وانتشارها بشكل أوسع على مستوى قرى الولاية ومؤسساتها الحكومية والخاصة، فكانت بلا شك حافزا لنا للاستمرار في العطاء التطوعي الخيري بما يخدم المجتمع بجميع شرائحه، وقد حمستنا للمشاركة بمبادرات مجتمعية أخرى في المستقبل».

منافسة إيجابية

فيما أشار سعيد بن عيد الرقمي صاحب مبادرة مجلس أدم للسلامة المرورية من نادي البشائر إلى أن المبادرة مشروع متخصص في مجال السلامة المرورية، ويعنى بنشر ثقافتها بين أجيال المستقبل خاصة من جهة وبين كافة شرائح المجتمع من جهة أخرى.

وقال الرقمي: إن هذا المشروع يهتم بجميع القضايا المرورية ويحاول قدر المستطاع إيجاد الوسائل والحلول بسيطة الناجعة لإنهاء تلك الدماء التي تسيل على شوارعنا من خلال مجموعة من البرامج والفعاليات والأنشطة الطلابية المتنوعة المبادرة تحاول أن تجد كل عام مشروعا مروريا مبتكرا من حيث الفكرة والمضمون ويتم تطبيقه على أرض الواقع ولا مانع من تضمين بعض الأفكار المرورية المستهلكة بشرط لا بد من تجديدها.

وأما ما يخص بجائزة مبادرون فقد قال سعيد الرقمي: إن جائزة مبادرون تعتبر قصة نجاح لا بد أن نحترمها لأنها كشفت عن وجوه رائعة كانت تخدم وبصمت مبادرون طريق رصف لتلك الأعمال والمساعي الشابة الوطنية العمانية والتي تخدم المجتمع في كافة مجالاته.

وأضاف: مبادرون في وجهة نظري تسعى إلى تعزيز روح العمل التطوعي وغرس المسؤولية المجتمعية في نفوس الشباب الطموح وإرساء ثقافة العمل التطوعي في المجتمع الذي نعيش فيه وهي تساعد في دعم دور كافة الفئات المستهدفة في غرس مفاهيم الولاء والانتماء للوطن وروح العمل التطوعي مبادرون استطاعت بدورها نشر مفاهيم القيم التطوعية في المجتمع وهي رسخت قيم المبادرة والمنافسة الإيجابية والمشاركة في كافة مجالاتها.

أفضل البرامج

أما صاحب مبادرة «لا نسمع ولكن نرى نطبق ونتعلم» يعرب بن علي المعمري من نادي عبري فقد قال: إن المبادرة جاءت في مجال خدمة ذوي الإعاقة وهي عبارة عن فكرة لتعليم الطلاب الذين يعانون من الإعاقة السمعية باستخدام تطبيقات التعليم الإلكتروني وذلك من خلال توفير منهج تعليمي إلكتروني وتفاعلي خاص بهذه الفئة ومناسب لقدراتهم وتشتمل على منهج متخصص ويعتمد بالدرجة الأولى على حاسة الرؤية لدى الطلبة وتمت مراعاة جميع المعايير والصفات الدولية اللازمة لتعليم هذه الفئة وذلك من خلال توفير صور ومجسمات ثلاثية الأبعاد 3D ومقاطع فيديو تعليمية تعتمد على لغة الإشارة في الشرح، كما تشتمل على تطبيق للأجهزة الذكية وهي برمجة تطبيق خاص لدعم هذه الفكرة وتسهيلها وأصبح بإمكان الطلبة ذوي الإعاقة السمعية أو ذويهم الحصول على هذا التطبيق وتثبيته في أجهزتهم اللوحية التي تعمل بنظام الأندرويد من المتجر Google play ويحمل اسم « إشارتي»، وتشمل المبادرة أيضا قاعة تدريس خاصة حيث تمت تهيئة قاعة تدريس مخصصة لطلبة الإعاقة السمعية ومراعاة أن تكون هذه القاعة حسب المواصفات العالمية وتزويد تلك القاعات بالأثاث اللازم والأجهزة الإلكترونية من سبورات تفاعلية وأجهزة لوحية تمهيدا للتعليم التفاعلي، كما زودت تلك القاعات بشبكة إنترنت عالية السرعة، ومن أجل توفير بيئة تعلم مناسبة ولتقليل التشويش على المعينات السمعية «السماعات» التي يستخدمها الطلبة تم تركيب طبقة عازلة للصوت لمنع تردد الصوت في القاعة، وتشمل المبادرة أيضا برامج تدريس عالمية وذلك من أجل تسخير كافة السبل والطرق والوصول إلى التكامل ما بين القاعة والمنهج المتخصص والتطبيق الإلكتروني والسبورة التفاعلية والأجهزة اللوحية تم شراء برامج تعليمية معتمدة دوليا في تدريس الطلبة ذوي الإعاقة السمعية وتنصيبها في السبورة التفاعلية والأجهزة اللوحية مثل برنامج MOZABOOK وبرنامج QUIZCRCABR وتم تدريب مجموعة من المعلمين والمعلمات عليها لتكتمل المنظومة التعليمية وتصبح جاهزة وذات صفات فائقة الجودة وذات فعالية قصوى.

