857436
857436
الاقتصادية

بدء أعمال الاجتماع الثاني للجنة العمانية البروناوية المشتركة للطاقة

04 ديسمبر 2016
04 ديسمبر 2016

857435

500 مليون دولار للصندوق الاستثماري المشترك -

الرمحي: السلطنة ملتزمة بخفض إنتاجها وفقا لاتفاق أوبك ما بين 3 إلى 4% والنفط سيسجل 60 دولارا في 2017 -

السلطنة لم تخفض الاستثمارات في مجالي النفط والغاز و4 مليارات دولار استثمارات تنمية نفط عمان العام القادم -

انطلقت امس أعمال الاجتماع الثاني للجنة العمانية البروناوية المشتركة للطاقة تحت شعار “تعزيز التعاون الصناعي من أجل تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية” وذلك بفندق جراند حياة مسقط وتستمر ثلاثة أيام.

أكد معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز أن هناك الكثير من الأمور المشتركة بين السلطنة وبروناي خاصة في مجالي النفط والغاز..مشيرا الى أن هذا الاجتماع سيسهم في تبادل الخبرات بين الجانبين من خلال عرض البلدين الصديقين لتجاربهما الناجحة في مجال الاستثمار في مجالي النفط والغاز.

وأوضح معاليه في تصريحات صحفية انه تم تأسيس لجنة استثمارية مشتركة بين السلطنة وبروناي منذ حوالي 3 سنوات وبدأ الجانبان باستثمار حوالي 500 مليون دولار لتأسيس الصندوق الاستثماري المشترك..

مشيرا الى أنه تم التركيز لاحقا في مجال النفط والغاز حيث إن العلاقات النفطية بين البلدين جيدة ويوجد شريك مشترك لكلا البلدين وهو شركة شل التي تعمل في بروناي وكذلك في السلطنة كما توجد لدى بروناي بعض التحديات في استخراج النفط الموجودة في السلطنة.

وأضاف معاليه: إن هناك تركيزًا من قبل الوفد البروناوي على عدة مجالات استثمارية في السلطنة خارج نطاق مجالي النفط والغاز حيث سيزور الوفد مشروع مصنع الخليج للفطر ببركاء المتعلق بالمجال الزراعي، وكذلك سيقوم بزيارة المنطقة الصناعية بصحار مع التركيز على مشروع المصفاة التي تديرها شركة أوربك..

موضحًا أنه رغم المشاريع المتشابهة بين السلطنة وبروناي فإنه لا توجد منافسة وإنما تكامل لأن السوق العالمي سوق كبير واجتماع الجانبان يأتي لتبادل الخبرات والتجارب.

وأشار معاليه الى أن هناك اجتماعًا يوم السبت المقبل بين منظمة “أوبك” والدول التي تقع خارج المنظمة في العاصمة النمساوية فينا للاتفاق حول آلية خفض الإنتاج..

موضحًا أن رؤية السلطنة لحل أزمة انخفاض أسعار النفط هو الاتفاق بين الدول المنتجة للنفط على خفض الإنتاج..

مؤكدًا أن السلطنة سوف تلتزم بخفض إنتاجها بنسبة تتراوح بين 3 إلى 4 بالمائة وهذا ما سيحدده الاجتماع القادم، مشيرا الى أن دول “أوبك” ستلتزم بتخفيض الإنتاج إلى مليون و200 ألف برميل يوميا ومن المتوقع أن تلتزم الدول المنتجة للنفط خارج منظمة “أوبك” بتخفيض 600 ألف برميل.

وتوقع معاليه إذا تم الاتفاق بين منظمة “أوبك” والدول المنتجة للنفط خارج المنظمة، فإن سعر برميل النفط خلال عام 2017م من المحتمل أن يتراوح بين 50 إلى 60 دولارًا.

مؤكدًا أن السلطنة لم تخفض الاستثمارات في مجالي النفط والغاز خاصة في مجال الاستكشاف والتنقيب..

متوقعا أن تبلغ استثمارات شركة تنمية نفط عمان خلال العام القادم حوالي 4 مليارات دولار.

تعزيز الفرص الاستثمارية

من جانبه استعرض معالي وزير الطاقة والصناعة بمكتب رئيس الوزراء البروناوي خلال كلمة له الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة بروناي..

موضحا أن هذا الاجتماع سيعزز من التعاون بين الجانبين حيث أن أزمة انخفاض النفط الحالية تتطلب تظافر الجهود بين البلدين وتبادل الخبرات وقصص النجاح لتخطي هذه الأزمة إلى بر الأمان.

بعد ذلك بدأت أعمال الاجتماع بتقديم عدد من العروض المرئية حيث قدمت شركة جلاس بوينت سولار عرضا مرئيا عن مشروع مرآة لتوليد البخار بالطاقة الشمسية في حقل أمل التابع لشركة تنمية نفط عمان، كما تحدث معالي الأمين العام للطاقة في مكتب رئيس الوزراء البروناوي عن استغلال الطاقة الشمسية في مجال توليد الكهرباء.

عرض مرئي لنفط عمان

وقدمت شركة تنمية نفط عمان عرضا مرئيًا عن تبنيها منهجية إدارة “لين” التي تتمحور حول قدرة المؤسسة على تقليص حجم الهدر من عملياتها وتحديد الممارسات التي تضيف قيمة مضافة الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية بجودة عالية وبتكلفة أقل بعدها تم تقديم عرض من الجانب البروناوي عن وجهة نظر بروناي في انخفاض أسعار النفط، وفي نهاية اليوم الأول قام الجانب العماني والبروناوي بزيارة الشركة الخليجية لإنتاج الفطر بمنطقة الرميس بولاية بركاء بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة.

وسيقوم الوفد البروناوي اليوم بزيارة الى المنطقة الصناعية بصحار تشمل زيارة ميناء صحار ومقر عمليات شركة أوربك ومجيس للخدمات الصناعية وجسور.

أما غدا فسوف يناقش الجانبان كيفية تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين وقصص نجاح الاستثمار من الجانب العماني ورؤية بروناي في مجال التجارة والاستثمار بالإضافة إلى عروض عن صناعة الغذاء مقدمة من الجانبين، كما سيتم تنظيم حلقة عمل حول فرص التجارة والشراكة بين الجانب العماني والبروناوي.