العرب والعالم

كاغ: انتخاب عون رئيسا وتكليف الحريري تشكيل الحكومة إشارات إيجابية

02 ديسمبر 2016
02 ديسمبر 2016

شتاينماير وأوغلو يؤكدان مواصلة دعم لبنان -

بيروت- «عمان» -حسين عبدالله:-

أكدت المنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ من صيدا «ان انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة، هي بمثابة اشارات ايجابية وبناءة»، متمنية «تشكيل الحكومة سريعا»، لافتة الى ان «التغيير ليس فقط بتشكيل حكومة انما ايضا يجب ان يكون بالتغيير الاقتصادي وتحفيزه وتأمين الاستقرار وفرص العمل من اجل مستقبل الشباب والأطفال »..وأكدت أن «مساعدتنا يجب ان تتركز على دعم المؤسسات المتوسطة الحجم، لافتة الى المستويات المعيشية المتفاوتة في المجتمع اللبناني حيث يوجد هناك اناس يعانون من الفقر المدقع»، مؤكدة على ان الامن والاستقرار يعتمد ايضا على ما نقدمه نحن من مساعدات لتطوير الاقتصاد والحياة في لبنان.

من جانبه أشار وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية جبران باسيل إلى انه «في الزيارة الأخيرة قبل عام تحدثنا عن الاوضاع داخل لبنان ولم يتم انتخاب رئيس جديد في ذلك الوقت أما اليوم فقد تم بنجاح انتخاب الرئيس ميشال عون رئيسا للجمهورية وكان بامكاني ان أنقل تهنئتي للرئيس الجديد »، معتبرا ان «هذا رمز مهم بالنسبة لنا لتحقيق الاستقرار في لبنان ».

ورأى انه «رمز لامكانية التعايش السلمي بين فئات الشعب المختلفة ويشير إلى امكيانة التغلب على المواقف السياسية المختلفة من أجل العمل المشترك على بناء مستقبل لبنان».وأضاف «هذا لا يعني فقط تجنب فراغ جديد بل يشير الوضع الحالي إلى فرصة تشكيل حكومة جديدة بسرعة ».

من جهة أخرى، لفت إلى انه «استقبلنا في عام 2015 مليون لاجئ جديد لكن في بلد مثل لبنان فذلك الرقم أكبر بكثير مقارنة مع عدد السكان ونحن نقدر الجهود اللبنانية ونعبر عن شكرنا لحسن ضيافة اللبنانيين ».

وأكد «مواصلة الدعم الألماني للبنان»، وقال: «تحدثا عن مساعدة اضافية بقدر 10 ملايين يورو للبنان»، لافتا إلى ان «لبنان مرسى للاستقرار في المنطقة وسنواصل دعمنا من أجل تعزيز الاستقرار فيه».

إلى ذلك أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لوزير خارجية المانيا فالتر شتاينماير في قصر بعبدا امس على عودة الاستقرار في لبنان وبدء انتعاش الحركة الاقتصادية.

وكان الوزير الألماني وصل الى بيروت فجر امس في اطار زيارة تستمر يوما واحدا، يلتقي خلالها مسؤولين لبنانيين ويبحث معهم الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان والمانيا.

من جهته اشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى أن «الانتخابات الرئاسية الأخيرة في لبنان هي خطوة ايجابية على صعيد العملية الديمقراطية في لبنان ونأمل ان تستمر هذا الاجواء الايجابية بتشكيل الحكومة»، مؤكداً اننا «سوف نستمر في مناقشاتنا ونؤكد على عزمنا المشترك من أجل تعزيز التعاون الثنائي وعلى المستوى الاقتصادي خصوصاً وعلينا تعزيز اتفاقيات التبادل الحر بين لبنان وتركيا» .

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل أكد أوغلو أننا «سوف نستمر في دعم لبنان والشعب اللبناني والبرامج الانمائية في لبنان من دون تمييز»، مشيداً بـ الدور الذي يلعبه اللبنانيون في موضوع اللاجئين السوريين الذين نزحوا الى لبنان .

ورأى اوغلو أنه «لا بد من تعزيز الاستقرار والامن في سوريا وهناك تفاهم مشترك على ضرورة وقف النار ومكافحة المنظمات الارهابية التي تؤثر بشكل مباشر على الدول المجاور وبشكل خاص لبنان وتركيا»، مشدداُ على ان «زيارتي إلى لبنان ستكون نقطة تحول في العلاقات الثنائية بين البلدين».فيما لفت وزير الخارجية جبران باسيل الى ان لبنان لا يزال يعاني من استمرار احتلال اسرائيل وتركيا شاركت في قوات اليونفيل ومعنية بموضوع النفط.وفي مؤتمر صحفي مع نظيره التركي جاويش اوغلو في مقر وزارة الخارجية، شدد على ان حق لبنان الاستفادة من ثرواته الطبيعية ولا يمكن التنازل عن الاستفادة من ثرواته وهذا موضوع سيادي وطني بامتياز.ولفت الى اننا معنيون بمواجهة الارهاب من خلال تنسيق افعل بين البلدين وخاصة على المستوى العسكري والاستخباراتي.

وأعلنت المديرية العامة للأمن العام أنه في إطار رصد ومتابعة نشاطات المجموعات الارهابية والخلايا النائمة التابعة لها، أوقفت المديرية بناءً لإشارة النيابة العامة المختصة لبنانيا على خلفية معلومات توفرت بحقه لجهة تواصله مع جهات ارهابية.

بنتيجة التحقيق معه، اعترف انه ناشط مع اخرين في المجال اللوجستي، ونقل الاسلحة الحربية والذخائر على انواعها لصالح المجموعات الارهابية في جرود عرسال عبر طرق التهريب.

بعد انتهاء التحقيق معه احيل الى القضاء المختص، والعمل جارٍ لتوقيف باقي الاشخاص المتورطين.