وعن ما يتعلق بـ«مبادرون» فقد قال يعرب المعمري: «من أفضل البرامج المطبقة ليس على مستوى وزارة الشؤون الرياضية فقط بل ومن قبل جميع الجهات الحكومية والخاصة، أحد أفضل البرامج التي تعزز وتكافئ مبادرات الشباب، وأحد أبرز الداعمين لطموحات الشباب وحاضنة رائعة لإنجازاتهم وأعمالهم التطوعية، مبادرون أحد أهم المسابقات التي تجلب الأضواء لتلك المبادرات التي لولاها لاندثرت وتطايرت مع هبات الرياح.

وعن فائدة الفوز بالجائزة للمبادرة قال المعمري: «الفوز أوجدنا على الساحة الإعلامية وتلقينا العديد من طلبات الاستشارة والخدمة في هذا المجال، كما أن الفوز أتاح لنا الفرصة للتوسع والشمولية لنصل لما وضعناه كأحد أهداف مبادرتنا الأساسية، كما أنني على أمل أن لا تتخلى عنا وزارة الشؤون الرياضية وأن تستمر في دعمنا ودعم جميع المبادرات الفائزة وأن لا يقتصر دعمها على مجرد التكريم ولا أشك في ذلك أبدا فوزارة الشؤون الرياضية كما عهدناها سباقة في تقديم الدعم والعون والمساعدة».

المعايير الرئيسية

وكانت اللجنة قد حددت المعايير الرئيسية التي سيتم من خلالها مفاضلة المبادرات المقدمة وأول هذه المعايير درجة الإبداع في المبادرة، حيث إنه لا بد أن تكون فكرة المبادرة مبتكرة وتتجاوز الأنماط التقليدية للعمل بحيث تقوم على نشر فكرة جديدة أو تتضمن تطوير المنهجية أو لأساليب عمل أو تسهم في تطوير المفاهيم ومستوى الإدراك للعمل الشبابي، أما ثاني هذه المعايير فهو كفاءة وفعالية إدارة المبادرة التي تعتمد على مدى كفاءة إدارة المبادرة من حيث الاستراتيجية التنفيذية والتواصل مع المستفيدين والإدارة المالية والعمليات والتقييم والمراجعة.

ومن بين معايير المفاضلة هو أثر المبادرة على أن تكون المبادرة قد حققت أهدافها وقادرة على الاستدلال على ذلك بمؤشرات موضوعية وإبراز أثرها البيئي والاجتماعي بحيث إنها تمثل حلا أو منهجًا مبتكرًا في مجالها (الاجتماعي - الاقتصادي - البيئي - الشبابي) وتؤدي إلى ترك أثر إيجابي واضح، ورابع هذه المعايير الاستدامة وتقييم مدى استدامة الخدمات والنتائج التي تقدمها المبادرة وقدرتها على الاستمرار وكفاءتها التسويقية لجذب موارد مالية وفنية تسهم في استدامتها واستمرار دعم الشركاء بما يعزز من إمكانيات ديمومتها وتوسع مناشطها وعدد المستفيدين منها، وفيما تتمثل بآخر المعايير هي مدى قابلية التعميم بمعرفة مدى قيمة هذه المبادرة بالنسبة لمستفيدين آخرين والشروط التي يمكن أن تضمن هذه القيمة.

الشروط العامة

وضعت اللجنة الرئيسية شروطا عامة للمشاركة في الجائزة ممثلة في أن يكون الترشح من خلال الأندية فقط، وأن يكون المرشح أو المرشحون من العمانيين، كما أنه لا بد أن يكون عمر المشاركين ضمن الفئة العمرية الشبابية، وأن تكون المبادرة المرشحة تندرج ضمن مجالات الجائزة، كما لا بد أن تكون المبادرة قد تم تنفيذها على أرض الواقع أو جارٍ تنفيذها أو من خلال المبادرات المستمرة، ومن بين الشروط العامة للمشاركة فإنه يحق للفرد /‏‏ للفريق /‏‏ للمجموعة، المشاركة بمبادرة واحدة فقط في الدورة الواحدة للجائزة، ويحق للفرد المشاركة مع فريق /‏‏ مجموعة واحدة فقط في الدورة الواحدة للجائزة، كما لا يقبل الترشح مرة أخرى لكل من فاز بالجائزة بصفته الفردية أو ضمن مشاركته بمجموعة في المجال نفسه إلا بعد مضي سنتين، على أن يحق للفائزين في مجال محدد الترشح في مجال آخر في الدورة التي تليها.